الأنشطة الصفية
تمثل ما يقوم به الطالب داخل غرفة الصف وتحت إشراف مباشر من المعلم وتكون مدتها قصيرة ومتابعتها سريعة وقد ينفذها الطلبة فرادى أو جماعات، مثل: حل بعض التدريبات والبحث في المعجم وتكوين الجمل ورسم الخرائط،
أما النشاطات اللاصفية :
فينفذها الطلبة خارج غرفة الصف بتكليف من المعلم وتكون مدة تنفيذها أطول، وميدانها ملاعب المدرسة كالألعاب أو المكتبة كالمطالعة الخارجية وعمل البحوث والتلخيص أو المختبر كإجراء التجارب العلمية أو المسجد ومرافق المدرسة كالتدريب على الوضوء والصلاة، أو في أماكن الارتياض والاستجمام كالرحلات الترفيهية أو المصانع والجامعات كالرحلات العلمية أو أحياء المدينة أو القرية مثل خدمة المجتمع المحلي ومساعدة السكان في أعمالهم الزراعية ومن النشاطات اللاصفية أيضا الواجبات البيتية التي يقوم بها الطالب بتكليف من المعلم وبرعاية من الأبوين في المنزل، ومنها كذلك مشاركة الطلبة في المسابقات العامة ومساهمتهم في احتفالات الأمة بالمناسبات الدينية والوطنية والقومية"
إن النشاط الفعال: "هو الذي يتسم بالمرونة والحيوية ويحقق للتلاميذ المشاهدة الهادفة" ولا تتحقق فاعلية النشاط إلا "إذا استخدم التلاميذ فيه حواسهم كلها" فعندها يصل النشاط إلى قمة نجاحه .
االأنشطة واستراتيجيات التعليم:
ترتبط استراتيجيات التعليم بالأنشطة التعليمية وهي تعتمد على مبادئ تربوية ونفسية ويكون مخططا لها بدقة وكل منها تتكون من سلسلة محددة سلفا من قبل واضع الاستراتيجية"وقد تتشكل الأنشطة التعليمية التعلمية فتشكل ما يسمى استراتيجيات التعليم، ومن أمثلتها استراتيجيات تعليم المفاهيم والمبادئ واستراتيجيات تعليم الاتجاهات والقيم، واستراتيجيات تعليم المهارات واستراتيجيات تعليم حل المشكلات واستراتيجيات تعليم الإبداع ومنها إستراتيجية التعلم الإتقاني وإستراتيجية التعلم بالأدوار التربوية وإستراتيجية التعلم بالمشاريع والأبحاث والتقارير واستراتيجيات التعليم بالخطوات" والاستراتيجيات تصلح لكل المستويات ولكل المواد الدراسية حيث تحدد الموضوعات ولا تتحدد بالمواد الدراسية ويكون فيها التخطيط دقيقا إلى حد كبير ولكن أقل من الأنماط
أهمية الأنشطة الصفية واللاصفية:
للأنشطة سواء كانت صفية أو لا صفية أهمية فلو تم تقسيم الأهمية بحسب نوع كل منهما، فإن أهمية الأنشطة الصفية تكمن في التالي:
◘ تكسب المتعلمين نشاطا وفاعلية، وتضفي الحيوية على عمل المعلم داخل الصف.
◘ تساعد على ربط خبرات المتعلمين السابقة مما يعني استمرارية التعلم.
◘ تحقق التطبيق الوظيفي للحقائق والمعلومات والمهارات التي يكتسبها المتعلمون، ولكي تحقق هذه الأنشطة الهدف منها ينبغي مراعاة ما يلي عند بنائها:
1. ارتباطها بالأهداف السلوكية موضوع الدرس، فكل نشاط صفي يحقق هدفا سلوكيا.
2. ارتباطها بطرق التدريس، حيث يؤدي تنويع الأنشطة الصفية إلى إثراء أساليب التعلم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
3. إعداد ما يلزم من أدوات ومعينات تربوية تسهل طرق تنفيــــذها أما عن الأنشطة اللاصفية فهي لا تقل أهمية عن الأنشطة الصفية، ففي النشاط اللاصفي تتحقق الأغراض التالية:
◘ " يعلم التلاميذ روح المسؤولية، والثقة بالنفس والعمل اليدوي والتعاون، وهذا من شأنه أن يؤدي فيما بعد إلى الإسهام في التخطيط.
◘ يعبر التلاميذ عمليا عن ميولهم وقدراتهم وهذا يحول دون وقوعهم في الجنوح والانحرافات السلوكية الاجتماعية منها والمدرسية.
◘ يساعد على التنسيق بين المواقف التعليمية ومواقف الحياة العملية في هذه النشاطات استثارة للقدرات على التعلم"
وعلى المعلم أن يراعي التالي في الأنشطة اللاصفية:
◘ أن تكون هادفة ومكملة للأنشطة الصفية وتساعد على اكتساب المهارات والخبرات التربوية.
◘ أن تربط المتعلم بواقعه، ويساعد على ذلك استغلال الأحداث الجارية من خلال متابعة المتعلم لوسائل الإعلام.
◘ أن تتنوع بحيث تغطي المستويات المعرفية المختلفة وتتدرج في صعوبتها لمراعاة الفرق الفردية بين المتعلمين، وهنا من الأفضل أن تكون الأنشطة اللاصفية اختيارية بما يتناسب وإمكانيات المتعلمين واستعداداتهم.
◘ ألا تقتصر على الكتاب المدرسي فقط، بل تحث المتعلمين على التعامل مع مصادر المعرفة المتعددة، مع إرشادهم لطرق التعامل مع هذه المصادر
ومن منطلق ذلك التقسيم لأهمية كل نشاط على حدة، فإن أهمية الأنشطة بصفة عامة تتمثل في التالي:
◘ " النشاط هو تفعيل لدور المنهج الدراسي وتثبيت لكثير من مفاهيمه.
◘ يسهم النشاط في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح.
◘ يسهم في توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى.
◘ النشاط يهيئ للتلاميذ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة، إن لم تكن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي، وانتقال أثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية.
◘ يسهم النشاط في رفع المستوى الصحي عند الطلاب من خلال الأنشطة الرياضية والكشفية وجمعيات العلوم... والمحاضرات والندوات وغير ذلك.
◘ يلبي النشاط الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطالب كالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقة وتحقيق الذات والتقدير، ومساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشكلات القلق والاضطراب والانعزال.
◘ النشاط يثير استعداد الطلاب للتعلم، ويجعلهم أكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل مع ما تقدمه المدرسة لهم"
أأهداف الأنشطة الصفية واللاصفية:
إن أهم الأهداف التي تحققها الأنشطة هي:
◘ توجيه الطلاب ومساعدتهم على كشف قدراتهم، وميولهم، والعمل على تنميتها وتحسينها.
◘ توسيع خبرات الطلاب في مجالات عديدة لبناء شخصياتهم وتنميتها.
◘ تنمية المهارات والاتجاهات السلوكية السليمة للطلاب والقيم، وتنمية الاعتماد على النفس، والمبادأة والتجديد والابتكار والتذوق، وإدراك العلاقات وربط المادة الدراسية بواقع الحياة.
◘ إكساب الطلاب القدرة على الملاحظة والمقارنة والعمل والمثابرة والأناة والدقة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة في مدارسهم وفي خارجها.
◘ مساعدة الطلاب على تفهم مناهجهم واستيعابها وتحقيق أهدافها
الأساس الذي يقوم عليه النشاط الصفي أو اللاصفي:
إن الأساس الذي يقوم عليه النشاط هو المتعلم لأنه أصبح "... محور العملية التعليمية التعلمية بدلا من المادة الدراسية التي أصبح ينظر إليها على أنها وسيلة تتكامل مع غيرها من الوسائل من أجل تحقيق أهداف معينة، ولهذا أصبحت الأنشطة التي يقوم بها المتعلم جوهر عمل مخططي المنهاج والعاملين على تطويرها وتنفيذها "
وهناك مجموعة من المعايير تتحكم باختيار الأنشطة: " المادة الدراسية وطبيعة الموضوع في المادة الدراسية وطبيعة المتعلمين وتوفر الوقت وتوفر الإمكانات المادية والبشرية، والتعلم القبلي للمتعلمين، والفلسفة التربوية التي ينطلق منها المربون عامة، والمعلم صاحب قرار الاختيار خاصة، وفلسفة المجتمع، والأهداف المتوخاة، والمكتشفات العلمية، وطريقة تصنيف المحتوى، وطريقة ترتيب المحتوى، وعنصر التقويم، ونوع إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه، وظروف المتعلمين الاجتماعية والاقتصادية، ونوعية الفروق بين المتعلمين وغيرها " كل تلك المعايير تؤثر إيجابا أو سلبا على المتعلم فإن كان غير مخطط لها فهي تؤثر سلبا أما إن كان مخطط لها ومعد لها بالشكل المطلوب الذي يراعي احتياجات المتعلمين ويراعي التطور السريع للتقدم العلمي فإن أثرها سيكون بالإيجاب على المتعلمين.
أنواع الأنشطة الصفية:
1- الأنشطة الاستهلالية:
الهدف منها إعداد المتعلمين نفسيا وذهنيا للتعامل مع الدرس الجديد، وكلما كانت الأنشطة مبتكرة وجاذبة ازداد إقبال المتعلمين على التعلم، ومنها:
◘ قراءة فقرة من مصدر خارجي له علاقة بموضوع الدرس (جريدة يومية، مجلة، مطبوعات مختلفة... إلخ)
◘ عرض خريطة أو مصور وطرح أسئلة تحليلية تركز على ما تتضمنه الخريطة أو المصور من معلومات تمهد لموضوع الدرس.
◘ عرض آية قرآنية أو حديث شريف أو نص مهم له علاقة بموضوع الدرس.
◘ استغلال الأحداث الجارية لتحقيق الترابط بين خبرات المتعلم داخل وخارج الصف.
◘ عرض بعض النماذج والعينات للصناعة أو الزراعة أو المعادن مثلا.
◘ عرض فيلم تعليمي قصير أو جزء محدد منه، أو تسجيل صوتي يرتبط بموضوع الدرس.
◘ طرح مجموعة من الأسئلة لربط موضوع الدرس الجديد بالدرس السابق إذا كانت هناك علاقة بينهما.
2- الأنشطة التنموية:
هي المحور الرئيسي للأنشطة الصفية، ويتم خلالها ترجمة الأهداف السلوكية إلى مواقف تعليمية تحقق للمتعلم نموا في معارفه ووجدانياته ومختلف المهارات الأساسية، وذلك من خلال ممارسته لتلك المواقف، وقد تكون هذه الأنشطة فردية أو جماعية، وهنا تتعدد المعينات التربوية وتستخدم ورقة العمل، وهذه نماذج لأنشطة تنموية:
◘ تحليل فقرة، نص، خريطة، مصور، رسم بياني، مفهوم أو جدول إحصائي.
◘ تلخيص الحقائق.
◘ التوزيع على الخرائط الصماء.
◘ التصنيف.
◘ الترتيب.
◘ المقارنة والموازنة.
◘ تعليل وتفسير الظاهرات والأحداث.
◘ بناء الجداول والأشكال والأسئلة.
◘ قراءة فقرة من مصدر خارجي لإثراء بعض الحقائق أو تحديثها وشرح فقرة أو مفهوم أو مقولة.
◘ تحليل الخرائط بأنواعها في الأطلس المدرسي.
◘ مناقشة مشكلة أو ظاهرة معينة من خلال ندوة أو مجموعات إذ تمكن المجموعات المتعلم من الاستفادة من خبرات بقية المتعلمين في مجموعته.
3- الأنشطة الختامية:
وتهدف إلى التأكد من تحقيق الأهداف السلوكية المخططة للدرس، ومدى استيعاب المتعلمين للحقائق والمفاهيم، وبالتالي ملاحظة من يحتاج منهم لمتابعة خاصة (وزارة التربية، ب ت).
أنواع الأنشطة اللاصفية :
الأنشطة اللاصفية متعددة ومتنوعة فمنها: " الأنشطة الشفوية التي يكلف بها الطلاب، ليعدوا أنفسهم لها خارج الصف، والقراءات والعروض العلمية والتجارب والرحلات، والأفلام، والمشروعات وجمعيات العلوم والآداب، والمعارض والأنشطة الرياضية، والكشفية، والاجتماعية وخدمة البيئة، والأنشطة الثقافية والأنشطة العلمية والأنشطة الدينية والأنشطة الموسمية، والأناشيد والمسرح، والأنشطة الفنية، والأنشطة المنزلية، والأنشطة المهنية والحرفية مثل: أعمال الخشب والخزف والنحت والمعادن والجلد والتجليد والطلاء والدهان والأعمال الزراعية والأعمال التجارية"
نشرت فى 15 أغسطس 2015
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,126
ساحة النقاش