الزواج الفاشل ....نتيجة بعض اساليب التشئة الخاطئة

هناك فعلا مشكلة  قد تفاقمت بشكل كبير في مجتمعنا ألا وهي الزواج الفاشل ، ولكن جذور هذه المشكلة من وجهة نظري ليست وليدة  لحظة في حياة الرجل أو المرأة بل هي

امتداد لكافة مراحل حياتهما.

ففي مرحلة الصبا والمراهقة وهي أخطر منعطف يمر به الشباب تجد غياب دور الآباء والامهات في مساعدة أبنائهم وبناتهم على التحرر من سلطتهما والشعور بالاستقلالية

على النفس وبناء المسؤولية الاجتماعية فنجد معظم الآباء والامهات في مجتمعنا يحاولون تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم . وبالتالي يبتعد الابناء عن الحوار

مع أهلهم لاعتقادهم أنهم لايهمهم معرفة مشكلاتهم أو أنهم لايستطيعون فهمها أو حلها، لذلك تجد أن قرارات مصيرية في حياة هؤلاء الابناء لا تبنى أساسا على القناعة وإنما

سلطة الاهل هي التي تلعب الدور الاساسي في اتخاذ تلك القرارات المصيرية .فنجد الشاب او الفتاة غير قادر على معرفة الشخصية التى تناسبة للارتباط فيضطر الى الانصياع للاراء

المحيطة بة وتتمالخطبة دون معرفة للطرفين ببعض  وعلى مايبدو أن أسباب ارتفاع نسبة فسخ عقود الزواج في هذه المرحلة وقبل الدخول هي امتداد لجذور المشكلة التي تم

الاشارة اليها في المرحلةالسابقة ، فبدلا من أن يقضي الشاب والفتاة هذه الفترة في التعارف على بعضهما يبدأ التنافس بين الاهل في استعراض مظاهر البذخ الكاذب في اختيار

المجوهرات والملابس وقاعة العرس وأثاث المنزل وما إلى ذلك من مظاهر ليس لها أي اعتبار في نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها فيما بعد.متجاهلين ارساء القواعدوالمبادئ

الاساسية لنجاح الزواج فبالتالى يصدم الطرفان بعد الزواج بعدم التوافق  وعدم التفاهم مما يؤدى الى الوقوع فى العديد من المشاكل التى قدتؤدى فى النهاية الى فشل الزواج

واستحالة العشرة بين الطرفين ثم الطلاق كخطوة لابد منها لحل صراع قائم بين الزوجين .