الزهايمر الذى هو عبارة عن تلف أو تليف يصيب أجزاء التفكير والذاكرة والكلام فى المخ، تقول د. سوزيت هلال استشارى المخ والأعصاب بالمركز القومى للبحوث أنه أخطر بكثير من النسيان وهذا المرض، لا يصيب إلا كبار السن كما أنه له ثلاث مراحل، وهم كالآتى:

- المرحلة المبكرة: تتلخص أعراضها فى صعوبة الكلام ونسيان الأحداث القريبة وتوهه فيما يتعلق بالوقت والأماكن المألوفة.

- أما المرحلة الثانية أو المتوسطة: التى يأخذ فيها المريض فى الاعتياد على الآخرين جزئياً للقيام بأمور حياته اليومية، كالمأكل والمشرب والطهى والتنظيف، حيث يكون المريض شديد النسيان للأحداث والأسماء والأماكن، ويعانى من صعوبة فى الكلام.

- المرحلة الثالثة: يكون فيها المريض معتمداً اعتمادا كلياً على أسرته ويعانى من مشاكل فى المشى، ونسيان أجزاء المنزل وأفراد أسرته وفقدان الشعور تماماً بالجوع والعطش.

أشارت سوزيت إلى أن هناك علاقة بين التغيرات العصبية، والإصابة بخرف الشيخوخة، وذلك من خلال التغييرات التى تحدث، فى التركيب العصبى ووظيفته فى الحالة العقلية والنفسية والحركة والوظائف الحسية مثل: السمع والبصر والتغييرات التى تحدث للمخ.

ولمن يخشون الإصابة بهذا المرض ويرون الاطمئنان على أنفسهم خاصة السيدات لأنهم أكثر قلقاً من الرجال، أن يقام بإجراء الأشعة المقطعية على المخ للتأكد من خلوه من بوادر الزهايمر ولكن هذا لمن فوق الخمسين.

أوضحت أن الاكتئاب النفسى له علاقة بالنسيان، ويكون الشخص فيه معرض للإصابة بالزهايمر نتيجة حالات الاكتئاب الشديدة، وأيضا عامل الوراثة له صلة بالإصابة بالزهايمر، حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً مهماً فى الإصابة ويكون الخلل فى كروموسوم 21.

وعن علاج خرف الشيخوخة تنصح سوزيت بتناول العقاقير التى تحسن من الذاكرة، وتحد من تدهور القدرات العقلية وقد تستخدم مضادات القلق والاكتئاب والذهان، كما أن هناك حالات قابلة للشفاء مثل: الحالات الناتجة عن نقص الفيتامينات وسوء التغذية وكسل الغدة الدرقية.

وأثبتت الدراسات العلمية أنه من الضرورى تناول الفيتامينات مثل (أ)، و(ج)، و(ب 12) وحمض الفوليك، وتناول الشوفان للوقاية من الزهايمر.