بحيرة بصدد اكتساب حقوق شبيهة بحقوق الإنسان
إعداد/ محمد شهاب
بحيرة "إيرييه" هي إحدى البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية. وتبلغ مساحتها قرابة 26 ألف كلم مربع. وينتظر الناشطون في منظمات المجتمع المدني التي تسعى إلى الحفاظ على بيئة هذه البحيرات الاستفتاء المحلي الذي سيجري يوم السادس والعشرين من شهر فبراير عام 2019 والذي ينتظر أن يحدد مبدئيا مستقبل هذه البحيرة. ( تم بالفعل). ويشارك في الاستفتاء سكان مدينة توليدو الأمريكية الواقعة على تخوم هذه البحرية. أما السؤال المطروح عليهم فهو التالي: " هل ترغبون في أن تكون لبحيرة "إيرييه" الحقوقُ ذاتها التي اكتسبها المواطنون في الولايات المتحدة الأمريكية؟".
وفي حال الرد بالإيجاب على هذا السؤال، فإن ذلك من شأنه أن يفتح فعلا أفقا واعدا أمام البحيرة وبيئتها والسكان الذين تمدهم بالماء الصالح للشرب والذين يبلغ عددهم 12 مليون نسمة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وبداية هذا الأفق إمكانية مقاضاة ملوثي البحيرة.
أما السبب الذي جعل منظمات المجتمع المدني تنجح في حمل السلطات المحلية على تنظيم هذا الاستفتاء فهو أن هذه البحرية أصبحت في العقود الأخيرة مكبا للأسمدة والمبيدات الكيميائية التي يستخدمها المزارعون ومربو المواشي من حولها والذين يستخدمون طرق الإنتاج المكثف.وقد تسببت ممارساتهم هذه على سبيل المثال في حرمان قرابة أربع مائة ألف شخص عام 2014 من مياه الشرب لمدة أيام بسبب طحالب سامة نمت في البحرية جراء هذه النفايات غير المرغوب فيها والتي تحملها الرياح ومياه السيول إلى البحيرة. وقد فشلت كل المساعي الرامية حتى الآن إلى ملاحقة ملوثي البحيرة أمام القضاء بسبب افتقارها لحقوق تشبه حقوق الأفراد والمجموعات البشرية.
ساحة النقاش