كيف تحولت أحواض جورجيا الذكية لبحيرة حقيقية بأمواج وشط

أعداد/محمد شهاب

أحواض السمك الموجودة بأكواريوم جورجيا الذكية، عادة ما تحتاج لاستبدال كمية ماء تساوى 10% من حجم المياه فى الأسبوع للحفاظ على الكيمياء المناسبة لسكانها من الحيوانات البحرية.ووفقا لموقع صحيفة "ناشونال جيوجرافيك"، قال إريك هول، مدير أنظمة دعم الحياة في المنشأة، إن جورجيا أكواريوم هى الأكبر فى العالم، والتى تحتوى على أكثر من 10 ملايين جالون من المياه، فإن هذا الخيار لاستبدال مياهها لم يكن ممكنًا اقتصاديًا أو لوجستيًا". وفى مواجهة ذلك، استخدموا البنية التحتية لإعادة استخدام غالبية المياه الموجودة حوالى 99.5% من إجمالى حجمها وذلك من خلال مجموعة من التقنيات المبتكرة، وكثير منها مستعار فكرته من الطبيعة.

وقال هول: "تم تصميم الكثير من عمليات الترشيح لدينا لتقليد العمليات التى تحدث بشكل طبيعى والتى تعالج بالتلوث من خلال خزانات تجميع وأحواض، بها نفس النوع من الرمال الذى تجده على الشاطئ وهو يصطاد الجسيمات فى المرشحات".

 كما تتم محاكاة الأمواج التى تصطدم على الشاطئ مع إضافة بروتين، لتوليد تلك الرغوة المألوفة من المواد العضوية الذائبة أو النفايات".

ويعقم الحوض الماء بالأشعة فوق البنفسجية، ويطهر عن طريق حقنه بغاز الأوزون، كما أنه يستخدم عملية تسمى نزع النتروفوتيك الذاتى الذى يحركه الكبريت لتنظيف الفوضى التى أحدثتها العديد من الحيوانات البحرية. 

 وأوضح هول "إنها تأخذ النفايات الأولية من الحيوانات وتحولها إلى غاز النيتروجين بالطريقة التى تستخدمها النباتات، فنحن نستخدم البكتيريا للقيام بذلك هنا". وحازت المجموعة الواسعة والشاملة من تقنيات توفير المياه بالحوض على العديد من الجوائز، والأهم أنها خفضت تصريف المياه المحتمل من مليون جالون في الأسبوع إلى 25000 جالون.