هل هناك شحوم حميدة وشحوم خبيثة؟
الإجابة ببساطة: نعم. هناك شحوم حميدة، متى ما توفر وجودها في الجسم كان ذلك شيئاً إيجابياً ومفيداً للغاية في الصحة.
وهناك شحوم خبيثة، متى ما تراكمت كمياتها في أرجاء الجسم وكونت بذاتها جسماً شحمياً متغلغلاً في كل زاوية من الجسد، كان ذلك شيئاً سلبياً وضاراً بالجسم وأنظمته.
ومع كل الإطناب العلمي الطبي في سرد كل ما هو معلوم عن حقائق الشحوم الضارة الخبيثة، يكون السؤال التالي، ما الذي نعرفه عن هذه الشحوم الحميدة؟ وهل من أمل في الاستفادة منها لإصلاح حال الاضطرابات الشحمية في الجسم، وذلك من باب "وداوني بالتي كانت هي الداء"؟
شحوم وتأثيرات مختلفة :
مجلة "نيتشر" العلمية العالمية، كانت قد طرقت الأمر في عددها الصادر يوم الحادي والعشرين من شهر أغسطس الحالي، وذلك من خلال دراستين طبيتين.
الأولى للباحثين من مؤسسة دانا- فاربر للسرطان في ميتشغن، والثانية للباحثين من مركز جوسلين للسكري التابع لجامعة هارفارد في بوسطن.
وهما ما علقت عليهما تحريرياً الدكتورة باربرا كانون، الباحثة في شؤون السمنة بجامعة استوكهولم.
والواقع أن السنوات القليلة الماضية شهدت نوعاً من الالتفات الجاد نحو أنواع الشحوم في الجسم، وتحدثت مطولاً عن اختلافات جوهرية بين أنواع الشحوم من نواحي التكوين والخصائص التشريحية والوظيفية لأنواع الأنسجة الشحمية، وذلك على مستوى نوعية الخلية الشحمية نفسها في أنواع الشحوم المختلفة في الجسم، كما من نواحي مكان وجود تلك الشحوم.
وكنت قد عرضت خلال الأشهر القليلة الماضية جوانب من الأمر، عند الحديث عن شحوم البطن ووسيلة التخلص السليم والفعال منها.
وكان العرض آنذاك قد ذكر أن الشحوم البيضاء في البطن بالذات، هي أولى الأنسجة الشحمية التي يتمكن الجسم من إذابة وإفراغ محتواها الدهني المتراكم في خلايا أنسجة الشحم تلك.
ولذا فإن إتباع أحدنا لحمية غذائية متوازنة المحتوى في العناصر الغذائية وقليلة في كمية السعرات الحرارية لها، وممارسة التمارين الرياضية الهوائية، "إيروبيك"، العادية، هما الوسيلتان الأكثر ضماناً للتخلص من شحوم البطن.
وذلك بعيداً عن متاهات عمليات ربط وتحزيم ما وُهبنا إياه من معدة طبيعية، ومتاهات صناعة ورسم خرائط جديدة لمجري الطعام خلال المعدة والأمعاء، وهي الطريقة التي يُنشأ بها جهاز هضمي جديد لا نعلم على المدى البعيد الكثير عن تأثيراته الصحية، إلا أنه، وكما سبق لي طرحه هذا العام في ملحق الصحة بالشرق الأوسط، تتحدث الدراسات الأميركية البعيدة الأمد، والصادرة عن جامعة بنسيلفينيا، عن ارتفاع نسبة الإصابات بأمراض القلب وغيرها بين الخاضعين لها.
كما ينبغي ايضا عدم الاقتصار في ممارسة التمارين الرياضية البدنية على تمارين "شد البطن".
وهي وإن كانت ذات فائدة محدودة محلياً على مستوى العضلات، أي في المنطقة الجلدية المغلفة للبطن، إلا أنها ليست الوسيلة لإزالة ما تراكم من شحوم داخل البطن.
وقبل بضعة أسابيع، تم عرض جوانب تتعلق بتأثيرات تراكم الشحم على، وفي، بعض أعضاء الجسم. وشمل العرض مثلين.
الأول هو حول ارتفاع الإصابات بأمراض شرايين القلب بين الناس الذين ثبت وجود تراكم كميات كبيرة من الشحم على عضو القلب لديهم.
وكذلك حول تغير النظرة الطبية حيال تراكم الشحوم داخل عضو الكبد، حيث تتجه المعالجة الطبية اليوم نحو تخليص الكبد من تراكم الشحوم فيه.
وكانت النظرة السابقة لأطباء الكبد منحصرة في متابعة تراكم الشحوم تلك والحديث عن عدم ثبوت وجود أضرار صحية لها على سلامة الكبد من الالتهابات والتلف، وهو ما ثبت عدم صحته.
الأطفال حديثو الولادة :
القصة تبدأ دوماً من ولادتنا، وما احتوت عليه أجسامنا الطبيعية حال خروجنا للدنيا من أرحام أمهاتنا.
تقول قصة الشحوم، ثمة في جسم الإنسان نوعان من الأنسجة الشحمية adipose tissue، أحدهما يُطلق عليه أنسجة شحمية بيضاء white adipose tissue، والثاني يُسمى أنسجة شحمية بنية Brown adipose tissue.
وأن ما يُوجد في أجسام الأطفال حديثي الولادة بكثرة هو النوع البني من الشحوم. وفي جسم الطفل الحديث الولادة، تُشكل الدهون البنية نسبة تتجاوز 7% من كتلة الجسم.
أي أنها كمية لا يُستهان بها في داخل الجسم.
ويتركز وجود أنسجة الشحوم البنية في منطقة الظهر، أي فيما بين الجزء العلوي من العمود الفقري وما بين الأكتاف. ووجودها مهم، ومنه نفهم أصلاً لماذا تُوجد الأنسجة الشحمية في جسم الإنسان.
وأهميتها للطفل هو في إنتاج الطاقة الحرارية اللازمة للتغلب على برودة الجو الخارجي، أي لمنع حالات انخفاض حرارة الجسم hypothermia.
وهي حالة خطرة على سلامة حياة الطفل حديث الولادة عموماً، وخاصة حينما لا يكون مكتمل النمو. والواقع أن الطفل حديث الولادة أكثر عُرضة للتأثر بالبرودة وانخفاض حرارة الجسم، مقارنة بالبالغ.
وذلك لعدة عوامل، من أهمها أن النسبة عالية بين مساحة سطح الجسم، أي مساحة الجلد، وبين كتلة وحجم الجسم نفسه، وذلك بالمقارنة بالبالغين.
وهو ما يعني أن ثمة سطحاً واسعاً يُمكن للحرارة أن تخرج عبره من الجسم. ومن أسباب هذا الأمر، كبر حجم رأس الطفل بالنسبة لبقية الجسم.
وصغر حجم الأطراف السفلى، أي الفخذين والساقين والقدمين.
ويلعب تدني حجم عضلات جسم الطفل دوراً مهماً في تدني حصول ارتعاش رجفة القشعريرة .
ومعلوم أن القشعريرة التي يُحس بها أحدنا حال وجوده في مناطق باردة، إنما هي وسيلة حماية من الجسم لمقاومة البرودة، عبر إنتاج العضلات خلال القشعريرة للطاقة الحرارية.
هذا بالإضافة إلى تدني وجود طبقة دهنية تحت الجلد، وانعدام طبقة شعر الجلد لدى الطفل. وهما وسيلتان لمقاومة البرودة، وسبق عرض دورهما في ملحق الصحة بالشرق الأوسط.
وإذا ما تذكرنا أن الطفل الصغير لا يقوى على المشي لإبعاد نفسه عن المناطق الباردة، وأن جهازه العصبي لم ينمو بعد بما يكفي للتنبه السريع للبرودة، نُدرك مدى أهمية توفر وسائل لحماية الطفل من البرودة ولإنتاج جسمه للحرارة بسرعة.
ومع التقدم في العمر، وتجاوز مرحلة الطفولة، ومع دخول عوامل غذائية وبيئية عدة، يتناقص تدريجياً حجم كتلة الأنسجة الدهنية البنية في جسم الإنسان. وتتنامي لدى البعض كتلة الأنسجة الشحمية البيضاء.
إلا أن الدراسات الطبية التي حاولت معرفة مدى وجود كتلة الشحوم البنية لدى البالغين، وجدت أن الناس يتفاوتون في مقدار ما تحتويه أجسامهم منها، وخاصة في منطقة الظهر وما بين الكتفين.
ولاحظت أن منْ يعيشون في مناطق باردة لديهم كمية أعلى من تلك الشحوم البنية. كما لاحظت أن بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا beta blocker، تُقلل من نشاط هذه الشحوم ومن توفرها في الجسم.
خلايا بنية وبيضاء :
وتشير مصادر علم الأنسجة، إلى أن الأنسجة الشحمية مكونة في نهاية الأمر من تراكم الخلايا الشحمية.
والخلية الشحمية، كغيرها من خلايا الجسم، لها جدار خارجي يُحيط بمكونات الخلية الشحمية. ومكونات الخلية الشحمية تشمل النواة، والعديد من الجُسيمات الصغيرة المعنية بأداء مهام خلوية متعددة، هذا بالإضافة إلى مجموعات مختلفة الكمية من القطرات الدهنية المتراكمة داخل الخلية الشحمية الواحدة.
وللعلم، لا تُوجد كتل وقطرات المواد الدهنية الشحمية سابحة خارج الخلية الحية لجسم الإنسان، بكل كل الشحوم الدهنية تُوجد ضمن خلايا الأنسجة الشحمية كقطرات محفوظة ومُحتواة.
وتُكمل قصة الشحوم بذكر أن أحد أهم أنواع الجُسيمات الموجودة داخل الخلية الشحمية هي جُسيمات تُدعى بـ "ميتاكوندريا" mitochondria.
والفارق بين الخلية الشحمية المكونة لنسيج الدهن البني وبين تلك المكونة لنسيج الدهن الأبيض، هو في عدد جُسيمات "ميتاكوندريا" المتوفرة داخل الخلية الواحدة. وأيضاً في حجم القطرة الدهنية الموجودة فيها.
وخلية الأنسجة الدهنية البنية، تحتوي على العديد من جُسيمات "ميتاكوندريا"، وتحتوي على عدد كبير من قطرات دهنية صغيرة.
بينما الخلية الشحمية في أنسجة الشحوم البيضاء تحتوى على القليل من جُسيمات "ميتاكوندريا"، وتحتوي على قطرة كبيرة وواحدة من الدهن.
وهاتان النقطتان مهمتان جداً في التأثيرات الصحية للفرق الوظيفي بين نوعي الخلية لنوعي الأنسجة الشحمية، أي البيضاء والبنية. وكون حجم قطرة الدهن أكبر في خلايا الأنسجة الشحمية البيضاء، يُفسر ذلك التراكم الأكبر للشحوم في أجسام الناس الذين لديهم كميات أكبر من نوع الأنسجة الشحمية البيضاء.
ولكن الأهم، هو مدى وجود جُسيمات "ميتاكوندريا" في خلية الأنسجة الشحمية البنية. ومعلوم أن جُسيمات "ميتاكوندريا" مهمتها الأساسية هي إنتاج الطاقة. ومعنى وجود العديد من هذه الجُسيمات، هو ارتفاع فرص نشاط عمليات إنتاج الطاقة.
ومن المعلوم أن إنتاج الطاقة هي عملية حرق للمواد الخام المستخدمة كوقود للجسم. وأهم ما يتمنى كل الناس أن يستخدمه الجسم كوقود لإنتاج الطاقة هو الشحوم.
ولذا فإن خلية الأنسجة الشحمية البنية، قادرة على حرق الدهون بكفاءة وفائدة أكبر للجسم، وتتوفر في خلايا الأنسجة الدهنية البنية قطرات صغيرة من الدهون السهلة التفتيت، وبالتالي الاستهلاك.
وكذلك تتوفر لهذه الخلايا الشحمية البنية ميزة ثالثة، وهي كثرة ووفرة الشعيرات الدموية حولها. وهو ما يعني أن حاجة هذه الخلايا الشحمية البنية للتزود بالأوكسجين مُؤمنة بشكل أفضل لها كي تعمل بنشاط أكبر في حرق الدهون واستهلاك الجسم لها في إنتاج الطاقة.
بمعنى أن كل الظروف مُواتية للخلايا الدهنية في الأنسجة الشحمية البنية كي تكون إيجابية ومفيدة للجسم في حرق الدهون وامداد الجسم بالطاقة.
وهو ما ليس متوفراً لخلايا الدهن المتواجدة في الأنسجة الدهنية البيضاء، والتي تقوم بدور سلبي عبر ما تختزنه بخمول من الدهون بخمول وعبر تدخلاتها في إحداث اضطرابات كيميائية هرمونية ضارة بالجسم.
حرق الدهون :
وتحت عنوان "الدهون البنية مفتاح جديد لحرق الدهون"، تناولت الدراستان الطبيتان الحديثتان جوانب تتعلق بالشحوم البنية.
وهو ما يرى البعض أن ثمة إمكانيات مستقبلية للنظر إليها كوسيلة لحرق الدهون وتخليص الجسم منها.
وقال الدكتور بروس سبيغلمان، من مؤسسة أنا – فاربر للسرطان، أنا أعتقد بجدية أن تنشيط نمو الأنسجة الشحمية البنية، هو وسيلة واعدة وممكنة لضبط الزيادة في وزن الجسم.
وما يُثير الجاذبية في هذه الوسيلة أنها بسيطة، لأنه لو كانت أكثر الأنسجة الشحمية في أجسامنا من النوع البني، فإنه وكما تشير نتائج الدراسات التي أجرينها على الحيوانات في المختبرات، ستكون أجسمنا أكثر اعتدلاً وأقل سمنة.
والأهم أن أجسامنا سيُصبح أكثر قدرة على مقاومة السمنة.
وكانت دراسات سابقة لنفس الباحث وفريقه قد تعرفت على المفتاح الرئيسي، الذي يُثير عملية بناء وإنتاج خلايا شحمية من النوع البني.
أي من النوعية التي تحتوي على كمية وافرة من جُسيمات "ميتاكوندريا". وتوصلوا إلى أن مركباً كميائياً يُدعى "بي أر دي أم 16" PRDM16 هو المفتاح.
وآخر دراساتهم السابقة في هذا الشأن تم نشرها في عدد الخامس عشر من مايو الماضي لمجلة "جينيتك أند ديفيلوبمنت" العلمية.
واستكمل الباحثون عملهم، وأثبتوا في نتائجهم الأخيرة أن هذا المركب الكيميائي لديه القدرة على توجيه تحول نوعية بدائية وغير ناضجة من الخلايا العضلية نحو التحول إلى خلايا شحمية بنية بدلاً من الاستمرار في عملية النضج الطبيعي نحو تكوين خلية عضلة ناضجة.
والنتيجة الأهم من تلك الدراسات السابقة والدراسة الحديثة مفادها أن : منشأ أصل الخلايا الشحمية البنية مختلف تماماً عن أصل منشأ الخلايا الشحمية البيضاء.
والمفاجأة كانت كما قال الباحثون أن الخلايا الشحمية البنية إنما هي أصلها خلايا عضلية. أما باحثو جامعة هارفارد، وفي الدراسة الثانية، تعرفوا على طريق أخر لإنتاج خلايا شحمية بنية.
وتوصلوا إلى أن نوع من المركبات البروتينية، ويُدعى بي أم بي-7 BMP-7 protein ، يُمكنه أن يُنشط إنتاج هذه الخلايا الدهنية الشحمية من الخلايا العظمية البدائية غير الناضجة.
وفي الدراستين تبين للباحثين أن زيادة إنتاج الخلايا الشحمية البنية كان وسيلة لحفاظ وزن طبيعي للحيوانات التي تمت التجارب عليها.
وقال ياو-هيو تسينغ، الباحث الرئيس في دراسة مركز جوسلين للسكري بجامعة هارفارد، ان الأمل هو أن تُؤدي هذه الأبحاث إلى إنتاج وسيلة أفضل في معالجة السمنة أو زيادة الوزن، لأنه وحتى اليوم لا تتوفر اختيارات علاجية جيدة لمن يُعانون من هذه المشكلة.
وفي تعليقها التحريري على الدراستين، قالت الدكتورة باربرا كانون، المتخصصة في بحوث السمنة من جامعة استوكهولم، بأن الدراستين تُجيبان على بعض الأسئلة حول وسائل وطرق وإنتاج الخلايا الشحمية البنية، كما أنهما أثارتا مزيداً من الأسئلة حول دور هذين المركبين الكيميائيين، في إشارة منها إلى بي أم بي-7 و بي أر دي أم 16. وقالت إن الإجابة على العديد من الاستفسارات العلمية حولهما قد يُوصلنا إلى ما هو أفضل في مواجهة السمنة.
والسؤال الأهم، متى يُمكن النجاح في تنشيط إنتاج جسم الإنسان للخلايا الشحمية البنية، وتسهيل حرق الجسم لطاقات الشحوم المختزنة فيه؟
انقراض الديناصورات ومشكلة السمنة:
يبدو أن الباحثين الطبيين مقتنعون بأن الوسيلة الوحيدة المتوفرة والفاعلة في تخليص الجسم من السمنة، هي بإتباع حمية غذائية متدنية المحتوى من الطاقة وبممارسة الرياضة البدنية من النوع الهوائي، إيروبيك.
ولذا لا تُوجد تلك القناعة الراسخة بأي وسائل علاجية أخرى، جراحية أو دوائية، متوفرة اليوم لحل مشكلة السمنة.
والملاحظ أن المحاولات العلمية وصلت إلى مرحلة دراسة الديناصورات لحل مشكلة السمنة.
وقد يستغرب البعض هذا الكلام، لكن ما نشره الباحثون من كلية الطب التابعة لجامعة نيويورك في أواخر إبريل الماضي يُجيب على هذه التعجب.
وكان فريق من الباحثين من تلك الكلية الأميركية قد كشفوا النقاب عن سبب اختلاف الطيور عن بقية الثدييات (اللبائن) في عدم احتواء أجسام الطيور على أنسجة متخصصة في إنتاج الطاقة الحرارية.
وتوصلوا إلى أن الديناصورات هي الأخرى لم تكن تمتلك تلك الأنسجة، ما قد يكون السبب في انقراضها، كما قال الباحثون صراحة. وأشار الباحثون إلى أن الإنسان كبقية الثدييات، لديه في جسمه نوعان من الأنسجة الشحمية.
أحدهما الأنسجة الشحمية البيضاء، والأخر هو الأنسجة الشحمية البنية. وأن وظيفة الأنسجة الشحمية البيضاء هي خزن الدهون كمصدر للطاقة. بينما وظيفة الأنسجة الشحمية البنية هي إنتاج الطاقة عبر حرق الدهون.
وأن حيوان الدب، والذي يعيش في المناطق الباردة، من قطبية وغيرها، يمتلك في جسمه مخزوناً عالياً من الأنسجة الشحمية البنية، أسوة بالأطفال حديثي الولادة.
وقال الباحثون إن غالبية الثدييات لديها مفتاح جيني مسؤول عن إنتاج الحرارة عبر الأنسجة الشحمية البنية، بينما لا تمتلك الطيور ذلك.
وافترض الباحثون أن الطيور متطورة عن بقايا من الديناصورات التي لم تكن تمتلك تلك الأنسجة الشحمية البنية في أجسامها.
ساحة النقاش