دراسة للكشف عن حقيقة انخفاض تحصيل الأطفال فى المراحل الدراسية،  أظهرت أن الشدة والصرامة التى يتبعها بعض الآباء والأمهات مع أبنائهم هى السبب وراء هذه المشكلة، وأكدت الدراسة على أهمية عمل الأطفال فى الإجازة حتى يعتادوا على ثقافة الإجازة وتنظيم الوقت، ويؤدى هذا إلى انتظامهم وتفوقهم بالدراسة العام الذى يليه.

يقوم الآباء والأمهات بإلزام أبنائهم الهدوء والمذاكرة الجادة دائما، دون تحديد موعد لمشاهدة التليفزيون أو ممارسة الهوايات مثل الرياضة، الرسم والفن، وذلك تحت بند التربية الصحيحة.

ولكن فى حالة تنظيم أوقات الطالب منذ بداية الدراسة بتحديد وقت للمذاكرة وآخر للهو واللعب، ثم تأتى الإجازة ونقوم بإعطاء الأبناء فرصة لممارسة الهوايات والألعاب التى تناسبه، فهذا العمل يكسبه فرصة جيدة للتعود على ثقافة الإجازة الصحيحة التى تكسبه صفات ومواهب تنمى ما لديه من مهارات دفينة بداخله، بالإضافة إلى معالجة السلوك السلبى الذى قد يكون داخل الأطفال.

  هناك أسر تعطى لأبنائها الأموال واللعب دون أن يكونوا قد قاموا بأى إنجاز أو عمل وهذا خطأ كبير، فهذه الأموال تفسده بكل الأشكال مهما كانت مراقبة الأسرة له.

لذلك على الأسرة أن تبدأ من الآن فى تنظيم وقت الطفل من بداية الدراسة وتؤهله إلى العمل خلال فترة الإجازات، وعلى الآباء والأمهات الابتعاد عن وجهات النظر القديمة من الشدة والصرامة فى التعامل مع الأطفال فى فترة الدراسة، ويمكن تأهيلهم للعمل فى الإجازة أيضا تدريجيا لأنها تفيد فى تكوين شخصية طفل قوى فيما بعد.