ماذا يحدث للحب بعد الزفاف؟ وهل يحدث مع غيري مثل هذا؟ ولهذا السبب تكثر وقائع الطلاق؟ وأولئك الذين لا يُطَلِقون بعضهم بعضاً، ايعتادون أن يعايشوا الفراغ، أم يبقى الحب حياً فى الحقيقة .
دة زيجات؟ وإن كان كذلك فكيف؟هذه الأسئلة كثيراً ما يطرحها اليوم آلاف المتزوجين والمطلقين في أماكن شتى.. فالرغبة في وجود الحب الرومانسي ضمن إطار الزواج هي حاجة متأصلة في صلب تكويننا النفسي.لذلك ينبغي أن تكون لدينا رغبة صادقة في تعلم لغة الحب الأساسية عند الشريك الآخر في الزواج، إذا أردنا لتواصلنا في المحبة أن يكون فعالاً ومجدياً.فهنالك في الأساس خمس لغات للحب، وإن كانت لها فروع كثيرة. ونادراً ما تكون للزوج والزوجة اللغة عينها من لغات الحب الأساسية.وعندما يحدد كل من الزوجين لغة الحب التي يتقنها الآخر ويتعلمها بوصفها لغته الأساسية، أرى أنهما يكونان قد اكتشفا سر الزواج الذي يدوم مدى العمر، والذي تمده المحبة بالاستقرار والازدهار.
لغة الحب الأولى
الكلمات الإيجابية المشجعة:إن الإطراءات المنطوقة، أو كلمات التقدير والثناء، مُوصلات قوية للمحبة. فالإمكانات الكامنة داخل شريكك في الزواج، قد تكون في انتظار كلمات التشجيع من فمك. وخير طريقة للتعبير عن التقدير أن تُستعمل عبارات بسيطة وصريحة:- كم تبدو وسيماً وأنت تلبس هذا الطقم!- ما أجملكِ في هذا الفستان!- أنا أُقدر لك حقاً غسل الصحون هذا المساء.أيضاً إن أردنا أن نعبر عــــــن حبنا بالكــــلام، فينبغي أن نستخدم كلمات اللطف واللين. فأحياناً تقول كلماتنا شيئاً، ولكن نغمة الصوت تقول شيئاً آخر. وبذلك نرسل رسائل مزدوجة. أما الطرف الآخر فيفسر رسائلنا عادة على أساس نبرة أصواتنا، لا على أساس الكلمات التي يسمعها.
لغة الحب الثانية
تكريس وقتٍ خاص:الاحتياج لأن تخصص وقتاً كافياً للشريك الآخر، لتقضيه معه في شأن مشترك، يعبر عن تمتعكما بصحبة أحدكما للآخر، وعن رغبتكما في القيام بالأمور معاً.وتكريس وقت خاص، يعني أن يولي المرء انتباهاً غير منقسم، فلا يعني أن يجلس الزوجان على أريكة ويشاهدا التليفزيون معاً، ويا لهذا من مُعبِّر عن المحبة عاطفيٍّ فعّال!وإليك بعض النقاط العملية - وتسمى فن الإصغاء - لتعينك على إتقان هذه الغة
1- ليـبق نظــرك شــاخصاً إلى وجه شريكك وهو يتحدث.
2- لا تصـغ إلى شــريكك وأنت تقوم بأمر آخر في الوقت عينه.
3- أصــغ منتــبهاً للــمشــاعر، اسأل نفسك: «ما المشاعر التي يمر بها شريكي؟»
4- لاحظ لغة الجسد، فقد تُلقي ضوءاً على المشاعر التي تُعتمل في صدر الآخر.
5- تجنب المقاطعة في الحديث لكي يمكنك الفهم.
لغة الحب الثالثة
تَلقي الهدايا:
إن الهدية هي شيء يمكن أن تنظر إليه وتقول: «إنها كانت تُفكر فـيّ»، أو «إنه يذكُرني». وما الهدية في ذاتها إلا رمزاً لذلك التفكير. فليس مهماً كم تُكلف من المال، بل المهم هو أنك فكرت في الشخص الآخر. فإحضار الهدية وإهدائها تعبير عن المحبة.
لغة الحب الرابعة
أعمال الخدمة:يقصد بها أن يقوم كلا الزوجين بأعمال من شأنها أن تعين الطرف الآخر. فالزوج مثلاً يسعى لإرضاء زوجته بخدمته لها، معبراً عن حبه لها بتأدية أعمال تريحها.ومن أعمال الخدمة، على سبيل المثال: طهو وجبة طعام، غسل الصحون، المساعدة في نظافة البيت، ترتيب خزانة الملابس، التخلص من النفايات، المساعدة في مذاكرة الأولاد.. وهذه كلها أعمال تقتضي تفكيراً وتخطيطاً وجهداً وطاقة، وإذا تم القيام بها بروح إيجابية .
المصدر: بواسطة : منتديات
ساحة النقاش