لو عشنا مع القران كتاب النور من الرحمن الصالح لكل زمان لوجدنا فيه الامان والاجابةعن كل سؤال
فلننظر الى السماء من فوقنا نجد الشمس تشرق وترسل اشعتها الدافئة هذا دورها والسماء سقفا محفوظا وتلك وظيفتها والقمر قدره المولى منازل لنعلم عدد السنيين والحساب وكذلك النجوم لنهتدى بها اما السحاب فمسخر بين السماء والارض ويسوقه المولى بالرياح للارض الميتة فيحيها والجبال أرساها ووضع فيها ثرواتها . تلك هى منظومة السماء بعناصرها ومفرادتها فكل فى فلكه يسبح ويدور ويسبح بحمد ربه لا يستطيع عنصر أن يلغى عنصر بل الكل يتكامل ويتناغم فى خدمة هذا الكون وامتثالا لقدر الله وقدرته .
فلننتقل الان من من عالم الكون المسخر الى عالم الانسان المخير نجد العجب العجاب نجده متأرجح بين من يحتذى بسنن الله وقوانينه يحاكيها ويقتدى بها ويستخلص منها ما ينفعه فى دنياه فتارة يمشى بين الجبال منقبا عن كنوزها ومعادنها وتارة اخرى يطير فى الفضاء مستكشفا لكواكبه ومجراته ولا تمنعه البحار من الغوص فى اعماقها ثم تجده ينتقل بعد ذلك لمعمله ومصنعه ومزرعته ليخرج لنا كل ما بين ايدينا من وسائل اعاشة وانتقالات واتصالات وخلافه.
وعلى النقيض تجد طائفة أخرى تعاند السنن ولا تراها ولكنها ترى نفسها فقط ولا أحد غيرها تظن أنها قادرة على صنع المعجزات لوحدها بدون الاخذ بالاسباب بدون روح الفريق فتصنع لنفسها عالم من نوع خاص فتجده يجرب فى أمور قد حزم العالم أمره فيها ولكنه يعاند فيتخبط ويستنزف الجهد والوقت والمال بلا طائل لا لشىء ألا أنه يجهل ما يعلمه غيره .
ومن هنا كان عنوان المقالة الكل فى واحد..الطريق الى الفشل ....نعم لانه من رحمة الله أنه وزع القدرات والثروات بين عباده ليتكاملوا وليتعارفوا ونجاح هذا الفريق فى قوة كل عضو فيه ولا يستطيع قائد الفريق لوحده ان يحقق الامال والطموحات بلا تعاون وتفانى كل الاعضاء وهذا ينسحب على كل المجالات وعلى كل رئيس بدأ من رئيس الدولة ومرورا برئيس شركة او مؤسسة او مصنع أو مدرسة أو مزرعة أو حزب سياسى او رب أسرة وانتهاء برئيس عمال .
أذن النجاح هو العمل فى أطار فريق ولكن لا نسى أن نشير لشىء هام وهو كيفية أختيار فريق العمل ولا يختلف أثنان ان المعيار هو الكفاءة والتى بدورها لها تعريفها وبنودها والتى لا تخضع لهوى او مزاج وهى مزيج من الخبرات وسوابق الاعمال المؤهلة لنيل شرف الانضمام لفريق العمل الذى يبدأ عمله من حيث أنتهىى الاخرون .
من المهم هنا أن اشير ألى منظومة الفريق كما هى ناجعة للدولة الواحدة فهى أنجع فى أطار اقليمى وأمامنا الاتحاد الاوربى الذى يعمل فى اطار فريق دولى ناجح مناغم متكامل.
ثم يأتى قبل هذا وبعده الارادة السياسية القادرة على أيجاد المناخ الملائم لفرق العمل المختلفة فىى منظومة متكاملة تناغم وتتوافق وتتكامل مع بعضها البعض وذلك بسن القوانيين واللوائح المنظمة والمحفزة والتى تدفع للامام .
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش