كيف نتعامل مع شخصية المدمن
بالطبع هناك علاقة وطيدة بين المجتمع والمخدرات التي أصبح لها متعاطين بين أفراد المجتمع بسب افتقاد المتعاطي القدوة والمثل الأعلى.. في حالة غياب دور الرقيب على سلوكيات الشاب الذي يقع في براثن المخدرات بأشكالها المختلفة.. يصادق الوهم شخصية المدمن بأنه يعيش في عالم غريب ليس فيه ضغوط.
ومطلوب من المجتمع أن يكافح المخدرات عن طريق حملات توعية هادفة لهزيمة شرور الإدمان والبحث من خلال الحملات عن الأسباب الأساسية التي قادت المدمنين إلى السقوط في بحور الإدمان.. وليس مطلوبا منا أن نصف المدمن بأنه شخص متهم بل وصفه الحقيقي بأنه شخص مريض وقع في غياهب الإدمان تحت تأثيرات اجتماعية.. ربما شعر مرة بالفشل فأراد الهروب من فشله في رحلة نسيان الى بحر الظلومات في عالم الإدمان.
علينا أن نبحث في الأسباب التي دعته أن يعيش في دنيا الإدمان ويكون علاجنا له معرفة أسباب إدمانه حتى إذا وقع فيها لا يدمن مرة أخرى.
وإذا شعر المدمن بأنه شخص مرغوب وأن الوسط المحيط به يرغب في شفائه من أجل أن يعود للمجتمع شخص صالح مفيد للمجتمع.
منذ بداية السبعينات أحرز علاج مدمن الكحول والمخدرات تقدما ملموسا ، ويعد برنامج مستشفى مينيسوتا Minnesota Hospital أحد البرامج العلاجية المتقدمة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية . حيث يعتمد ذلك البرنامج على ثلاثة بدائل يتعامل معها الأطباء وسائر المعنيين بالرعاية الصحية وتلك البدائل تتمثل في : -
1-علاج التسمم Detoxification .
2-أهيل المرضى المنومين Inpatient Rehabilitation .
3- الخدمات الشاملة لمرضى العيادة الخارجية Comprehend Sieve out Patient Services.
بينما لم ينل أفاد أسرة المدمن النشط اهتماما علاجيا كافيا ، وقد وجه سكانت Scant اهتمامه بنجدة أفراد الأسرة ، وتأثيرهم في تعافي المريض المدمن إذا لم يحصلوا على العلاج ضمن الخطة تعافي بعيدة المدى .
وعموما يمكن أن نطلق مفهوم الاعتماد المصاحب Codependency أو الإدمان المصاحب Coeducation على الاضطرابات النفسية والسلوكية التي تظهر على أفراد الأسرة كنتاج للتفاعل المباشر والمستمر مع عضو مدمن فيها .
إسهامات شيف Schaef .
من خلال ملاحظته لبعض اسر المدمنين تبين وجود ردود فعل سلوكية خاصة تمكن المدمن من الاستمرار في إدمانه باستخدامه أساليب ماكرة ، حيث تصبح الأسرة ممكنة للمريض عندما تستمر في محافظتها على مشاعر الحب والحماية للمريض وتستمر تلك الحالة بالرغم من تفاقم مشكلة استخدام المدمن للمواد الكيماوية .
ذلك يعني أن نسق التمكين ودعم السلوكيات المريض داخل الأسرة أمراض ينبغي التركيز عليها عند فحص الاستجابات النفسية والسلوكية لأعضاء الأسرة وأدوارهم في دائرة الإدمان.
انطلاقا من ذلك التصور بدأت مراكز علاج الإدمان في وضع برامج أسرية تتعامل مع نسق التمكين حيث يتضمن تلك البرامج ما يلي:-
1- تدريب أفراد الأسرة على التعامل مع التمكين .
2- تثقيف اسري حول الإدمان والاعتماد المصاحب لمدة ساعة أسبوعيا.
3-جلسات علاج جمعي اسري.
وقد عززت النتائج تلك البرامج مفهوم الإدمان المصاحب على نحو منهجي ومنظم وكان من نتائجه امتداد مفهوم الإدمان المصاحب داخل النسق الأسرى إلى من يتعامل معهم المريض من خارج النسق الأسرى ( المدمن المصاحب الثانوي ).
ساحة النقاش