كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون، أن عقار الماريجوانا الطبى المستخلص من عشبة الحشيش أظهر فاعلية فى تخفيف الآلام المزمنة، فضلا عن أن آثاره الجانبية أقل ضررا من تدخين العشبة نفسها.

وتبشر الأبحاث الجديدة التى قامت بها جامعة كولومبيا فى ولاية نيويورك بازدهار سوق الماريجوانا الطبية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والذى يقدر الآن بحوالى 3.1 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 9 مليارات دولار أمريكى فى السنوات الثلاث المقبلة.

ويدخل مركب الدرونابينول، ومادة تيتراهيدروكانابينول، ومادة كانابيديول، كمواد رئيسية من القنب الهندى فى تكوين عقاقير الماريجوانا الطبية ويساعد فى تخفيف حدة تشنجات العضلات، ويلعب دورا فى تخفيف الأعراض المصاحبة لتصلب الأنسجة المزدوج، ومرضى السرطان.

ولفت الباحثون إلى أن بخاخ ساتيفكس للفم الذى شاع تداوله فى المملكة المتحدة يحتوى على مادتين كيميائيتين مستخلصتين من القنب الهندى (الماريجوانا)، وأثبت نجاحه فى خفض الشعور بالألم لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتيزمى، وحسن قدرتهم على النوم، ولكن خدمات الصحة الوطنية ترفض وصفه لجميع المرضى بسبب تكلفته الباهظة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن كلا من مدخنى عشبة القنب والمرضى الذين تناولوا عقاقير الماريجوانا كانوا قادرين على تحمل الألم لفترة أطول، ولكن أولئك الذين تناولوا الدرونابينول بصورة طبية كانوا أكثر قدرة على تحمل الألم لفترة أطول من المدخنين الذين تعاطوا الدواء بالطريقة التقليدية.