الخوارق والمعجزات دائما موجودة ومتاحة لكننا لا نراها بسهوله لذا نسلط عليها الضوء حيث أعاد حادث تصادم بطلة سباق دراجات هولندية مشلولة إلى عالم الأصحاء بعد أن كان سببًا لتعافيها من الشلل الذي أقعدها على كرسي متحرك نحو 13 عامًا.
وعاشت "مونيك فان دير فورست" البالغة من العمر 27 عامًا، طفولة رياضية تمتعت فيها بممارسة رياضات عدة، كالتنس والهوكي وركوب الدراجة، لكنها اضطرَّت إلى التخلِّي عن ذلك بعد أن تسبَّبت عملية جراحية بإصابتها بالشلل في إحدى ساقيها من جرَّاء خلل في أعصاب تلك الساق.
ورغم جلوسها على كرسي متحرك، فإن ذلك لم يمنعها من الفوز بستة بطولات أوروبية، وثلاثة ألقاب دولية في سباق دراجات ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي عام 2008، تعرَّضت لحادث سيارة تسبَّب بتدمير الحبل الشوكي وإصابتها بشلل تام من الخصر إلى أسفل، لكنها نجحت رغم ذلك في إحراز ميداليتين فضيتين أيضًا بأولمبياد بكين.
وفي العام الماضي أثناء تدريباتها استعدادًا لأولمبياد لندن 2012، تعرَّضت لحادث تصادم براكب دراجة آخر، لكن على غير المُتوقَّع بدأت تشعر بوخز في قدميها، وهو ما تطوَّر بعودة الحياة إلى قدميها تدريجيًّا حتى استطاعت أن تمشيَ مجددًا نهاية العام.
وفي تعليقها على هذا التعافي، قالت: "كان أمرًا مدهشًا أن أمشيَ مجددًا. العالم كله ينظر إليك نظرة مختلفة عندما تستطيع أن تقف.. أنا حقيقةً مستمتعة بكل دقيقة أمشي فيها.. أنا رياضية الروح والبدن"، مؤكدةً أنها لا تستطيع أن تقدِّم تفسيرًا لما وصفته بمعجزة شفائها.
ويرى خبراء بريطانيون أنه "لا يوجد سبب واضح لشفاء فورست.. قليلون من يتعافَوْن بالكامل من إصابات الحبل الشوكي، لكن التحسُّن يكون تدريجيًّا".
وفي هذا الصدد، قال دكتور مارك باكون رئيس مركز متخصص بأبحاث الحبل الشوكي: "من المستحيل أن تعرف ماذا حدث (في حالة فورست)".
من جانبه، قال المتحدث باسم الفريق الذي تنتمي إليه مونيك فورست: "عندما التقينا مونيك فان دير، وجدنا رياضيةً لديها قوة إرادة لا تُصدَّق"
ساحة النقاش