آخر صرعات الحمية، عبارة عن رشة من بودرة، تغير حياتك وتجعلك تأكل ما تتمنى وتشتهي مع الحفاظ على الجسم لكل راغب بالرشاقة والحفاظ على قوام ساحر وصولا لأنوركسيا مرضية تذيب المهووسين بالحميات الغذائية، فما هي السنسا؟ وما آلية تأثيرها؟
غزت منتجات "التخسيس" عن طريق الشم السوق منذ عامين، ومن أشهرها بودرة "سنسا" السحرية التي صرف الأميركيون أكثر من مليوني دولار عليها، لكن المراتب الشرفية للشعب الأسمن في العالم بقيت من نصيبهم. فمن مؤيد ومعارض تنتقل حمى الشم والتخسيس حول العالم فمن أميركا إلى ألمانيا وكندا وبريطانيا والمكسيك وصولا للعالم العربي . تحول مسحوق السنسا والغموض المحيط به إلى الشغل الشاغل لكل من يسيطر عليه الأمل بإنقاص وزنه يوما. بعد أن لعب عالم الأعصاب الان هيرتش من شيكاغو على هذا الوتر الحساس، المتمثل في كون كل إنسان هو عجول في طبعه ويميل إلى تحقيق النتائج الإيجابية بأسرع ما يمكن، فابتكر منتجاً أطلق عليه “سنسا” يُعتقَد أنه يُساعد في إنقاص وزن معتبر في وقت قصير. وهو منتج جديد نسبياً وفريد من نوعه. فبينت أبحاث العالم أنه يُتيح إنقاص خمسة عشر كيلوجراماً أو أكثر دون تجويع للنفس أو إنهاك للجسد، وهذا بالطبع إنجاز عظيم في أعين كل من يُعاني من زيادة الوزن. وقد اكتشف هيرتش علاقةً ذات دلالة بالغة ما بين الروائح المعطرة، والشهية، والرغبة في استهلاك الأكل. وعلى مر سنين عديدة ماضية، طور هذا العالم واختبر منتجا على شكل بودرة كرستالية عديمة اللون والرائحة تتميز بقدرتها على جعل رائحة الطعام نفاذة، تكبح الشهية من خلال إيهام الدماغ بفعالية وجعله يعتقد أن البطن ممتلئة. كما بينت “واشنطن بوست” أن الشركة عملت على ترويج المنتج بإتاحة المنتج بالمجان لكل راغب على مدى 30 يوماً. وظهر في عوالم "التخسيس الشمي" منتج آخر باسم " SlimScents" وهو على شكل قلم يوضع في الجيب وهو غير مخصص لا للكتابة ولا للرسم، وإنما للشم، إذ أنه يتميز برائحة قوية بخلاف البودرة السحرية آنفة الذكر، ويقوم الحالم بالرشاقة بشمه قبيل إقدامه على التهام أي وجبة يشتهيها، وهذه الأقلام متوفرة بروائح مختلفة من الفواكه إلى روائح منعشة كالنعناع مثلا. وهي من نتاج دراسة للعالم مارك كويين الواثق من فعالية منتجه لدرجة عرض فيها توزيع منتجه مجانا للمستخدمين على مدى نصف عام، وصولا لخسارة إجمالية في الوزن تصل لـ2.5 بالمئة من كتلة جسم المتلقي. ومن لا يرغب بـ"الشمشمة" المتكررة، ومن يخشى نسيان المنتج هنا وهناك، قدم المنتجون له لصاقة "Aroma Patch" برائحة الفانيلا والتي من شأنها تخفيف الشهية . إن جل موضوع إنقاص الوزن يتركز بأساليب يتحايل بها الإنسان لأكل الأقل مما يشتهيه، إلا أن العوارض السلبية بالتدخل بالجملة العصبية ما تزال مجهولة، فهل تسبب الإدمان؟ والى متى تدوم الشمشمة؟ و كيف نحمي المستخدم من الإسراف باستخدامها، مما قد يؤدي للأنوركسيا؟هذا ما يكشفه لنا الزمن .
ساحة النقاش