الإحساس : أن ترى الضوء بعينك أو أن تسمع الصوت بأذنك أو أن تشم الرائحة بأنفك أو أن تشعر بالحرارة بجلدك ، هذا هو الإحساس.
ولكن قد يضع طفل يده على أفعى يرى لها ملمساً ناعماً ، يروق له منظرها يروق له ملمسها الناعم وهي أفعى ، لو كان في سن أكبر وعرف ما الأفعى لكان له موقف آخر ، إذاً هو رآها بعينه ولمسها بيده وما أدرك حقيقتها .
إذاً فرق بين الإحساس والإدراك ، فالإدراك عن طريق الفكر ...يمكنك أن تقرأ مقالة عن مضار التدخين وتدخن ، الإدراك أحياناً لا يكفي للابتعاد عن الشيء ، لكن في بعض الحالات إذا وصل الإدراك إلى درجة عقل القلب أبعاده عندئذ تكف عن هذا العمل .
الفرق الدقيق بين العقل وبين الإدراك ، هو أن الشيء إذا كان ضاراً وابتعدت عنه معنى ذلك أنك عقلته ، قد تدرك ولا تتخذ موقفاً، أما إذا عقلته لابد من أن تتخذ موقفاً من هذا الشيء، دائماً مع العقل موقف عملي ، ومع الفكر إدراك ، والإدراك قناعة .
الحواس : تشعر تحس ، والفكر يدرك والقلب يعقل ، المعول عليه هو القلب ، حينما تأخذ موقفاً عملياً ، معنى ذلك أنك عقلت الحقيقةفالإنسان لا يمكن أن يسمى عاقلاً إلا إذا تُرجمت أفكاره إلى ممارسات ، إلا إذا تُرجمت أفكاره إلى سلوك إلى مواقف ، فالذي ينجي الإنسان يوم القيامة لا قناعاته ولكن تصرفاته وانضباطه والتزامه واستقامته وفعله وتركه .
إذاً بالحواس نحس ، بالفكر ندرك ، بالقلب نعقل ، هذه الحواس وذاك الفكر وذاك القلب هي القوة الإدراكية في الإنسان.
نشرت فى 29 نوفمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,756,890
ساحة النقاش