سمك المستقبل.. معدل وراثيا
إعداد/محمد شهاب <!--<!--
توقع عالم أمريكي أن تمكن مزارع السمك المعدل وراثيا من تلبية احتياجات العالم بحلول عام 2025 بعد تراجع الكميات المصطادة في البحار والمحيطات. وقال البروفسور يوناثان زوهار من معهد البايوتكنولوجيا في جامعة ميريلاند، إن مزارع تربية السمك المعدل وراثيا ستكون الوسيلة الوحيدة لتوفير القدر الكافي من المنتجات البحرية، وذلك أمام التراجع المستمر لكميات الأسماك المعروضة للبيع
وأعرب عن اعتقاده بأن التكنولوجيا الحيوية ستؤدي إلى إنتاج أسماك لائقة بالاستهلاك البشري، وقادرة على التوالد بشكل متسارع على مدار العام. لكن المشككين في هذا الطرح يقولون إنه بوسع الأسماك المعدلة وراثيا أن توفر الغداء بشكل مؤقت، لكنها لن تحل المشكلة المتمثلة في استنزاف الثروات السمكية في البحار والمحيطات
تراجع المخزون
وتفيد تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية الزراعة- فاو بأن نسبة تتراوح ما بين 60 و70 % من المخزون العالمي من الأسماك معرضة للاندثار. وتتوقع المنظمة ذاتها أن يصبح نصف الاستهلاك العالمي من الأسماك بعد 15 و25 عاما، يقوم على الأسماك المرباة في المزارع. وأكد البروفسور زوهار ضرورة ابتكار أدوات جديدة لجعل تربية الأسماك في مستوى التقنيات المستعملة في تربية الحيوانات الأخرى. وقال أثناء مؤتمر دولي عقد في كوينزلاند بأستراليا حول موضوع البايوتكنولوجيا البحرية، إن تطوير أساليب تربية الأسماك لن يستغرق سوى فترة قصيرة جدا، عكس باقي الحيوانات التي تطلب تطوير نسلها وصحتها وعلفها وأساليب توالدها عدة قرون
لكن فريقا من الصندوق العالمي لحماية الطبيعة، اعتبر أن السمك المعدل وراثيا ليس سوى وسيلة للتملص من القضايا الملحة التي تواجه المحيطات حاليا.
وقال متحدث باسم الفريق: قد يصبح السمك المعدل وراثيا مصدرا غدائيا، إلا أن ذلك لن يحل المشكلة المتعلقة بالاستغلال العشوائي والكارثي لبحارنا ومحيطاتنا. وأكد الصندوق العالمي لحماية البيئة أنه منكب على البحث عن حلول تمكن في ظرف 20 عاما من زيادة مخزونات السمك، وتوفر مداخيل للقطاعات المعتمدة على البيئة البحرية. وأضاف المتحدث باسم الصندوق: بإمكان أي شخص أن يلاحظ المشاكل التي تواجه بحارنا، والأمر يتطلب توفر الإرادة السياسية الضرورية لاستصدار قوانين تؤمن الحماية اللازمة لاستعادة مخزونات الأسماك وتطويرها
سلمون معدل
ويشار إلى أنه من المتوقع أن تعرض بعد عام في الأسواق أولى دفعات سمك السلمون المعدل وراثيا، والذي يبلغ حجمه عشرة أضعاف السلمون العادي. وتتولى إحدى الشركات الأمريكية تطوير هذا النوع من الأسماك المعدلة وراثيا، في جزيرة برينس إدوارد الكندية
وقد عمدت الشركة الأمريكية، التي يوجد مقرها في ماساشوسيتس، إلى حقن سلمون المحيط الأطلسي بدفعتين من الجينات السمكية
وتتعلق الدفعة الأولى بجينات هرمون النمو، بينما تتولى الدفعة الثانية التي أخذت من أسماك أخرى، تنشيط هذه الهرمونات
ملاحظات من محمد شهاب:
- نشر هذا المقال عام 2000 و تحققت فيه كثير من أمور منها ان العالم عام 2015 أصبح اكثر من نصف إنتاجه السمكى و المأكولات البحرية من إنتاج المزارع السمكية.
- بالنسبة للتعديل الوراثى فهو قائم على قدم و ساق و اكثر من ذلك، ظهور أتجاه لأستخدام خلية جزعية سمكية لإنتاج بروتين سمكى بدلا من تربية السمك نفسه.
ساحة النقاش