هناك ثلاثة معالم ينبغي أن تتوفر في هي :
( السكينة والمودة والتراحم )
السكينة " الاستقرار النفسي " :
فتكون الزوجة قرة عين لزوجها ، لا يعدوها إلى أخرى ، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره . أما
المودة " فهي شعور متبادل بالحب " :
يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة .
ويجيء دور
الـــــــرحــمــــة :
لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء
وليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة ، وإنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة .
وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر ، والود المتصل ، والتراحم الحاني فإن الزواج يكون أشرف النعم ، وأبركها أثرًا .
إذًا فمعادلة استقرار البيوت واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما : التفاهم والحب ؛ والحب هو سبيل التفاهم .. إذاً :
((تفاهم + حب = بيت سعيد مستقر))
والتفاهم ينشأ من حسن الاختيار والتجاوب النفسي والتوافق بين الرجل والمرأة في الطباع والاتفاق بشأن الأولاد والإنفاق والتجاوب في العلاقة الخاصة ، أما الحب فهو ذلك الميل القلبي نحو الزوج أو الزوجة ، حيث إن الله فطر الرجل والمرأة على ميل كل منهما إلى الآخر ، وعلى الأنس به
والاطمئنان إليه
وهذا الميل الفطري والأنس الطبعي مجراه الطبيعي هو الزواج ، وهذه هي العلاقة الصحيحة التي شرعها الله بين الرجل والمرأة ؛ فمن أحب زوجته وعاشرها بالمعروف سيرجى أن تكون لها ذرية صالحة تنشأ في دفء العلاقة الحميمة بين أبوين متحابين متراحمين ، وهكذا يفرز لنا الحب أسرًا قوية البنيان لتفرزها لنا هي الأخرى مجتمعًا متين الأركان .
هو الحب بين الرجل والمرأة إنه حب عفيف لا ريبة فيه ولا دغل ، حب يخدم الأسرة والمجتمع والأمة .
كانت البيوت تبنى على الحب فإن دمارها يبدأ من جفاف المشاعر ...
فلنعي ذلك جيدا و لنزرع الحب وننشره داخل منازلنا ..
ومع أن الأسرة في عصرنا الحاضر قد تعيش في بحبوحة من العيش ، تملك الكثير من متاع الدنيا ، لكنها تبحث عن السعادة فلا تجدها ، والسبب في ذلك أن المشاعر قد جفت وانحصرت ، وأصبحت هشيمًا ، وهذه العلاقة أصبحت كجسد لا روح فيه توشك أن تنقضي وتقع وتنهار ، والجميع يعرف حقوقه ولكنه دائمًا ما ينسى تمامًا واجباته .
ومع زحمة الحياة وتصارع وتيرة الهموم والأهداف والطموح قد ينسى الزوج أو تنسى الزوجة أهمية رعاية شجرة الحب بينهما وقد يظنا أن العلاقة بينهما قوية ومتينة وأن الحب راسخ ، ومع مرور الأيام تضعف الشجرة وتصبح عرضة لأي ريح عاصفة تسقطها ، وتدمرها وينهار البيت والسبب هو جفاف المشاعر .
والحفاظ على المشاعر والعلاقة العاطفية غضة طرية ندية ، ليس معناه أن لا يختلف الرجل مع زوجه أبدًا ، ومن هو الذي خلا من الأخطاء والعيوب ، ولكن هناك فرقًا بين العتاب وتصحيح الخطأ ، وبين القسوة وجفاف المشاعر ، وكلنا ذوو خطأ ولكن يبقى الحب وتبقى المشاعر . ويجب أن نفرق بين الخطأ وبين الشخص الذي أخطأ وهناك قاعدة تقول : " فرق بين الفعل والفاعل " فالفاعل زوجي وحبيبي ، والفعل تصرف خاطئ ، وهذه القاعدة الجليلة هي إحدى طرق السعادة والتغيير الفعال وحسن الاتصال .
ويجب على كل من الزوجين التغاضي عن بعض ما لا يحب أن يراه في الآخر ، ويضع كلاهما في حسبانه أنه إذا كره في الآخر صفة فلا بد أن تكون فيه صفة أخرى تشفع له .
نشرت فى 6 يناير 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,755,968
ساحة النقاش