<!--

<!--<!--<!--

عقدت ندوة علمية مؤخرا عن درجة الحموضة الواجب تخفيضها لعلاج التهابات المعدة وارتجاع المرىء وقرحة المعدة، ونزيف قرحة المعدة حضرها عدد كبير من أطباء الجهاز الهضمى والكبد.

وأكد الدكتور محمد عبد الباسط جميعى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الزقازيق، أن درجة الحموضة يجب تخفيضها فى حالات نزيف قرحه المعدة.

وقال إن وجود الحامض فى المعدة له أهمية خاصة، والنسبة الطبيعية هى من 1: 3 ولها أهمية فى حماية جسم الإنسان من الميكروبات، كنوع من المناعة وتساعد فى عملية الهضم وخاصة هضم البروتين.

أما عن درجه الحموضة التى تسبب الالتهاب أو حدوث تقرح، فيقول إنه كلما قل البى اتش "وهى تعنى قياس الحموضة" زادت الحموضة وتسببت فى وجود التهابات، ونحتاج لعلاج تقليل هذه الحموضة لإيصال ألبى اتش الخاص بالمعدة إلى رقم 4، فكلما زادت البى اتش قلت نسبة الحموضة.

وأشار إلى أن تقليل الحموضة لدرجة كبيرة يؤدى إلى سوء الهضم، حيث إن إنزيمات المعدة لن تعمل فى هذا المجال، وستزداد نسبة وجود الميكروبات مما قد يسبب أمراضا كثيرة، وعند وجود الالتهاب نزيد من نسبة البى اتش إلى رقم 4، لأنها إذا قلت عن واحد أدت إلى حدوث قرح، وإذا تم استخدام أدوية قوية كى تحول المعدة إلى درجة قلوية، وليس حامضية يسبب ذلك سوء هضم ويؤدى إلى زيادة نسبه البكتيريا فى الأمعاء، ويحدث للمريض انتفاخ وسوء هضم وعدوى وإسهال متكرر، واستخدام الأدوية لفترات طويلة لتقليل الحموضة قد يسبب نقص الكالسيوم، وتسبب فى قصور عظمة الفخذ، ووجد من خلال الأبحاث أن المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية التى تعمل على تخفيض الحموضة لفترات طويلة تؤدى إلى نقص نسبة الكالسيوم، وتؤدى إلى حدوث كسور فى عظمة الفخذ، وقد تؤدى أيضا إلى إنتاج مواد سامة داخل المعدة، وتؤدى بعد ذلك إلى حدوث سرطان بالمعدة.

ولهذا وجب علينا التنبيه على السادة الأطباء استخدام هذه الأدوية لفترات قصيرة لا تتعدى عام مع الالتزام بدرجه حموضة "البى اتش" فى حدود 4، أما فى حالات حدوث نزيف حاد من القرحة فان الدم لا يستطيع أن يتجلط ولا يتوقف النزيف إلا فى درجه حموضة تقترب من القلوية، وبالتالى يجب أن يكون البى اتش فى حدود 6، ولهذا نستخدم هذه الأدوية القوية لفترات النزيف فى حدود من 3: 4 أيام فقط لوقف النزيف، ثم تخفض هذه الجرعة مرة أخرى حتى نصل إلى درجة 4.