عليك أن تتبنى هذه الاستراتيجية السحرية في المعاملة مع شريك حياتك وهذه الاستراتيجية هي 'اللطف في المعاملة' واجعل تطبيق هذا يوميًا في قمة أولوياتك، ولتبدأ من المنزل حيث علاقتك مع شريك حياتك.

إن اللطف في المعاملة هو واحد من المكونات الرئيسية لنمو أي مشاعر دافئة بين شخصين وفي الحقيقة قد يكون اللطف في المعاملة هو مركز العلاقة الزوجية.



وللكرم في المعاملة فوائد كثيرة بداية من حرص الشريك على حميمية العلاقة مع شريكه واهتمامه به عندما تكون الأمور على ما يرام، وحتى حفظ المناقشات من التحول إلى شجار.

وليس معنى أن تكون لطيفًا في معاملتك، أن تبتسم حين لا تشعر بالميل للابتسام أو أن تتصرف بتفاؤل في حين أنك تشعر باكتئاب، ولكن اللطف في المعاملة هو أن 'تعامل شريكك بما تحب أن يعاملك به'.

وأفضل الطرق لتعليم الآخرين فن اللطف في المعاملة إنما يكون من خلال ابتدائهم باللطف أولاً فإن اللطف في المعاملة شأنه شأن العدوى ينتقل سريعًا بين الأشخاص.



ونحن نعجب أشد العجب عندما نرى الزوجة تتلطف مع كل خلق الله وهي مع زوجها صلبة قاسية كالحجارة، إنها فنانة مبدعة ولكن في التعامل مع الآخرين، ومع زوجها سليطة اللسان مثيرة للقلاقل مختلقة للنكد.

وأيضًا نعجب من الزوج تراه ألطف ما يكون وألين ما يكون مع جميع الناس إلا أهله وزوجته يمتلئ وجهه عبوسا وروحه ضيقا

ما عليك إلا أن تبدأ بالأشياء الصغيرة:

إنه من الأهمية بمكان أن تعامل شريكك بنفس اللطف في المعاملة التي تعامل بها أعز أصدقائك وما عليك إلا أن تبدأ بالأشياء الصغيرة .. فكيف ذلك؟

1ـ بأن تستمع من القلب وأن تتسم بالاحترام والمراعاة لمشاعر الآخرين.

2ـ اللطف في المعاملة يعني أن تستأذن عندما يتطلب الأمر ذلك.

3ـ وأن تعتذر عندما تخطئ.

4ـ ويعني أيضًا التزام الأدب.

5ـ وأن تحاول معرفة شريكك ثم تسأل نفسك: ما الذي يمكن أن يدخل عليه السعادة الآن؟

وفي واقع الأمر فإن اللطف في المعاملة يرتبط في الأساس بالأشياء الصغيرة.



كيف تكون لطيفًا وأنت مشغول؟

ليست مهمة الزوج توفير الحياة المادية الكريمة للزوجة فحسب، وليس الزواج أداء للحقوق بطريقة فجة جامدة، وإنما الزواج تآلف وتآزر، ومحبة وود ورحمة ومعاشرة بالمعروف وملاطفة وممازحة، فالمرأة كما تحتاج إلى الطعام والشراب والمسكن وغيرها من الأمور المادية تحتاج إلى الكلمة الحانية والنظرة الرقيقة والقبلة العطوف، والمداعبة والمؤانسة.


فالزوج المثالي هو الذي يداعب زوجته ويلاطفها ويعطيها حقها في اللهو والمرح البريئين، وذلك بوسائل متعددة تتماشى مع استطاعته وإمكاناته إما بسمر أو برحلة أو بزيارة أو بحضور مناسبة.

وأعلم أيها الزوج الكريم أن من يزرع الود لا يجني إلا الورود.

والناس بمثابة المرآة لبعضهم البعض وغالبًا فإننا نحصد ما نزرعه، وعندما تجد من تحب ليس على ما يرام جرب القيام ببعض الأشياء المختلفة انظر إلى عينيه وابعث له ابتسامة تحمل رسالة مفادها 'لا عليك فأنا أحبك دائمًا حتى عندما تكون مكتئبًا'. وإذا فعلت هذا فغالبًا ما سيرد عليك شريكك بابتسامة أيضًا ونحن نعتقد أنك تتفق معنا أن اللطف في المعاملة حينما يكون سلوكًا يوميًا يكون عنصرًا أساسيًا لدعم علاقتك الزوجية على مدى الحياة.

وإذا قالت المرأة لزوجها:


يا مقيمًا في خاطري وجناني وبعيدًا عن ناظري وعياني


أنت روحي إن كنت لست أراها فهي أدنى إلي من كل داني

فسيرد عليها الزوج بأحسن منها ويقول:


خيالك في عيني وذكراك في فمي وهواك في قلبي فأين تغيبي

فلتتفنن المرأة وليتفنن الرجل في بث استراتيجية اللطف في المعاملة.

وعلي كل منكما أن تبدءا بالعمل بهذه الاستراتيجية لدعم علاقتكما الزوجية

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2012 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,768,330