نفوق الأسماك المشاكل و الحلول(8)
محمد شهاب
هناك نقاط واضحة فى نفوق الأسماك التى اندلعت مؤخرا فى مزارع اسماك مثلث الديبة جنوب الطريق الدولى بدمياط:
1- نفوق الأسماك أنتشر فى البداية بمزارع أسماك المياه المالحة، ثم انتشر فى مناطق الصيد الحر ببحيرة المنزلة.
2- أستعان المزارعين بعدد من الأطباء البيطريين و اختلفت طرق التعامل مع النفوق.
3- لا يوجد تشخيص محدد للسبب، و النفوق مستمر فى السمك.
4- غياب واضح لدور الأجهزة الحكومية المنوط بها الثروة السمكية المصرية.
5- لا يوجد اى شكل من اشكال إدارة للكوارث و الأزمات.
6- لم يتم اى حوار منظم لأصحاب المصلحة سواء على مستوى المزارعين أو الإدارة الحكومية.
7- أنتشار أقاويل حول من تدخل فى الأزمة، سواء بحسن نيه او غيره، نظرا لقرب تكوين جهاز أطلق عليه(الجهاز القومى لحماية البحيرات و الثروة السمكية)، و الذى سيتبع رئيس مجلس الوزراء، و تطلع البعض ليصبح ضمن العاملين بالجهاز!!
8- ظهر فى خلفية حدث النفوق شركات أدوية و ممثليها.
9- ظهور صراع حاد بين الخبراء، و ما يمثلة كل منهم.
10- على الرغم من تداول-على نطاق ضيق جدا-مصطلح(الأمان الحيوى)، و لكن لم يطرح كمشروع قومى للنقاش.
11- لم نسمع أو نشاهد واقعيا أى شىء يطلق عليه (فريق إدارة الأزمات و الكوارث).
12- لم تحدث حالات نفوق لمزارع دمياط التى تروى بمياه البحر.
13- يرى البعض ان هناك عيوب كثيرة فى عمليات التطهير لبحيرة المنزلة أدت لحالة نفوق السمك للمزارع التى تروى بمياه بحيرة المنزلة.
14- مازالت حالات النفوق الواسعه مستمرة حتى كتابة هذا المقال، رغم مرور عدة اسابيع على انتشار حالات النفوق.
و على الرغم من خروج او قرب خروج الكثيرين من مزارعى السمكية، من مجال العمل بسبب الخسائر الحادة التى تكبلوها، و معهم مصانع أعلاف و مفرخات و شركات ادوية و تجار أسماك، فلم نرى دور واضح لمن يدير الأزمة، و يشخص السبب و يناقش سبل الخروج بأقل الخسائر. و بالطبع مما يزيد حجم الكارثة، عدم وجود تنظيم يمثل تمثيل حقيقى مزارعى السمك و الشركات المتضررة.
ساحة النقاش