نساء  عربيات في اوروبا يبحثن عن رجال

 

اان هذه المقالة تعالج مشكلة اجتماعية تعيشها اعداد هائلة من النساء العربيات المهاجرات الي اوروبا الغربية، لا ابالغ في تضخيم المشكلة ولكن ربما تكون انت من يمتلك الحل ،نعم  انت الانسان الفقير الغلبان لديك  مفتاح الحل ،لذلك لا تستغرب ان يكون شبابك  ثمنا   يسعدك وتسعد الاخرين  ،لذلك اقراء بهدوء وفكر قليلا 

قد  يكون من المبالغة ان نقول اغلبية النساء المصريات  والعربيات المقيمات في اوروبا الغربية يعانن من الوحدة وحالات من الاكتئاب بسبب العزلة وصعوبة الاندماج.وقبل ان نخوض في مشكلة النساء المصريالمهاجر ا ت ، فيجب ان نسرد الحياة اليومية لمرأة مصرية في مدينة لوند في جنوب السويد. انها فاطمة في اوائل الاربعينات ، مطلقة مع طفلين , ولكن لم يعد سامح وسامية من الاطفال ، فقد استقلا وخرجا من المنزل لمسيرة الاندماج في المجتمع السويدي الذي يتململ من فكرة التكيف  بمعني ان يفهم المهاجر  الثقافة السويدية.ولكن يحتفظ بثقافة الام ،وهنا لا يقبل المجتمع السويدي  سوي ان يصبح المرء جزءا من نسيج هذا المجتمع بمعني الننازل عن الثقافة الام . 

بدأت فاطمة حياتها في هذه المدينة الحدودية بتعلم اللغة السويدية التي وجدنها صعبة للغاية ، ولكنها حاولت ولازالت تحاول خاصة ان اولادها لا يجيدا اللغة العربية . اصبحت فاطمة مواطنة من الدرجة الثانية طالما ا نها لا تجيد الحديث باللغة السويدية.

بدأت فاطمة بالعمل في اعمال النظافة او مايشبه هذا علي الرغم انها حاصلة علي شهادة   جامعية   في القانون ،ولكنها لم تجد سوي تقشير البصل في المطاعم الصغيرة .  حققت فاطمة انتصارات في مجال عمل نتيجة للتطورات الايجابية في حياة المهاجرين وظهور قوانين تدافع عن حقوق الانسان من جهة ،ودعم المرأة الاوروبية للمرأة المسلمة من  جهة  اخري    

الصراع داخل الاسر العربية المهاجرة                                                                                                                                                                                                                                                                                   شهدت الاسرة العربية  في المجتمعات الغربية مشاكل عديدة بسبب الدعم الذي حصلت عليه المرأة العربية من منظمات المجتمع المدني خاصة من النساء الاوروبيات  والاعلام الغربي الذي يري ان الدين الاسلامي ظلم مرأة المسلمة من خلال تعدد الزوجات الخ.

كنتيحة لهذه الحرب الاعلامية التي ادت الي  اتساع الفجوة داخل الاسرة ثم الانشقاق وبالتالي زيادة اعداد الطلاق. وهكذا وجدت المرأة   العربية خاصة المصرية وحيدة بين مجتمع يقبلها بصعوبه وفي نفس الوقت في الحالة عداء مع مجتمع الرجل الرافض للتنازل عن ما اطلق عليه حقوقه 

 

معاناة فاطمة

تعاني فاطمة من الاغتراب داخل مجتمع مختلفا بصورة جذرية عن المجتمع المحافظ  الذي يفصل بين الجنسين ويحدد وظائف لكل منهما ، وبالتالي يرفض مبدأ المساواه طبقا للمفهوم الغربي

تقف فاطمة وحيدة تعاني من الوحدة والرفض وتجد صعوبة فيي كسر حدة هذه الوحدة ,فالرجال يمتنعون علي العودة الي حضن نساء الاتي رفضتهم او حتي قبول القيم الجديدة التي اكتسابتها  المرأة العربية خلال العقدين الماضيين. السؤال الان هو ؛

هل يوجد رجال مصريين لديهم القدرة علي التكيف مع هذه المكتسبات والموافقة عليها؟اذا كانت الاجابة بنعم تستطيع   ان تقبل الوضع الجديد للمراة العربية ،فهناك طابور من النساء المصريات والعربيات من قبرص الي اقصي جبال النرويج ينتظرونك بالطبل والدفوف ابحث عنهن غلي مواقع الزواج والنتدبات الاجتماعية عن نساء عربيات في شمال اوروبا 

بقلم الدكتور حسن عثمان دهب

عمل استاذا بجامعة بنغازي، صنعاء’وكوبنهاجن

0 تصويتات / 206 قراءة 
نشرت فى 13 ديسمبر 2011 بواسطة hassan200احفظ

ساحة النقاش 

شارك فى النقاش...

عدد زيارات الموقع

9,563 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 364 مشاهدة
نشرت فى 19 أكتوبر 2015 بواسطة hassan200

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

36,110