عوامل خطورة الإصابة بجلطة المخ ...
بشكل عام فإن جلطات المخ تعتبر من الأمراض المنتشرة وخاصة بين كبار السن ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر والمدخنين ومرضى القلب وزيادة لزوجة الدم وارتفاع الكوليسترول كما تنتشر جلطات المخ في المرضى الذين لا يمارسون التمرينات الرياضية وخاصة كبار السن. كما تعتبر السمنة من عوامل الخطورة للإصابة بالمرض.
و الجلطة هي انسداد في أحد شرايين المخ ينتج عنه نقص في مد خلايا المخ بالدم وبالتالي حرمانه من الأكسجين والجلوكوز اللذان يقومان بوظائف المخ ويشكو المريض بضعف عضلات الوجه يؤدي الى انحراف الفم لأحد الجانبين قد يكون ذلك مصحوباً أيضاً بضعف الحركة أو الإحساس بصعوبة الحركة بأحد الذراعين والرجلين وقد تحدث تغيرات في الكلام أو الذاكرة.
هل هنالك علاج شافي ؟
طبعا فهناك أدوية حديثة وتستخدم في إذابة جلطات المخ وتعطي نتائج ممتازة والمهم هو سرعة مراجعة الطبيب المختص فعند الشعور بضعف في الحركة أو الإحساس بتنميل بالأطراف وأعضاء الوجه لابد من مراجعة الطبيب على الفور.ً.
ما هي إحتمالية الوفاة مع جلطة الدماغ؟
من الصعب إعطاء إجابة دقيقة ولكن بصورة عامة وحسب الإحصائيات العالمية فإن حوالي 15% من المصابين بجلطة الدماغ نتيجة انسداد الشرايين يموتون نتيجة الإصابة في غضون الأيام الأولى. لو نظرنا إلى كل الذين عاشوا بالجلطة وتمت متابعتهم لوجدنا أن حوالي نصفهم سوف يشفون شفاء جيدا أما النصف الآخر فسوف يعانون من بعض الإعاقات التي تتراوح بين متوسطة إلى شديدة.
ومن المهم أن نعرف أن الشفاء بعد الجلطة ربما يأخذ وقتا طويلا فهو يبدأ في الأسابيع الأولى ويزيد في خلال الأشهر الأولى ولكن قد يستغرق ستة أشهر وفي أحيان كثيرة يستغرق حوالي السنة.و بالطبع فهناك بعض المرضى الذين يسترجعون كافة وظائفهم في خلال ساعات أو أيام إذا كانت الجلطة من النوع البسيط.
إن الشفاء من الجلطة يعتمد بعد مشيئة الله عز وجل على حجم منطقة الدماغ التي تأثرت وعلى موقع هذه الجلطة من الدماغ كما يعتمد على عمر المريض وصحته من ناحية وجود أمراض أخرى قد تعوق مسيرة تحسن المرض.
هل هناك خطر من عودة الجلطة مرة أخرى؟
بعض الإحصائيات تؤكد أن احتمالات حدوث جلطة مؤقتة أو جلطة كاملة بعد الجلطة الأولى تتراوح بين 10% خلال السنة الأولى, ولكن إذا مرت السنة الأولى بسلام فإن النسبة تنخفض إلى حوالي 5%سنويا.
ولتقليل احتمال حدوث جلطة مرة أخرى يجب الاعتدال في الغذاء والتقليل من الدهون المشبعة والأملاح مع التركيز على الفواكه والخضار وزيت الزيتون. كما يجب الامتناع عن التدخين تماما. ومعالجة ضغط الدم بالأدوية وفي الغالب يحتاج المريض إلى نوعين من الدواء لإنجاز هذا الهدف. ويفضل ان يكون ضغط الدم 130 أو أقل والسفلي 80 أو أقل كما أنه لابد من من تناول مسيلات الدم الخفيفة مثل الأسبرين أو المسيلات القوية مثل الوارفارين حسب رأي الطبيب كما يجب التحكم الحازم بسكر الدم, وللأسف فكثير من مرضانا لديهم استهتار واضح بهذا الموضوع و لا يتنبه للخطر إلا بعد فوات الأوان. بقي أن نقول أن كثرة الحركة والرياضة وترك الكسل وفي أقل الأحوال المشي مشيا سريعا لمدة 45 دقيقه ثلاث مرات اسبوعيا من أهم عوامل إزالة الخطر على المخ بإذن الله.
نشرت فى 29 أغسطس 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,793,381
ساحة النقاش