<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
يؤدى تدليل الأبوين للطفل إلى ظهور نوبات الغضب والعناد ، والتدليل ينطوي على إجابة كل مطالبه ورغباته الممكن منها وغير الممكن ، والمهم منها وغير المهم ، وعلى ذلك فالطفل لا يتعود تأجيل هذه المطالب والرغبات .
وفى تطور آخر ، يتوقع الطفل أن البيئة سوف تجيبه أيضا إلى ما يصبو وما يريد ، فيعتقد مثلا أن المدرسة سوف تجيبه إلى ما يريد من رغبات دون تباطؤ أو تأجيل كما كانت تفعل أسرته ، ولكن حينما تقابل رغباته بنوع من المنع أو الإعاقة تكون الصدمة شديدة وقاسية ، ولها مضارها النفسية العميقة ، فيلجاْ الطفل بطبيعة الحال إلى أساليب الغضب والعناد والتوتر . وتدليل الأطفال وإيثارهم على نحو مبالغ فيه يعنى أننا لا نؤهلهم التأهيل الصحيح لمجابهة الحياة بكل مصاعبها .
والطفل المدلل يشب فردا أنانيا يرى نفسه فقط ، ولا يستطيع أن يدخل الآخرين في حيز حياته أو اعتباره ، يثور ويغضب كلما عجز عن تحقيق رغباته وأهوائه ، يتمركز حول ذاته ، مقتنعا بان الكل سيلبى ما يريده ، ولن يجرؤ كائن من كان في أن يقول له ( لا ) ، فيشب شخصا هش التكوين ، لا يستطيع أن يواجه صعوبات الحياة التي تحتاج إلى أشخاص يواجهون المشكلات الحياتية بشجاعة وإصرار ، يحاولون مرارا وتكرارا ، يفشلون مرة ومرات ، دون أن تثبط لهم عزيمة ، يرون مغريات الحياة فيغضون الطرف عنها ، مفضلين دائما إيثار القيم والمبادئ التي تعلموها ، ونشئوا في كنفها بمثابة ضوابط داخلية وخارجية للسلوك .
ساحة النقاش