أمل طبي لفاقدي النطق بسبب الشلل الدماغي ، هذا ما كشفته التقارير بعد توصل فريق من علماء جامعة "يوتا" الأمريكية إلى ابتكار وسيلة جديدة تمكن من قراءة أفكار الدماغ عبر تحويل إشاراته إلى كلمات منطوقة .
تعمل هذه الوسيلة من خلال أجهزة استشعار عالية الدقة بلغت 90% ، مما يعطى الأمل للمرضى المصابين بالشلل وغير القادرين على النطق في التواصل .
كما أن هذا الانجاز العلمي يفتح الطريق أمام اختراع جهاز لقراءة الدماغ ، وقد أجرى فريق البحث اختباراته على مريض متطوع مصاب بالصرع عن طريق وصل زرين متصلين بشبكة مكونة من 16 قطباً كهربائياً بسطح دماغ المريض ، وتحديداً عند مركز الكلام في الدماغ ، وإيصال الطرف الثاني من الشبكة بجهاز كمبيوتر لتسجيل الإشارة الصادرة عن الدماغ ، ثم الطلب من المريض قراءة كلمات يعتاد المصابون بالشلل استخدامها ، فسجل الكمبيوتر إشارات الدماغ بينما كان المريض يقرأ .
وأوضح العلماء، أن الدماغ يقوم بإنتاج الإشارات ذاتها بمجرد التفكير بالكلمة أو عند قراءتها، وأن أدمغة المصابين بالشلل تتمتع بصحة جيدة في كثير من الأحيان، وهى تنتج الإشارات نفسها التي تنتجها أدمغة الأشخاص العاديين لكن المشلول دماغيا لا ينطق بها بسبب الإصابة في العضلات.
ويأمل العلماء أن يتمكنوا في غضون عامين أو ثلاثة أعوام من اختراع جهاز لقراءة الدماغ وآخر لإصدار الصوت ليستخدمه المصابون بالشلل الدماغي.
واشنطن (أ.ش.أ)
ساحة النقاش