أصبحت للقميص فوائد أخرى أولاها له التطور العلمي والتكنولوجي. فبإمكان ما يعرف بالقميص الإلكتروني الآن أن يشرف على صحة صاحبه ويسجل ما يطرأ عليها من تغيرات
وسيكون بوسع الطبيب الخاص أن يراقب العمليات البيولوجية الحساسة لمريضه، مثل معدل ضربات القلب ومعدل الشهيق والزفير في عملية التنفس، بعد أن يسجلها ذلك القميص ويمررها إلى كومبيوتر صغير بحجم اليد مثبت على حزام المريض
وتنتقل المعلومات المسجلة إلى موقع مأمون في شبكة الإنترنت حيث يجري تحليلها وتحويلها إلى الطبيب الخاص وإنذاره بأي تغير صحي
ويقول مصنعو النموذج الأولي للقميص الموعود، إن بالإمكان لبس هذا القميص أثناء العمل أو لعب الرياضة أو النوم، بل في كل مكان وزمان
وحصيلة الأمر أن القميص سيعطي صورة دقيقة عن الحالة الصحية للفرد مقارنة باللقاءات القصيرة مع طبيبه
ويوضح مكتشف القميص الإلكتروني الدكتور مارفن ساكنر أن بالإمكان ملاحظة ما يجري أثناء العمل في ظروف يغلب عليها الضغط الشديد والتوتر، وليس فقط في البيت أو في العيادة، حيث تكون الحال أكثر استرخاء
ولا يزيد وزن هذا القميص الذي سيعرض للبيع في سبتمبر/أيلول القادم عن وزن القميص الاعتيادي. لكنه يحتوي على ست أجهزة حساسة صغيرة تتوزع ما بين الرقبة والحزام
أما السعر الأصلي للقميص فسيكون 250 دولارا إضافة إلى 30 دولارا مقابل تكاليف المراقبة اليومية
ويقول باول كنيدي رئيس شركة قميص النجاة إن المعلومات التي يسجلها الكومبيوتر الصغير ستكون مكملة للفحوصات السريعة التي تجرى للمريض
تشخيص دقيق
ويرى مؤسس الشركة أندرو بيهار أن المعلومات المهمة التي تسجل عبر القميص ستعين الأطباء على التشخيص الدقيق والسريع لحالة المريض. إذ إن المعطيات تسجل على مدار الـ 24 ساعة
ومن الفوائد المرجوة من قميص النجاة أيضا مراقبة حالة المريض بعد إجراء عملية جراحية وتسجيل حالات انقطاع النفس لدى البعض أثناء النوم
ويقول الدكتور سايمون فراد أحد المسؤولين في الجمعية الطبية البريطانية إن هذه هي الطريق التي ستسير عليها الحياة في المستقبل. وسنرى خلال فترة لا تزيد عن عشر سنوات أن الأشخاص المعرضين للخطر يرتدون أو يحملون ما يراقب حالتهم
لكنه شدد على ضرورة اتخاذ خطوات لضمان سلامة المعلومات التي تمر عبر الإنترنت وعدم السماح بانتهاك خصوصيات الآخرين، مشيرا إلى الحاجة إلى إيجاد وسيلة لضمان ذلك
ساحة النقاش