اليوم وانا استمع الي صوت المذياع وهو يتلو باخبار سوريا. عشرات القتله فى حلب، وخمسة فى الشمال ومئات فى اتجاة الحدود التركية، فجأة بدأت صور المأذان تتلاحق فى ذهني. الجامع الكبير فى دمشق والدولة الاموية العظيمة والانتصارات الاسلامية وصراع الخلفاء علي كرسي الحكم, وطفلة سورية تبحث ان ابويها فى مظاهرة الكرامة في الشارع الكبير فى قلب دمشق
سوريا تعيد كتابة التاريح ليس علي الطريقة التونسية او ابناء فراعنة مصر ولكن بالطريقة السورية ومن لا يعرف الطريفة السورية فعليه ان يقراء التاريخ، فهناك سوف يجد الدولة الاشورية واعمدة حضارتها تقول ان رجال عظماء بنوا هذه الحضارة ، فهم لم يعرفوا التعب او املل في تشييد المعابد وفتح المدارس وبلاغ العالم ان الحضارة بدأت من هنا. سوريا هي شعوب السومريين والأغكاديين والآشوريين والعموريين والبابليين والكنعانيين والآراميين. سوريا هي اول دولة اسلامية تشييد الحضارة الاسلامية . سوريا امراه جملية غيورة ، ثائرة ، متمردة ، حنونة فى شعار نزار القباني
سوريا شعبا تعاهد مع الله ان يمنحة الحياة الابدية ، فلم يستطيع الغزاة من فتح ابواب دمشق ، فهناك شعب لا يخشي الموت. فلن يستطيع الاسد الشريد الذي فقد عقلة ونسي تاريح سوريا ان يركع ويستعبد هذا الشعب الابي . سوريا هي الامل سوريا هي الحب سوريا هي فتاة قوية ترفض العبودية . سوريا في قلب كل عربي ، سوريا دماء تجري فى عروقنا . مهلا ايها الاسد الصغير فانت لم تتعلم من الاسد الكبير بان المدافع لن تكسر عزيمتنا ولن نتنازل عن حريتنا ودماء شهدائنا.
الم تفهم بعد
بقلم الدكتور حسن عثمان دهب، كوبنهاجن الدنمارك
ساحة النقاش