أكدت نتائج أحدث دراسة سويدية نشرت نتائجها بمجلة الجمعية الامريكية للقلب أن النساء اللاتي تناولن وجبات غذائية غنية بمضادات الأكسدة الطبيعية كن أقل تعرضا للإصابة بالجلطات الدماغية بصرف النظر عما إذا كان لديهن تاريخ عائلي سابق مع أمراض القلب من عدمه‏.‏

ويرجع سبب حدوث مثل هذا التأثير ـ كما تقول الدكتورة سوزان روتيانين بمعهد كارولنسكا والباحثة الرئيسية للدراسة التي شملت أكثر من31 ألف امرأة بين49 سنة و83 سنة ـ إلي قدرة هذه الأطعمة علي تثبيط العمليات الإلتهابية, ويعني ذلك أن الناس يجب أن يتناولوا أكبر قدر ممكن من الفاكهة والخضراوات التي تسهم في تكوين أقصي طاقة مضادة للأكسدة.
وتوضح الباحثة أنهم أخذوا في حسبانهم عند إجراء هذه الدراسة كل مضادات الأكسدة الموجودة في الغذاء, بما في ذلك آلاف المركبات, بالجرعات التي يتم الحصول عليها من الوجبات الغذائية المعتادة.
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتقسيم النساء إلي خمس مجموعات بدون تاريخ سابق لأمراض القلب وأربع مجموعات لهم تاريخ سابق مع أمراض القلب, ووجدوا أن الفاكهة والخضروات قد ساهمت بنسبة50% في الطاقة الكلية لمضادات الأكسدة عند النساء اللاتي ليس لديهن تاريخ سابق مع أمراض القلب, كذلك كان للحبوب الكاملة دور في الحماية من أمراض القلب بنسبة18%, بجانب الشاي بنسبة16% والشوكولاتة بنسبة5%.
وأظهرت الدراسة بوضوح أنه كلما زادت الطاقة الكلية لمضادات الأكسدة كان ذلك مرتبطا بانخفاض معدلات الإصابة بجلطات الدماغ عند النساء من غير ذوي التاريخ السابق لأمراض القلب والشرايين, أما بالنسبة للنساء اللاتي لم يكن لهن تاريخ سابق مع أمراض القلب وتناولن الحد الأقصي من مضادات الأكسدة فكن أقل في معدلات الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة17% مقارنة بمن تناولن أقل قدر ممكن من الوجبات الغذائية الغنية بالمواد المذكورة. أما النساء اللاتي كن لديهن تاريخ عائلي سابق مع أمراض القلب اللاتي تناولن الحد الأقصي من الأطعمة المحتوية علي الطاقة القصوي لمضادات الأكسدة, فقد حققن خفضا كبيرا تراوحت نسبته بين46% و57% في مخاطر الإصابة بنزيف وجلطات الدماغ,مقارنة بمن تناولن الحد الأدني من هذه الأطعمة.