وقال الدباس فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الاثنين" إن ابتكاره لما وصفها بـ"ثلاجة الفقراء" يأتى خدمة للمجتمع فى المناطق النائية وبكلفة بسيطة وصديقة للبيئة، حيث تعمل بمبدأ التبخر وبدون كهرباء لاستخدامها فى مناطق البادية تحديدا".

وأضاف الدباس أن الابتكار الذى توصل إليه يوفر نظام تبريد باستخدام الطاقة الشمسية بدلا من البطاريات أو الكهرباء من خلال تخزين هذه الطاقة وباستخدام الطين أو مادة ماصة للماء كالأسفنج والماء، مبينا أنه تم إجراء اختبارات على المرحلة التجريبية لهذه الثلاجة فى مناطق البادية لجمع البيانات التكنولوجية على أساس منتظم.

وأوضح أن هذه الثلاجة لا تحتاج إلى كهرباء وتوظف مزيجا من توصيل الحرارة والحمل الحرارى وعلاوة على ذلك، فإنه يمكن صناعتها من المواد المتاحة الشائعة مثل الورق المقوى والرمل والمعادن المعاد تدويرها.

وأشار إلى أن الابتكار مرّ بعدة مراحل أولها تصنيع المنتج التجريبى ليتبعه صناعة المنتج التجارى من الثلاجة لتتلاءم مع احتياجات الأسرة من حيث وجود الرفوف وباب لفتح الثلاجة وإغلاقها وكذلك المنظر الجمالى وهو منظر الثلاجة العادية، ثم بعد ذلك ضبط درجة حرارة تبريد داخل الثلاجة 8 درجات مئوية، كما تمت تجربة الثلاجة على مجموعة من الخضراوات والفواكه حيث أظهرت النتائج أن مدة التبريد قد زادت وطالت مدة صلاحية هذه المنتجات.

وأوضح أن المرحلة الثالثة كانت الحصول على درجة التبريد الصفر المئوى لزيادة درجة التبريد داخل الثلاجة وتبع ذلك المرحلة الأخيرة من مشروعه والتى تضمنت العمل على إعادة تشغيل الثلاجات غير الصالحة للاستخدام وتحويلها إلى ثلاجة بدون كهرباء وضاغط وفيريون.

يشار إلى أن كمية الإشعاع الشمسى الساقطة على المتر المربع الواحد فى الأردن تعطى برميل نفط فى العام، أى أن الكيلو متر المربع يمكن له أن يعطى مليون برميل نفط فى السنة، وأن كمية الإشعاع الشمسى الساقطة فى يوم واحد على محافظة معان (250 كم جنوبى عمان) يمكن أن تسد احتياجات العالم من الطاقة فى يوم.

ويبلغ اعتماد الأردن على الطاقة المتجددة حاليا 1 بالمائة فقط، فيما تهدف الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة إلى رفع هذه النسبة إلى 7 بالمائة عام 2015، و10 بالمائة عام 2020.