طبع ومقاومة ومكايدة
يقول د.المهدي ، الأخصائي النفسي ،أن ذلك يعتمد على درجة عناد الزوجة وطبيعته.. فهناك زوجة عنيدة بطبعها حتى من قبل الزواج وهي الحالة الأصعب والحل في هذه الحالة ليس بسيطا، وغالبا سيظل الزوج يعاني مع عنادها بشكل مستمر. وهناك زوجة تكون عنيدة لأن الزوج متسلط يضغط عليها بشكل مستمر كي يلغي إرادتها وشخصيتها وذاتها، فتلجأ للعناد فقط كي تحافظ على وجودها في مقابل تسلط الزوج المطلق. وهناك "الزوجة المكايدة " "بتفرس" زوجها، بأن تقوم بأفعال غير مباشرة ولكنها تضع الطرف الآخر في حالة استفزاز وغضب طيلة الوقت . وهو ليس عنادا يمارس كرد فعل للشخص الآخر.. ولكنه يمارس لمجرد العدوان وهو يعرف باسم"العدوان الصامت". والعلاج والتعامل مع كل نوع من تلك الزوجات مختلف.
ويوجه حديثه للسائل: فإذا كانت زوجتك عنيدة بطبعها فعليك في هذه الحالة أن تعاملها بتسلط، لتكسر العناد لديها، وأن يفوق جبروتك عنادها، وبالتالي تكون المعركة بالنسبة لها معركة خاسرة.. ولكن الأمر يستلزم كثيرا من الاحتكاكات والمعارك حتى تستسلم الزوجة وتتخلص من عنادها نهائيا.
أما إذا كان عناد زوجتك نتيجة محاولة إلغاء إرادتها.. فبمجرد أن تسمح لها بالتعبير عن رأيها وذاتها سيرجعها عن عنادها، فحاول ألا تلغي شخصيتها وتسحق وجودها في المواقف المختلفة، وسترى أن عنادها سيقل لأن أسبابه ستذهب وتختفي.. تماما كالتعامل مع المراهقين، فالمراهق يبالغ في عناده مع والديه عندما تكون لديهم نزعة تسلطية. وكذلك الزوجة.. فأمام تسلط الزوج فإن الزوجة أمامها ثلاث خيارات إما الاستسلام تماما لإرادته فتلغي إرادتها، وإما أن تتخذ العناد نهجا وطريقا، وإما أن تصاب بالإزدواجية فتظهر الطاعة والخضوع وفي نفس الوقت تفعل ما تشاء في الباطن.
وفي حالة الزوجة المكايدة عليك أن تتحلى بالدبلوماسية والنضج لتستوعب العناد دون الاصطدام به، وفي لحظة عنادها تفادي مواجهتها وفي نفس الوقت افعل ما تريد بدهاء السياسي والدبلوماسي، فلا تسلم لها ولا تواجهها مثل صاحب الشخصية المتسلطة فتستطيع بالدهاء والدبلوماسية أن تستوعب هذا العناد، وهذا يشبه الدور الأبوي أمام الطفل العنيد حيث يكون الأفضل اتباع سياسة الاحتواء.
ع الماشي
ويضيف المهدي حزمة أخرى من النصائح العامة للزوج المنكوب بعناد زوجته قائلا:
- تقبل تعبيرها عن ذاتها وهويتها، وطمئنها دوما فيما يخص مستقبلها
- لا تدخل في صراع دائم معها
- ضعها في مكانتها دائما وأشعرها بتقديرك
- أعطها الحب والحنان والاحتواء، فأحيانا تلجأ الزوجة للعناد كنوع من المشاغبة والمناكفة لتحريك مشاعر زوجها البطىء في الاستجابة والغافل والمهمل. لذا من المهم أن يعطي الزوج الحب لزوجته العنيدة، فهي تشعر بالراحة في حال نجح عنادها في تحريك مشاعر زوجها، وهذا يعد نوعا من العناد الموجه. فهي ليست بطبيعتها عنيدة، ولكنها تستخدم العناد لتحقق هدفا بعينه.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - زوجتى العنيدة.. أشكمها ازاي؟!
ساحة النقاش