" إن العلاقات تشبه الرقص ، فبعضها يتسم بالحيوية والنشاط ، والبعض الآخر بطئ مظلم كرقصة الموت ".

أولا: الإعتمادية.
عرفتها " إيرني لارسن " وهي متخصصة ورائدة في هذا المجال بأنها:
" سلوكيات مكتسبة محبطة تتسبب في اختفاء القدرة على البدء أو المشاركة في علاقات جيدة ".
ببساطة الإعتمادية هي:
أن يعتمد استقرار الإنسان الداخلي على أمور خارجية ، وبالتالي فإن الإعتمادية هي محاولات مستمرة للسيطرة على البيئة الخارجية ، من أشياء وأشخاص ، بحثاً عن الإستقرار والتوازن النفسي دون جدوى.
ثانيا: الإعتماديين.
تتمثل في شخصياتهم بعض من تلك النقاط:
أ- التواكل والتبعية:
1- لا يشعرون بالسعادة الرضا والسلام مع أنفسهم.
2- يبحثون عن السعادة خارج أنفسهم.
3- يتشبثون بأي شخص أو أي شيء يعتقدون أنه قد يجلب لهم السعادة.
4- لا يشعرون بالحب والترحيب من قبل آبائهم.
5- لا يحبون أنفسهم.
6- يعتقدون أن الآخرين لا يحبونهم أو لا يستطيعون ذلك.
7- دائماً ما يسعون للحب والترحيب.
8- دائماً ما يسعون للحب من قبل أناس لا يمكنهم الحب.
9- يساوون بين الحب والألم.
10- يشعرون بحاجة إلى الناس أكثر من احتياج الناس لهم.
11- يحاولون إثبات أنهم جيدون بشكل كاف لكي يحبهم الآخرون.
12- لا يقضون الوقت في التفكير فيما إذا كان الآخرون مناسبين لهم أم لا.
13- يشعرون بالقلق إزاء ما إذا كان الآخرون يحبونهم أم لا.
14- لا يقضون الوقت في محاولة معرفة ما إذا كانوا يحبون من حولهم أم لا.
15- يركزون حياتهم على الأفراد المحيطين بهم.
16- يبحثون عن علاقات لتغذي مشاعرهم الطيبة.
17- يفقدون الإستمتاع بحياتهم عندما يحبون.
18- يشعرون بالقلق من ترك الناس لهم.
19- لا يعتقدون أنهم قادرون على رعاية أنفسهم.
20- يستمرون في علاقات لا تفيد.
21- يشعرون بالتورط في العلاقات.
22- يتركون العلاقات السيئة لعمل علاقات أخرى أسوأ.
23- يتساءلون إذا ما كانوا سوف يجدون الحب يوما ما.
ب- الفشل في التواصل.
كثيراً ما يقومون بالآتي:
1- اللوم.
2- التهديد.
3- الإكراه.
4- الإسترجاء.
5- الرشوة.
6- النصيحة.
7- لا يقولون ما يقصدون.
8- لا يقصدون ما يقولون.
9- لا يعرفون ما يقصدون.
10- يطلبون ما يرغبون فيه ويحتاجون إليه بشكل غير مباشر عن طريق تنهيدة:
على سبيل المثال:
أ- يجدون من الصعوبة التعبير عما يقصدون بالفعل.
ب- ليسوا متأكدين مما يريدونه.
ج- يختارون كلامهم بعناية لتحقيق الأثر المطلوب.
د- يحاولون قول ما يعتقدون أنه سوف يسعد الآخرين.
ه- يحاولون قول ما يعتقدون أنه سوف يثير غضب الآخرين.
و- يحاولون قول ما يعتقدون أنه سوف يجعل الناس يقومون بعمل ما يريدونه هم.
11- يحدون من استخدام كلمة " لا ".
12- يتحدثون كثيراً.
13- يتحدثون عن الآخرين.
14- يتجنبون الحديث عن أنفسهم ، ومشكلاتهم ، ومشاعرهم ، وأفكارهم.
15- يعقتدون أن آراءهم لا تهم أحداً.
16- يؤجلون التعبير عن آرائهم حتى يعرفوا آراء الآخرين.
17- يكذبون لحماية الأشخاص الذين يحبونهم.
18- يكذبون لحماية أنفسهم.
19- يمرون بأوقات عصيبة حتى يثبتوا حقوقهم.
20- يمرون بوقت عصيب حتى يعبروا عن مشاعرهم بأمانة وبصراحة وبشكل دقيق.
21- يعتقدون أن معظم ما يجب أن يقولوه غير مهم.
22- يبدأون الحديث بطرق ساخرة وعدوانية ومخزية.
23- يعتذرون كثيراً عن مضايقة الآخرين.
ثالثا: علاج العلاقات الإعتمادية.
الخطوة الأولى: كسر الإنكار.
وهي:
الاعتراف بالعجز أمام الآخرين ، وبعدم القدرة على السيطرة عليهم أو تغييرهم.
بالإضافة إلى الإعتراف بأن محاولات السيطرة على الآخرين أفقدتنا نحن السيطرة على حياتنا وإدارتها بشكل سليم.
الخطوة الثانية: العلاقة مع الله.
1- العلاقة مع الله كقوة عظمى:
المشكلة بالنسبة للإعتمادي أن القوة العظمى بالنسبة له هي " الناس".
فالناس هم القوة العظمى في حياته ، إنما واقع الأمر أنه هو القوة العظمى لنفسه ويستخدم الناس ، بصورة غير مباشرة وغير واعية لتسديد احتياجاته الدفينة عن طريق السيطرة عليهم.
2- العلاقة مع الله بوصفه المصدر الأساسي لتسديد الإحتياج:
أن يكون الله هو المصدر الأساسي لتسديد الإحتياج.
لا مستخدما الناس والظروف ، وأن يكون الله هو " الوليّ " الحقيقي للإنسان لا الناس ولا نفسه ، الولي هنا بنفس المعنى المستخدم في المدارس ، عندما يقولون " ولي الأمر " يعنون مصدر الحب والحنان والرعاية.
الخطوة الثالثة: الخروج خارج النفس:
خدمة الآخرين والشراكة معهم في صور علاقات صحية تشفي الإعتمادي من أنماط علاقاته الإعتمادية المريضة.
الخطوة الرابعة: رعاية النفس:
1- مارس الإنفصال:
تتميز الإعتمادية بأنها رغبة طفلية غير ناضجة في الإتصال والتورط المبالغ فيه في حياة الآخرين.
والإنفصال لا يعني قطع العلاقات ، ولكن التوقف عن الإلتصاق المبالغ فيه بالآخرين ، في علاقات بلا حدود ، بطريقة تؤدي إلى ألم وإعاقة نمو للطرفين ، ربما يكون الإنفصال مبالغاً فيه في البداية بالنسبة للإعتمادي الذي يمارس الإنفصال لأول مرة.
2- لا تدع كل ريح تحملك:
الإعتمادي سهل التأثر عاطفياً بكل موقف ربما من النقيض للنقيض.
وللشفاء من الإعتمادية نحتاج أن ندرب أنفسنا ، أن ننتظر:
أ- نأخذ " نفس عميق " قبل القيام بأي رد فعل انفعالي.
ب- درّب نفسك أن تحدد ما إذا كانت مشاعرك ، أو أفعالك ردود فعل لما يحدث.
ج- حاول أن تستعيد سلامك وراحتك قبل أن تقرر أي شيء.
د- افحص الأمر بموضوعية قبل اتخاذ أي ردود أفعال.
3- حرر نفسك من محاولة السيطرة على الأمور والأشخاص:
محاولة السيطرة على الأشخاص والمواقف تحد من حرّيتك أنت ، وتجعلك واقع تحت السيطرة ، أطلق الآخرين أحراراً ، وأطلق نفسك حراً ، ودع الحياة تحدث.
4- توقف عن إنقاذ ورعاية الآخرين أكثر من اللازم:
أ- حدد ما هي مسئولياتك الشخصية.
ب- حدد ما هي مسئوليات الآخرين الذين في حياتك.
ج- لا تحمل مسئولية شخص آخر عنه.
5- توقف عن الإعتماد على الآخرين أكثر من اللازم:
توقف عن البحث عن السعادة عند شخص آخر ، مصدر سعادتك داخلك أنت وليس داخل شخص آخر.
6- تعلم أن تحب نفسك:
أ- اكتب الأمور التي تحبها ، والتي لا تحبها في نفسك.
ب- اقبل ما لا تستطيع أن تغيره ، وغير ما تستطيع أن تغيره.
7- تعلم فن قبول الحياة كما هي:
أ- اجتز مراحل النوح الصحي على ما فقدته في الحياة.
ب- أخرج من الصدمة والإنكار.
ج- عبر عن الغضب بسبب ما فقدته ثم تجاوزه.
د- عبر عن الحزن والإكتئاب ، لكن حاول ألا تيأس حتى تصل لقبول الحياة كما هي.
8- اشعر بمشاعرك مهما كانت:
من قواعد الأسرة المضطربة: " لا تشعر " ...!
عود نفسك أن تشعر بمشاعرك وتقبلها وتعبر عنها مثل:
أنا غضبان ... أنا حزين ... أنا محبط ... أنا يائس ... أنا فرحان ... أنا متحمس ... أنا خائف ... أنا متحير.
9- فكر أفكارك وحدد أهدافك الشخصية:
أ- لا تجعل شخص آخر يفكر لك.
من حقك أن تفكر ، وتقرر ، وتخطئ ، وتراجع أفكارك وقراراتك.
ب- يجب أن تعبر عن أهدافك في الحياة.
أنت الذي تضعها وتسعى لتحقيقها ، ولا تعيش من أجل شخص آخر.
الخطوة الخامسة: التبصر بالنفس:
افحص السلوك وأنماط الإعتمادية التي في شخصيتك.
قبول النفس ومحبتها لا يعني التغاضي عن العيوب ، وإنما محبة النفس الحقيقية هي:
الرغبة الجريئة والصادقة في تصحيح عيوب الشخصية.
الخطوة السادسة: جرد العلاقات لتغييرها:
جرد العلاقات ، وتحديد الأنماط المريضة في العلاقات لتغييرها:
1- العلاقات أثناء الطفولة ..... المراهقة ... الشباب.
2- العلاقات مع رموز السلطة.
3- العلاقات مع أشخاص من الجنس الآخر.
4- العلاقات مع أشخاص من نفس الجنس.
5- العلاقات في الأسرة.
6- العلاقات في العمل.
7- العلاقة مع النفس ..... خطاب إلى شخص تقدم فيه نفسك.
الخطوة السابعة: توديع الماضي وترك البيت:
توجد بداخلنا " غريزة " تتحكم فينا دون أن ندري وهي " غريزة العودة للبيت " أن نعود ، نفسياً ، لنفس الجو الذي عشناه في أسرة المنشأ.
تلك الغريزة تكون أقوى في الذين لم يعيشوا حياة صحية في أسرة المنشأ ، قد يبدو هذا غريباً ...!

فالمنطقي أنك إذا لم تعش حياة جيدة في نشأتك ، لا ترغب في العودة لأسرة المنشأ ، لكن ما يحدث هو العكس ، إننا " سحرياً " نريد أن نعود لأسرة المنشأ ، لنصلح ما بها من عيوب ، ونحصل فيها على ما لم نحصل عليه من حب ورعاية واهتمام واحترام.
تعبر هذه الرغبة الغير واعية عن نفسها في صورة سلوكيات منها:
أ- الزواج من شخص نسخة طبق الأصل من الأب أو الأم أو نسخة " عكسية " ( منه أو منها ).
ب- اتخاذ قرارات بشأن المستقبل لإرضاء الوالدين ، حتى وإن لم يكونا موجودين.
لذلك فإن خطوة " ترك البيت " ضرورية للشفاء من الإعتمادية.
ولكن كيف نتخذ هذه الخطوة ؟
بما يلي:
أ- التوقف عن تكرار الماضي في الحاضر أو الحياة ، كرد فعل عكسي للماضي أى التعامل مع الماضي.
ب- عمل حدود صحية بين أسرة المنشأ والأسرة الجديدة.
ج- التوقف عن الإستمرار في قرارات اتخذت في الماضي ، نتيجة لأحداث في الماضي ، مثل القرار بالتوقف عن التعبير عن المشاعر بسبب أن أحداً لم يهتم بها ، ربما الآن في الحاضر يوجد من يمكنك التعبير معه عن مشاعرك بحرية ، بشرط أن تتخلى عن القرار القديم.
الخطوة الثامنة: اختبار خبرات جديدة:
يمكننا استعادة الطفولة المفقود من خلال اللعب والاستمتاع بالوقت بدون الجدّية المبالغ فيها.
تعلم أن تتوقع ..... توقعات إيجابية في الحياة.

******************************
الأعتماديه او الإعتمادي : شخصية تتسم بالاعتماد على الآخرين
حيث لا يستطيع هذا الشخص مواجهة الحياة فهو يريد من الآخرين ان يفكروا ويخططوا نيابه عنه ويريد الحصول على ما يرغب به وهذه سمتهم ولا يعارض احد حتى لايفقد مساعدتهم..
الاعتمادي شخصيه سلبيه وضعيفه لايتحمل المسؤوليه فهو يريد الموافقه على كل مايقوم به ويريد التشجيع بشكل مستمر ومتابع في كل خطوه يقوم بها او يخطوها!!
ويرجع ذلك للنشأه التي نشأ عليها فمنذ طفولته لم يرفض له شئ وتنفذ رغباته دون نقاش ولم يحرم أو يواجه امر ما.. فجبل على ان الحياة تعطيه وأمره نافذ..
الاشخاص الاعتماديين يصعب عليهم التأقلم مع مجريات الحياة المتغيره ويخلق لهم نوع من الإرتباك في معايشة الآخرين وفهم الاخرين لهم.. وربما ادى ذلك بدوره إلى الإصابه بمرض نفسي يجعله في دائرة الأستمرار بالعيادة النفسيه للعلاج وهذا الشئ يريحه اكثر لأنه يجد أهتمام من نوع آخر لدى الطبيب المعالج..

أخيراً
خطوات الشفاء من الاعتمادية طويلة وتحتاج لجهد يوازى تغيير سلوك ، جهد يبدء باقررارنا باننا نعانى بالفعل من اعتمادية ،
ومحاولات جادة للخروج من هذه الدائرة ....







hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,758,289