قام باحثون فى الولايات المتحدة بتصنيع إنسان إلى يمكنه القفز والتسلق. هاتان الميزتان تجعل الإنسان الآلى مناسبا على وجه الخصوص لأداء مهام التفتيش العسكرى أو نقل المؤن.
مشروع الإنسان الآلى ريكس فى جامعة بنسلفانيا بدأ قبل نحو خمسة عشر عاما عندما شرع باحثون من عدة جامعات فى التساؤل حول سبل تمكين الأناس الآليين من اجتياز التضاريس الوعرة كما تفعل الحيوانات.
يذكر أن الأناسى الآليين ذوو السيقان، على خلاف المدولبين، لديهم القدرة على محاكاة الحيوانات وتخطى العقبات من قبيل السلالم والنتوءات. لكن حتى ظهور أحدث نسخة من ريكس، والتى طورها أستاذ الهندسة دانييل كوديتشيك وطالب الدكتوراه آرون جونسون، لم يكن بمقدور الأناسى الآليين ذوى السيقان من تجاوز الفراغات فى التضاريس على نحو أفضل من أقرانهم ذوى العجلات.
وطور جونسون آليات تسمح للإنسان الآلى بالقفز فوق تلك الفراغات والفتحات التى كان فى الماضى يسقط فيها. وبينما كانت النتوءات المرتفعة تمثل فى العادة عقبة فى مسار الإنسان الآلى، فإن ريكس يمكن أن يناور على أسطح تزيد أربعة أضعاف عن ارتفاعه.
وصمم كوديتشيك وجونسون أحدث نسخة من ريكس باستخدام ألياف كربونية خفيفة الوزن. وتسمح تلك الألياف له بأداء حركات الوثب والقفز بدون استهلاك قدر زائد من الطاقة.
يذكر أن تمويل مشروع ريكس جاء أصلا من القسم المسئول عن تطوير التكنولوجيا العسكرية فى وزارة الدفاع الأمريكية، بينما وفر الجيش الأمريكى التمويل لأحدث نسخة من ريكس.
ساحة النقاش