محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

النياندرتال كانوا يتناولون مأكولات بحرية بانتظام

إعداد/ محمد شهاب

أعلن علماء جامعة برشلونة الإسبانية، أن جنس النياندرتال الذي كان يعيش في البرتغال خلال العصر الجليدي الأخير كان يستهلك المأكولات البحرية في غذائه بانتظام. وتفيد مجلة Science، بأن فريق علماء الآثار برئاسة جوان زيلهو من جامعة برشلونة توصل إلى هذا الاستنتاج، استنادا إلى الدلائل التي عثروا عليها والتي تشير إلى أن النياندرتال كان يتغذى على السمك والمحار وغيرها من المأكولات البحرية بانتظام. وهذا بدوره يشير إلى أن سلوكه لا يختلف كثيرا عن سلوك الممثلين الأوائل لجنس الإنسان العاقل Homo sapiens.
وقد اكتشف علماء الآثار في منطقة فيغيرا-برافا الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي أكوام قمامة تعود لإنسان نياندرتال، تحتوي على عظام مختلف الحيوانات البحرية وأصداف المحار. وبين تحليل الكربون المشع أن تاريخها يعود ألى 86-106 آلاف سنة مضت. كما اتضح للعلماء أن النياندرتال كانوا يتغذون أيضا على حيوانات برية مثل الغزلان والخيول والماعز وغيرها. وكما هو معلوم يدور بين علماء الانتروبولوجيا جدال منذ سنوات فيما إذا كان النياندرتال يتناول المأكولات البحرية أم لا. والآن عثروا على ما يثبت تناولهم لهذه المأكولات.

ويذكر أن العالم كريس سترنجر، الخبير في علم مستحاثات البشر، قدم مع فريقه العلمي عام 2008  ما يثبت أن النياندرتال الذين عاشوا في كهفين بمنطقة جبل طارق كانوا يتناولون المأكولات البحرية، ولكن مجموعة علماء أخرى دحضت نتائج هذه الدراسة، واعتبروها مقتصرة على مجموعة صغيرة فقط وغير شاملة. ويعتقد معظم العلماء، أن الإنسان العاقل Homo sapiens كان يستخدم المأكولات البحرية في غذائه دائما، أما النيلاندرتال فكان يستخدمها في بعض الأحيان فقط. ولكن لماذا هذا الاهتمام بمسألة تناول النياندرتال للمأكولات البحرية بانتظام؟

يعتقد بعض علماء الانتروبولوجيا، أن الأحماض الدهنية التي تحتويها المأكولات  البحرية، حفزت تطور الدماغ وحسنت القدرات المعرفية لأسلافنا. فإذا كان هذا صحيحا، فإن هذه الميزة تشمل النياندرتال أيضا. ووفقا للعالم زيلهو، إذا كانت المأكولات البحرية قد لعبت دورا مهما في تطور القدرات المعرفية، لأنها تشمل البشرية جمعاء بما فيها النياندرتال وليس فقط سكان إفريقيا الذين انتشروا لاحقا في جميع أنحاء العالم.وقد فسر العلماء عدم اكتشاف أكوام القمامة في أماكن أخرى، كالتي عثروا عليها في منطقة فيغيرا-برافا، بأن مياه المحيط قد جرفتها في الأماكن الأخرى عندما ارتفع مستوى المياه فيها نهاية العصر الجليدي الأخير.

المصدر: RT
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2020 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,352,123