في  عام ٦٤ وبالتحديد ٢١ اكتوبر استشهد الطالب احمد القرشي في حرم

 جامعة الخرطوم وربما كانت الشعلة التي  ادت الي انفجار الثورة السودانية. وهنا تشير بان مطالب الثورة السودانية هي نفس مطالب الثورات الربيع العربي 

،ولكن بسق ٥٤ عاما حرية عدالة اجتماعية وديمقراطية اليوم وبعد عقود يأتي

 السودان الثائر هو نفسة من خلال احفاد القرشي والشفيع احمد الشيخ وفاطمة

 احمد إبراهيم ، المحامي احمد دهب زعيم الزعماء اسماعيل الازهري   ونخبة من المثقفين السودانيين يطلبون بالحرية والعدالة  في التوزيع ،وكأن الزمن لم يمت ويندثر. ولكنه حيا متوهجا بأشعة  شمس الخرطوم ،ونور قمر  مكتملا في قرية ارقين في شمال السودان ، وقوة شلالات نهر النيل وكذلك  مستنكرا 

 للعبودية وتجار الخزي في ليبيا لا لتجار الدم . ولكن نعم لطبول آتية من أعماق

 افريقيا، لكي تعلن ان المارد السوداني قد فك قيوده وعلي وشك احدث تغيير في

 تركيبة المجتمع السوداني تحت شعار السودان سلة غذاء العالم ولن بجوع ولن

 يركع .

التحديات والمواجهة

ان اهم المشاكل التي تواجه السودان هي الانهيار الاقتصادي وعدم وجود رؤية

 اقتصادية لحل الازمة الحالية ،لهذا قررت الحكومة السودانية التوجه الي الدعم  

الذي يقدمه صندوق النقد لدول العالم الرابع كدواء ،وفي نفس الوقت سم يؤدي

 الي موت اعداد كثيرة من ابناء الشعب ،وبالتالي الخروج من الازمة قد ياتي

 بنتيجة ايجابية او لا ياتي  بهذا النتيجة بسبب موت المريض. 

 

توصيات صندوق النقد

اولا : تعويم الجنية السوداني من خلال رفع الدعم عن الجنية وبالتالي ارتفاع 

الاسعار بشكل جنوني ،ومن ثمة  ترتفع الاسعار علي السلع الاساسية والكمالية.      وهنا يهدف الصندوق الي تقليل الاستهلاك للطبقات الفقيرة من خلال تخفيض

 الاستيراد ودعم التصدير،، وبما ان 

السودان لا يصدر الكثير من البضائع، فان  التخفيض عديم الفائدة للسودانيين 

،ولكن  اصبح المستثمرون الاجانب  يشتروا الاراضي  والعقارات باسعار بخسة

 لانخفاض قيمه الجنية .

ان تعويم الجنية السوداني سوف يؤدي ان لم يكون حدث بالفعل الي استخدام الدولار الامريكي كعملة لتقييم الاصول في السودان مما يعني التخلي عن السيادة الاقتصادية للسودان ويصبح السودان دولة تابعه .

ثانيا طالب الصندوق من الحكومة السودانية تخفيض عدد موظفي الدولة بمقدار لا يقل عن النصف ومن 

ثمه ارتفاع حجم البطالة في السودان بشكل مخيف. 

 

ثالثا : يري الصندوق تقليل الخدمات العامة مثل التعليم والخدمات الصحية

 والخدمات الخري من تحويل هذه الخدمات الي القاع الخاص بما يعرف 

بالخصخصة.السودان دولة فقيرة ولا يستطيع الشعب السواني 

تحمل  اعباء الخصخصة في التعليم الخاص او المستشفيات . المعروف ان الخصخصة تعني الموت الفعلي لكثير من السودانيين حيث  تدمي

  فرد  فرد  بل يعتبر معدوم

رابعا: يري الصندوق ضرورة اعطاء المزيد من الامركزية للولايات السودانية

 وبعبارة اخري استقلال الولايات عن الحكومة المركزية السودانية او تقسيم السودان 

الي عدة دول في المستقبل  

المظاهرات السودانية 

لقد قرر هذا الشعب ان يعطي القدوة للقارة الافريقية بان الظلم لا يدوم وان الشعب اذا اراد فلابد ان يستجيب القدر.يقول السودانيون : نحن قدر الشعوب  العربية، الاسلامية والافريقية. نحن ملح الارض وصوت الرعد اذا غضب فعلي الجميع ان يتذكر نحن

 ابناء محمد و بلال ومعاوية 

وسليم الاول واحفاد  المهدي العظيم وأحفاد القرشي فان غضب الشعب

 مخيف ومزلزل وليحذر الجميع.

ماهي الحلول؟

لا يمكن ان تذكر التحديات دون ان نشير الي الحلول ،،ولهذا اقول للقيادة

 السودانية وسيادة الرئيس البشير بان الحل لن

 ياتي من الصندوق النقد ولا يتحمل الشعب السوداني دواء الصندوق لانه سموم ، ولكن الحلول من 

حلال الرؤي الاتية؛ 

اولا تشجيع الاستمار المحلي من خلال خريطة استثمارية متكاملة تقوم علي

 العناصر التالية:

١.الزراعة وهي المكون الاساسي للاقتصاد .وهنا اشير بان الغذاء للسودانيين 

اساسيا لبناء اقتصاد قوي،،فان الشعب الجائع لا يبني اقتصادا

٢.صناعة تعتمد علي المنتجات الزراعية من حيث تؤدي للاكتفاء المحلي والفائض

 للتصدير 

٣.الثروة الحيوانية ومنتجاتها من لحوم ولبان ،فالسودان يمتلك ثروة هائلة من

 الحيوانات القابلة للتصدير، ولكن لابد ان تخضع لمنهجية علمية ولا تترك للفوضى.

٤.الثروة المعدنية 

تشجيع الاستثمارات الاجنبية وليس لسرقتها ،من خلال ضوابط وقواعد يحددها

 القانون.

٥.التعليم 

يشير ميثاق  الامم المتحدة بصورة واضحة بان اهم استثمار هو الاستثمار في

 التعليم وبالتالي مجانية التعليم اساسية والاهتمام باللغة الانجليزية بعيدا عن

 الشعارات الجوفاء يري كاتب هذا المقال انه علي استعداد بان يأتي بشمال اوروبا

 (الدنمارك السويد والنرويج) الي السودان للاستثمار من خلال خطة طموحة 

لإعادة بناء سودان يقوم علي دعائم علمية وواقعية .ان كاتب هذا المقال لا يرغب 

في منصب او فائدة مالية ،،ولكن ضريبة وفاء لهذا البلد المضياف وهذا 

 الشعب الكريم الوفي واهلي النوبيين واخيرا  تحياتي لأعظم شعب واكرم

 واطيب شعب : الشعب السوداني العظيم 

 

الاستاذ الدكتور حسن عثمان دهب 

استاذ سابقا في جامعة كوبنهاجن وبنغازي وصنعاء وعمل اخيرا مستشار للاتحاد الاوروبي في اعادة تأهيل العاطلين     الاكاديميين في الدنمارك 

[email protected]

هاتف رقم 4591712532

الي جميع الاهل والاصدقاء في السودان التكرم ومحاولة نشر هذه المقالة حتي تعم الفائدة علي الجميع وكذلك فتح باب  النقاش الجاد 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 76 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2018 بواسطة hassan200

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

30,850