<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
ازدادت ظاهرة الطلاق بشكل كبير وذلك لأسباب عديدة ولكن أهمها صفحات التعارف في الانترنت وكذلك موقع الفيس بوك والذي يعتبر في مقدمة المواقع التي تسببت في الطلاق بين الأزواج ويليه موقع «تويتر»، ومؤخرا أقيمت دراسة استطلاعية أجرتها نقابة المحامين الألمان بأن «الخيانة الزوجية على الإنترنت» تشكل اليوم حوالي 25% من أسباب الطلاق .
هذا يعني أن الإنترنت دخل لأول مرة في قائمة أهم مسببات الطلاق، التي كانت تتراوح سابقا بين الضعف الجنسي وتعاطي الخمور والشخير الذي لا يطاق. فالشبكة سهلت اليوم التعارف من دون شهود أو عذال، وسهلت بالتالي اللقاءات وتأجير الشقق أو غرف الفنادق لترجمة العلاقة العاطفية على أرض الواقع بعدما كانت في الماضي افتراضية .
وقد توصلت نقابة المحامين إلى هذه النتيجة بعد استفتاء بين 100 محام من المتخصصين في حالات الطلاق . ويكشف الاستفتاء أن المتزوجين من الجنسين لا يختلفون عن العزاب في البحث عن علاقة جديدة أو «متعة» عابرة، ويشكل المتزوجون 33% من صفحات التعارف المخصصة أساسا للعزاب والراغبين في العثور على شريك حياة.
وقالت نسبة 2% فقط من المتزوجين إنهم يستخدمون الإنترنت لرعاية صداقاتهم وعلاقاتهم القديمة، في حين يبحث 30% منهم عن «مغامرات» خارج رتابة بيت الزوجية. وإذ يبحث العزاب في الشبكة عن علاقة شراكة أو زيجة جديدة، نرى أن هدف المتزوجين هو المتعة، وهو ما يدمر عائلاتهم حال افتضاح الأمر« الصداقة الجديدة » .
أن دخول شبكة الانترنت في داخل البيوت العربية هي وراء فتور العلاقات الزوجية والتفكك الأسري وذلك بسبب توجه الزوج نحو غرف المحادثة (عبر الانترنت) وتفضيل هذا النوع من المحادثة على الجلوس مع زوجته والتحدث إليها, والغريب حقاً أن الانترنت قد يسبب حدوث حالات من الطلاق من نوع جديد يعرف باسم « الطلاق العاطفي » وهذا النوع من الطلاق يحدث عندما يجلس الرجل على شبكة الانترنت لمدة طويلة, ما يولد عنده حالة من الإدمان الالكتروني وعدم الرغبة في التحدث إلى الزوجة وهذا يؤدي إلى تذبذب العلاقة بين الزوجين وانهيارها في النهاية .
يبدو أن شبكات التواصل الاجتماعي لم تعد خطرا على بعض الحكومات التي تعتبرها تهديدا لها، بل أصبحت أيضا تهدد الحياة الزوجية لبعض المتعاملين معها، وأهمها الفيس بوك. من الجميل بالطبع أن هذه الشبكات مكنتنا من العثور على أصدقائنا القدامى وجعلتنا أيضا نتعرف على أصدقاء جدد، لكن الخطر هو التورط العاطفي مع أي من هؤلاء، فكثير من بيوت الزوجية حول العالم أصبحت في خطر بسبب ذلك. مواقع الاتصال هذه ليست شيئا حسنا أو سيئا، لكنها مجرد أداة تواصل يجب ألا يسبب استخدام الشريك لها خوفا لدى الشريك الآخر. المشكلة هي عندما تجيش العواطف بشكل غير مقبول تجاه شخص على الإنترنت. هذا ليس خطأ من صمم هذه الشبكة ومواقع التواصل، لكن المشكلة أنها جعلت حدوث هذا النوع من العلاقات سهلا. المختصون النفسيون يرون أن هناك أشخاصا لديهم القابلية التي تؤهلهم للتورط في هذه العلاقات الممنوعة، والشيء الخطير أن كثيرا من الأزواج الذين ينفون أن لديهم هذه القابلية قابلون فعلا للوقوع في هذا النوع من العلاقات. ليس من الضروري أن يكون الزواج أو العلاقة بالشريك سيئة حتى يشعر الشخص بعدم الإشباع أو الرضا عن العلاقة، لذلك تقول إحدى المختصات في شؤون العلاقات الزوجية إن الجملة التي دأب هؤلاء على قولها عندما كانوا يأتون إليها لاستشارتها في كيفية إصلاح علاقاتهم الزوجية هي: «لا أدري كيف حدث هذا؟ كنت أظن أننا بخير، كيف تورطت بهذا؟». أحد الرجال كتب يوما «زواجي في خطر لأني قلت لنفسي إن ما يحدث مجرد غزل بريء. الآن أنا أدفع الثمن». وإحدى الزوجات كتبت «كل مواقع التواصل الاجتماعي مكان قد يجد فيه الشخص المتزوج نفسه في مشكلة». وهناك زوجة أخرى قالت «مفتاح النجاة هو الحذر من الخطر وألا يقول الشخص لنفسه لا يمكن أن يحدث معي هذا. كل العلاقات بدأت بريئة لكنها تطورت. الاحتياجات التي لم يؤمنها الزواج يظهر شخص ما يشبعها في هذه المواقع».
إن ظاهرة الطلاق أخذة في الازدياد في المجتمع وباتت تشكل مؤشرا على تردي العلاقات الاجتماعية ،تتعدد الأسباب لكن أخرها كان الفيس بوك !! نعم ليست مزعجة وإنما حقيقة وواقع فرضته ورصدته دراسات وإحصائيات المحاكم في مختلف دول العالم .فوسائل الاتصال الحديثة والطفرة التكنولوجية التي حدثت في السنوات الأخيرة غيرت معالم كثيرة في حياتنا العملية والدراسية والعائلية أيضا ففي الوقت الذي باتت تكنولوجيا الاتصال الانفجارية في التقدم بمتناول الجميع بقدر ما حملت معها مشاكل أسرية لم نكن نعرفها من قبل ،كما أنها طوقت أفراد الأسرة بجدار العزلة كل على حاسوبه منكبا يتصفح أو غارقا في الدردشة مع أصدقاء أو مع أناس مجهولين يقيم معهم علاقات لأغراض التسلية وغيرها . إن أخر ماتردد في وسائل الإعلام والذي أثار الاستغراب ، التقرير الذي بثته شرطة الإنترنت في إيران إن موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني «فيس بوك» وراء ثلث حالات الطلاق فيها ،وفيما رصدت الولايات المتحدة أن 66% من حالات الطلاق بسبب الفيس بوك .
ساحة النقاش