كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية عن معلومات جديدة ومثيرة للغاية بشأن سرطان المبيض، والذى يصيب فتاة واحدة تقريباً من بين كل 72 فتاة خلال أى مرحلة من مراحل العمر المختلفة، حسبما أشار المعهد الوطنى للسرطان.
وتمكن الباحثون من تطوير نظام توصيل دوائى جديد لعلاج سرطان المبيض، أكدوا أنه سيساهم بقوة فى القضاء على الخلايا السرطانية بالمبيض، وسيحد من حجم الأورام السرطانية بالمبيض بنسبة 83%.
ويتكون النظام الجديد من جزئيات السيليكون فى طور النانو والتى يتم تحميلها بجزيئات الحمض النووى الريبوزى "fragile RNA" المستخدمة لعلاج المرض، ثم تنتقل إلى مكان الورم، لتزيد من فاعليتها فى القضاء على السرطان، بل وتتخلص من مقاومة الخلايا السرطانية وتعيد لها حساسيتها تجاه الأدوية الكيماوية كى تستجيب للعلاج.
وتعد مقاومة الجسم للأدوية المضادة لسرطان المبيض أحد أبرز المشاكل والمعوقات التى تواجه المرضى وهو السبب الرئيسى الذى يهدد بفشل الاستراتيجية العلاجية، وتبلغ معدلات وفاة المرض كبيرة للغاية وتتراوح ما بين 8.5 إلى 78%.
وأضاف الباحثون أن هذه الاستراتيجية رائعة للغاية وتعد إنجازاً عالمياً بكل المقاييس لاستهداف وعلاج مرض السرطان حيث تستخدم السيلكون كوسيلة لنقل الحمض النووى الريبوزى وتستهدف الجينات الضرورية لبقاء الخلايا السرطانية على قيد الحياة، مؤكدين أنها نجحت فى تقليل حجم الأورام السرطانية بالمبيض بنسبة 83% وكما أنها نجحت فى إيقاف نمو الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج الكيماوى.
وتمتلك جزيئات السيلكون فى طور النانو كفاءة كبيرة حيث تظل فى الدم مدة طويلة بعكس جزيئات الليبوسوم، والتى تستخدم حالياً فى العلاج الجينى وتحمل جزيئات الحمض النووى الريبوزى لمكان الورم وتستمر فقط مدة قصيرة فى الدم قبل أن تذوب وهو ما يؤدى لفقدانها، وهو ما جعل الباحثين يضيفون غلاف من الليبوسوم فى طور النانو حول جزئيات السيلكون لحمايتها من الأنزيمات السابحة بالدم.
وأكد الباحثون أن حقن المريض أولاً بجزئيات السيلكون ثم حقن عقار "paclitaxel" بعد ذلك نجح فى القضاء على نمو الأورام بشكل نهائى.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Clinical Cancer Research"،
ساحة النقاش