أ.د/ هاني جرجس عياد

اْستاذ جامعي وكاتب صحفي

<!--<!--

تبرز هذه المساْلة بقوة في سباق الجدل والنقاش حول العولمة ، فالمتخوفون من مخاطر عولمة الإعلام  على التعددية الثقافية ، واحتمال ظهور التنميط أو التوحد الثقافي ، ينطلقون من مسلمة نظرية هي التأثير الطاغي لوسائل الإعلام  التقليدية وغير التقليدية أو الأحداث _ كالوسائط  المتعددة _ في حياة الفرد والمجتمع . أما غير المتخوفون من عولمة الإعلام  فإنهم  ينطلقون من مسلمة مضادة ترى أن تأثير الإعلام محدود ، وبطبيعة الحال فان بمقدور كل فريق الاستناد إلى اْطر نظرية ودراسات إعلامية كثيرة تؤيد وجهة نظره وموقفه ، فالملاحظ إن حقل الإعلام والاتصال لم يبلور  نموذجا أساسيا ،  أو حتى  نظرية شاملة  تقدم فهما كاملا لعمليات التأثير الاعلامى . ويدور جدل ونقاش حول حقيقة التأثير ، ومدى التأثير الذي تحدثه وسائل  الإعلام  ، وضمن اْى  شروط ، وقد ظهرت كثير من النظريات والنماذج التي تحاول تحديد عمليات التأثير الاعلامى ،  والعوامل المرتبطة  به وتفسيرها .  ويمكن القول : إن كلا منها يركز على جانب أو مجموعة جوانب ، فهناك من يهتم بالآثار المباشرة أو السريعة أو غير المباشرة أو الطويلة ، وهناك من  يركز على آثار الإعلام والاتصال على  القيم والاتجاهات  وأنماط السلوك  لدى الفرد  ،  فيما تركز نظريات أخرى على تأثيرات الإعلام والاتصال في المجتمع والثقافة والمنظمات الاجتماعية ، ومن الصعب وربما  من غير المنطقي ،   القول :  إن إحدى هذه النظريات صحيحة وبقية النظريات خاطئة . وقد دفعت هذه الإشكالية عددا من الباحثين  في مجال الإعلام والاتصال إلى الاهتمام بتحقيب مراحل  تطور نظريات ونماذج التأثير الاعلامى انطلاقا من كونها تعكس احد أهم  أبعاد التطور  التاريخي  لدراسات  الإعلام والاتصال .

لكنه مع هذا ، فانه يمكن القول بوجود مجموعة من الفرص والمحاذير التي تطرحها عولمة الإعلام على الهوية الثقافية العربية ، والتي ستحدد مسار ومستقبل التفاعل بين الثقافة العربية وعولمة الإعلام  ، فبعضهم يرى أن " الصراع الأشد في عصر العولمة سيكون صراعا ثقافيا ، أو يصفه بعض مثقفي الغرب بالحرب الباردة الثقافية ".

إن عولمة الإعلام تتيح  للعرب منفذا ولو محدودا للاستفادة  ،  وربما  المشاركة  في  ثورة تكنولوجيا الاتصال  والإعلام والمعلوماتية ، كذلك فان كثرة وسائل الإعلام وتعددها ونفاذها عبر الحدود السياسية للدول ،  وتوافر تطبيقات الوسائط  المتعددة قد يقلل من قدرة الإعلام المحلى على إخفاء الحقائق والهيمنة السياسية  وتزييف وعى مواطنيه  ،  كما إن انتشار تكنولوجيا  الاتصال قد يدعم التنوع الثقافي داخل الثقافة العربية ، وسيتيح فرصا أفضل لكل الجماعات ، والثقافات الفرعية في إطار الأمة العربية ضمن الالتزام بالهوية الثقافية. 

فضلا عن ذلك ، وفى إطار الفرص المتاحة  ،  فان خصخصة  وسائل الإعلام العربية  والسماح  للقطاع الخاص  بالاستثمار في هذا المجال قد يعظم من فرص التطور الديموقراطى ، ويدعم من مؤسسات المجتمع المدني .  

و لكن في المقابل توجد محاذير وتحديات بالغة ، فهناك تحدى تعميم الإعلام ، والاتصال المحلى أو المعولم  لثقافة الاستهلاك والمتعة ، وتهميش منتجات الإعلام والثقافة الراقية ، علاوة على تهميش قيم العمل والإنتاج أو تجاهلها ، فضلا عن مشكلة تحديات حرية الإعلام  ،  والانقسام داخل المجتمعات العربية  بين نخب  قادرة على استخدام تكنولوجيا  الاتصال والإعلام والمعلوماتية والاستفادة منها  ، اْى نخب "معولمة" إذا جاز الوصف ،  وأغلبية غير قادرة على ذلك  ،  ومهمشة اجتماعيا واقتصاديا وإعلاميا ، وربما ثقافيا .  

ولكن من المؤكد إن  خطر تلك التحديات هو ما  قد تتعرض له المكونات الأساسية للثقافة  العربية متمثلة في الدين واللغة العربية ، والوعي التاريخي بالذات والآخر . فمن الثابت إن عولمة الإعلام تعتمد على اللغة الانجليزية، كما أن صورة العرب والمسلمين في الإعلام الغربي لا تعبر عن الواقع  ،  لكن وعلى الرغم من ذلك  ،  فنحن  مع رأى شومان القائل " بأنه على الرغم من ظهور هذه التحديات ، فان الثقافة العربية رغم ما تعانيه من مشكلات تحظى بوضعية وتتمتع بإمكانيات تفوق غيرها من الثقافات المعاصرة " ، وهذه الحقيقة ليست موضع تشكيك ، فهي ثقافة اْمة مكتملة التكوين تستند إلى أسس قوية راسخة ، فضلا عن تنوعها الذي يجب أن نحرص عليه وندعمه ، ونرسخه مهما كانت الصعاب وعظمت التحديات . 

إن التعامل  مع عولمة الإعلام  على  أساس   وجود فرص  وتحديات أو  مخاطر يعنى في البداية رفض الخضوع  أو التسليم بمنهج المؤامرة في النظر والتعامل مع عولمة الإعلام ، فالعولمة ليست مؤامرة تستهدف العرب والمسلمين وحدهم  ، فهي عملية جارية تؤثر في شعوب وثقافات العالم _ بما في ذلك _ الغرب بدرجات ونسب متفاوتة ،  ومن ثم لم يعد أمامنا من  مجال أو خيار لرفض عولمة الإعلام أو قبوله .

لذلك  يمكن الموافقة على  رأى  شومان في عدم الاكتفاء  بموقف فضح  الآثار السلبية لعولمة الإعلام أو إجهاد الفكر في إثبات مخاطر الأمركة إعلاميا وثقافيا ، إن كل ذلك أصبح ثابتا ومعروفا . وقد قدمت المدرسة النقدية  في الإعلام  والاجتماع  والعلاقات الدولية  شواهد  ودلائل  ومقولات نظرية  بالغة  الأهمية عن عدم التوازن في النظام الاعلامى العالمي  ،  وعن مخاطر الهيمنة الإعلامية والثقافية للشركات الاحتكارية متعددة ومتعدية الجنسية .

فإذا كانت العولمة في جانبها الاقتصادي تفرض هيمنة سلع وأنماط  استهلاك معينة لصالح بعض الشركات الضخمة  ، كما تفرض في جانبها السياسي هيمنة على المنظمات الدولية ، فان تأثير هذه الظاهرة على العادات والتقاليد والمعارف والفنون اقوي بكثير والتي تتمثل في : 

1- أدت التطورات التكنولوجية الكبيرة في مجالي الاتصالات والمعلومات خلال السنوات القليلة الماضية إلى تدفق هائل للأفكار والقيم والعادات والمعلومات باتجاه واحد من الدول المتقدمة ذات القدرة التقنية المميزة لإنتاج المادة الإعلامية  تجاه الدول الأخرى، وقد أدت تلك الوسائل المتقدمة دورا مؤثرا في التأثير على الثقافات المحلية للشعوب . فالتلفاز والمحطات الفضائية والسينما والحواسيب  والانترنت تساهم   بدرجات متباينة  ،  في ظل الهيمنة الأمريكية  على أسواق الاتصالات ،  في توحيد الأذواق والرؤى بين الشعوب المستهلكة للمادة الإعلامية ، بل تخلق عادات وميولا جديدة تحل تدريجيا بدلا عما هو سائد.     

2- إضافة لهيمنة عدد محدود من الدول الصناعية الكبرى على إنتاج  تكنولوجيا  الاتصال  الحديثة  ،  فإنها تحتكر إنتاج المادة الإعلامية بأشكالها كلها بدءا من الخبر الخام كأبسط مفردات التبادل ،  وحتى برامج الحواسيب  ،  وتجهيز مواقع انترنت  ، مرورا بالكتب والصحف والمجلات ،  والأفلام  السينمائية  ،  والمواد  التلفازية  .  لذلك فان السيطرة على الإنتاج  الاعلامى الثقافي تصبح أكثر خطورة وعمقا من السيطرة على إنتاج الوسائط  والأدوات التكنولوجية ،  وتتأكد تلك  المقولة  في حالتي اليابان والولايات المتحدة ، ففي حين تغزو أجهزة الاتصال المنتجة في اليابان ودول جنوب شرق آسيا وفى مقدمتها  التلفزة واللواقط الفضائية الأسواق العالمية بما فيها الأمريكية ، نظرا لعوامل الجودة والسعر ، إلا أن متلقي المادة الإعلامية الواردة عبر التلفزة لا يخضع لتأثير الوسيلة المنتجة في تلك الدول بقدر تأثره بنوعية المنتج الاعلامى الاْمريكى ،  أيا  كانت  نوعيته (مسلسلات ، برامج ، ديسكات حاسوبية ... الخ) .                    

وتصطدم فكرة عولمة الثقافة ببروز ظاهرة "المركزية الثقافية" ، وهى نظرة لا تخلو من التعالي العنصري  إن لم تصل أحيانا إلى درجة التفرقة العنصرية ، ففي حالة المركزية الثقافية هناك ثقافة تجعل من نفسها "مركزا" ، وبقية الثقافات "هوامش" أو "أفلاك" تدور حول هذا المركز ،  ويحكم على تطور أو تخلف اْى ثقافة أخرى بمقدار قربها  أو تشابهها مع الثقافة  المركزية  ، وتحاول الثقافات الأخرى أن تبلغ مستوى هذه الثقافة عن طريق التقليد .

ففي المؤتمر الدولي للسياسات الثقافية الذي نظمته اليونسكو في المكسيك ، ندد وزير الثقافة الفرنسية ،  و وزير الثقافة اليونانية بمواقف الولايات المتحدة التي تبذل جهودا كبيرة لنشر الثقافة الأمريكية ، واستعمال الوسائل جميعها المتاحة لتحقيق هذا الغرض ، وحذرا من تهديدها للبنية الثقافية الوطنية ومنظومة القيم لبلادهما . 

فتأثيرات العولمة على الهوية والموروث الثقافي للأمم والشعوب تتسم بمخاطر فائقة تمس قضايا جوهرية للبشرية كإغفال و طمس ما لدى تلك الشعوب من تراث ثقافي تراكم على مر الشعوب ، وإحلال أنماط جديدة من الثقافات (قيم ، عادات ، طرق تفكير) ، مما يهدد معه الهوية الوطنية بالتشويه والاضمحلال .

بيد اْنه  يمكن القول : إن عولمة الإعلام والاتصال قد تشكل تهديدا للتعددية  الثقافية  ،  وعدوانا  سافرا  على  مبدأ  احترام الهويات الثقافية للشعوب المختلفة وحقها في  استخدام تكنولوجيا  الاتصال  ،  وفى  تأكيد هويتها  الثقافية والتفاعل   بروح  ايجابية مع حقائق وأوضاع عولمة الإعلام ، خصوصا في أجواء لا توحي بكثير من  الثقة بالآخر الثقافي ،   ولا بحرصه على  بنائنا   الثقافي أو حتى التعليمي . فقبل سنوات تمخضت قريحة بعض الخبراء الدوليين من أصحاب الصناديق النقدية وحماة " العولمة الاقتصادية " عن مقترح غريب ألا وهو "إن على دول العالم النامي في مسعاها نحو الأحقية الاقتصادية أن تتخلى عن احتكار إنتاج الكتاب التربوي ، وان تعرض صناعته على رأس المال الحر لخصخصته ، فتصيب هدفين كبيرين برمية واحدة : تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار الثقافي المربح  ،  وتهيئة النفوس تدريجيا كي يقبل الناس مستقبلا بان التعليم هو أيضا  مادة عرض  وطلب تباع  مؤسساته وتشترى ، وان لكل بضاعة ثمنها ، ولا يفوز بشيء إلا من كان بيده نقده " .

من كل ما سبق ، نستطيع أن نجمل أهم ايجابيات وسلبيات العولمة في الإعلام على النحو التالي:   

 (أ) ايجابيات العولمة في الإعلام:

للعولمة ايجابيات سواء من خلال وسائل النشر المختلفة أو من خلال وسائل الإعلام المسموع أو من  خلال وسائل الإعلام المرئي بشكل خاص جدا  ،  لان وسائل الإعلام المنشور تستطيع الحكومات أن تمنع عبورها ،  وعلى كل حال فالعولمة لها ايجابيات ، ومن ايجابيات الإعلام المرئي :

1-  له دور في التثقيف والتنمية المجتمعية .

2- إزاحة العزلة المفروضة على الناس في اى مجتمع وتحطيم قيود تلك العزلة .

3- التشهير بممارسة الحكومات التي تمارس الظلم والفساد والقهر على شعوبها ،  ولا ننسى أن هذا التشهير سيكون عالميا من الكثير من الدول التي تمتلك القوة.

4- يؤدى للتقارب الانسانى  والمشاركة  العالمية  في  القضايا  المختلفة ،  ومثال ذلك  :  من خلال مشاهدة المباريات الرياضية أو الكوارث  الإنسانية  والتعاطف  والتعاون  مع  شعوب تلك  الدول  التي  تحصل  فيها الكوارث الإنسانية .   

5-  الاهتمام العالمي بالقضايا المهمة والمختلفة .

6-  تؤدى لان يتبنى العالم رأى عام عالمي .

 (ب) سلبيات العولمة الإعلامية :

1- انهيار السيادة القومية للإعلام في ظل انهيار المفاهيم التقليدية حول القومية الحديثة مثل : السيادة على الفضاء والحدود ، وصنع السياسات الإعلامية ، وظهور تقسيمات جديدة للعالم .                          

2- اعتماد دول الجنوب بشكل اساسى على البرامج الإخبارية والإعلانات و الحوارات والمسلسلات والأفلام  ،  خاصة الأمريكية ، وقد ترتب على ذلك زيادة الهيمنة الاتصالية لدول المركز المتحكمة في العولمة على دول الأطراف . 

3- تدفق الثقافة والمفاهيم والأفكار وعادات وسلوكيات ومعلومات غربية جديدة إلى  دول العالم بلا حواجز  ولا ضوابط  ،  وفى إطار تنافسي تجارى بين الشركات المتعددة الجنسيات .

4- زيادة الفجوة الاتصالية  بين الشمال الغنى والجنوب الفقير على مستوى العالم ،و بين الريف والحضر  داخل دول الجنوب  ، مما أدى إلى تزايد الخلل في التدفق الاعلامى  والمعلوماتى من  طرف  الشمال الغنى إلى  الجنوب الفقير  ،  وترسيخ الأنماط التقليدية السلبية والمتحيزة في  سريان وتدفق  الأنباء المبتورة المشوهة  عن دول الجنوب  ،  والتي تعتمد على إغفال كافة الانجازات التنموية التي تحققت في تلك الدول . 

5- تحويل دول الجنوب إلى سوق للاستهلاك الاعلامى والاعلانى ، نتيجة لتركز تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في دول الشمال.

وبالتالي تتضح المخاطر السلبية للعولمة الإعلامية في  بلادنا العربية في فئات ثلاث :                                

الفئة الأولى :هيمنة الثقافة الغربية

معظم  الإنتاج  الاعلامى  والثقافي  ،   و معظم  محتوى  شبكات  الانترنت هو نتاج غربي  امريكى ،  فهي القادرة على استثمار التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال والإعلام ، وهذه المنتجات الإعلامية تحمل فكر محدد وتعبير عن ثقافة معينة من ثقافاتهم الخاصة بكل ما تحمله من قيم وعادات وتقاليد وأنماط سلوك ، والغرب هو الذي يسيطر على اْغلب قنوات البث الفضائي ، وعلى محتوى شبكات الانترنت ، وعلى اْكبر دور الصحف والمجلات ، ودور النشر ، و وكلات الأنباء . فالعولمة تبدو في المجال الثقافي اتجاه إلى إعادة صياغة العالم وفق ثقافة معينة هي " الثقافة الغربية الأمريكية " بوجه خاص ، اى أن العولمة الإعلامية لها تأثير ثقافي هام ، وهو تسويق ثقافة جديدة مغايرة لثقافتنا العربية.

  الفئة الثانية : زعزعة منظومة القيم الاجتماعية  

   ومنظومة القيم الاجتماعية  تتمثل في  العقائد  والقواعد العامة  التي تحرص كل اْمة  على حماية  هذه  القيم ،  و وسائل الإعلام العالمية تبث أفكار وأراء وتصورات منافية ومختلفة  مع عقائدنا وقيمنا  ،  وتترك آثار سلبية في إدراك  و  وعى و وجدان المتلقيين ، وبالتالي تشكل خطر على إدراك الشباب ومعتقداتهم الأصلية ، و وعيهم بقيمهم  ،  نتيجة لبث قيم  بديلة  تشغل عقولهم وفكرهم.

 الفئة الثالثة : تهديد لغتنا العربية

وتتمثل  ملامح هذه الأزمة في  الإقصاء المستمر للغة العربية بمظاهر شتى منها : انسحاب اللغة العربية من حياتنا اليومية ، وفى أجهزتنا الإعلامية الرسمية والغير الرسمية . وفى ظل ظروف العولمة ستتعمق الأزمة التي تعيشها لغتنا يتم التبشير بالفلسفة الليبرالية الغربية باعتبارها النموذج الأرقى لأسلوب الحياة الإنسانية . ومعظم شبكات الانترنت تبث باللغة الانجليزية ، وبالتالي يؤدى هذا إلى إعلاء شاْن اللغات الغربية على حساب لغتنا العربية .

إن العولمة  "زحف" و "غزو"  فكرى واقتصادي وسياسي وثقافي  واجتماعي  لا توقفه  حدود  دولية  ولا  حواجز طبيعية ، وبالرغم من التطور الاقتصادي  والتكنولوجي  والمعلوماتى الهائل  ،  إلا أن المستفيد  من ذلك  هي الدول الصناعية الكبرى ، ولذلك حتى نقف في وجه خطر العولمة يجب أن نتمسك بعاداتنا  وتقاليدنا ولغتنا  وتراثنا الحضاري  وبأمننا  الوطني ومن الواجب علينا أيضا أن نواجهه خطر العولمة بإعلام صادق قادر على إيصال الأفكار والمعلومات ليس  للآخرين بل أيضا للناس في دولهم .

 

                                                            

 

 

 

                                     

 

                                                                                         

  

                                                                                                                

                                                   

 

 

                                                                                                      

                                                                                                   

                                                                                                    

 

                                                                                                                        

                                                                                                                   

             

                                                                    

 

                                                

 

                                                                                             

 

                                                                                                     

                

                           

          


                 

                                                                                                                                         

 

المصدر: منشور ببوابة روزاليوسف الالكترونية – مصر – بتاريخ 13-7-2013م
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 23 مارس 2015 بواسطة hany2015

ساحة النقاش

أ.د/ هاني جرجس عياد

hany2015
اْستاذ جامعي وكاتب صحفي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,623