إدمان مشاهدة صور/أفلام/مجلات جنسية
في 15 مايو 1999 كانت قصة الغلاف في مجلة Fortune المشهورة والخاصة برجال الأعمال تحمل العنوان التالي: "إدمان الجنس ـ السر القذر لمجتمع رجال الأعمال الأمريكيين" ويناقش هذا المقال التأثيرات المدمرة لإدمان الجنس والانفلات في العلاقات الجنسية والدعارة على عالم العمل (البيزنس). جاء العنوان الفرعي لهذا المقال يقول: "كانت الشركات في السابق تعامل مثل هؤلاء المسئولين المدمنين للجنس بالغمز والهمس ولكنها الآن ترسلهم إلى مراكز إعادة تأهيل في الصحراء لكي يعالجوا. يقول د. باتريك كارنز الذي يدير أحد هذه المراكز وهو أحد المتخصص المهمين في مجال الإدمانات الجنسية:
"أغلب زبائننا من المديرين التنفيذيين والأطباء والمحامين والقسوس. إن لدينا تدفق مستمر من قيادات الشركات والعمل الجماعي يأتون إلى هنا للعلاج."
في بحث سابق لنفس الطبيب قام بدراسة 932 حالة من حالات إدمان الجنس وأجاب 90% من الرجال و 77% من النساء من هذه العينة أن الصور الفاضحة لعبت دوراً هاماً في إدمانهم للجنس.
ويحدد الدكتور كارنز خمسة أعراض مرضية تصاحب استخدام المواد الجنسية الفاضحة سواء البسيط منها Soft core كمجلة بلاي بوي:
1) الإدمان البصري – ولع بالاستثارة البصرية مع تجاهل السمات الأخرى الناضجة للعلاقات النفسية الصحية. بمعنى تحويل البشر إلى مجرد صور للإثارة.
2) التشييء ـ تقييم المرأة فقط حسب الحجم أو الشكل أو تناسق أجزاء الجسم. أي تحويل النساء إلى مجرد شيء للشهوة وهذا يتعارض مع القدرة على عمل علاقات صحية وبالتالي تستشري مشاكل في الزواج كتأخر الزواج أو علاقات زوجية سيئة مبنية على أولويات غير كاملة.
3) المرأة كجائزة ـ كاستكمال لفكر التشييء وهو توجه ينظر للمرأة أنها جائزة مادية مثل الكأس الذي يحصل عليه الفريق الفائز ويصبح الزواج من أجمل امرأة علامة على النصر والاستحقاق.
4) المقارنة ـ المقارنة بين ما يراه الرجل على الانترنت أو في المجلات وبين المرأة التي تزوجها فيشعر أنه "اتغش" أو أنه ليس محظوظ أو أنه ليس رجل بما فيه الكفاية.
5) الخوف من القرب البشري ـ الانشغال الزائد بالجنس، وبالذات إن بدأ منذ سن المراهقة، يحرم الرجل من المهارات الاجتماعية الضرورية لعمل العلاقات مع الجنس الآخر كما أن تشييء المرأة يقلل من القدرة على عمل علاقات إنسانية غير جنسية.
ولقد قام الدكتور فيكتور كلاين من جامعة يوتا بتحديد 4 مراحل يمر بها من يمارس مشاهدة المواد الفاضحة جنسياً بعد التعرض المبدئي.
1) بعد التعرض المبدئي تأتي مرحلة الإدمان ـ وهي الرغبة القهرية في العودة مرة أخرى لهذه المناظر الجنسية.
2) ثم تأتي مرحلة التصاعد وفيها يشعر الشخص بالاحتياج إلى مشاهد أكثر فضحاً أو أعنف أو أكثر شذوذاً.
3) أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة فقد الحس وفيها لا تعود هذه المواد تشكل حراماً دينياً أو اجتماعياً ويحدث نوع من الاعتياد عليها.
4) المرحلة الرابعة هي مرحلة التنفيذ الفعلي لما يشاهد في هذه المشاهد وهذا يؤدي إلى أمراض مثل استعراض الأعضاء الجنسية أو الجنس السادي أو الماسوكي أو الاغتصاب أو ممارسة الجنس مع الأطفال والقصر.
ساحة النقاش