توصل العلماء الروس إلى الكشف عن فائدة جديدة من خصال الثوم، ربما ستجعل رائحة هذا النبات الكريهة مقبولة في أفواه البعض. وهذا يعني ان العلم اضاف فائدة جديدة الى فوائد الثوم المعروفة بحماية الإنسان من امراض القلب والدورة الدموية وبعض الأورام السرطانية وغيرها.

ويقول العلماء الروس حاليا، إن الثوم يحفز آلية إعادة ترميم الحامض النووي DNA، ويحمي جسم الإنسان من الجينات المتطفرة أو الجينات المولدة للتحولات Mutagenes.

أجرى العلماء من أكاديمية العلوم الروسية دراسة حول قدرات الثوم الجينية، وتوصلوا الى أن الثوم قادر على ترميم الحامض النووي DNA، ووقف طفرات الجينات القائدة للتحولات. وحسب مصادر البروفيسورة ج. د. زاسوخينا، من معهد الدراسات الجينية في موسكو، ان فريق العمل الذي قادته، اختبر تأثير خلاصة الثوم في مستنبتات خلايا فابروبلاست بعد ان تم تحفيزها بمحفزات تكوين الجينات المتطفرة مثل أشعة غاما وكلوريد الكادميوم و4 ـ نيتروكينولين ـ 1 ـ اوكسيد Nitrochinolin- 4 - Oxid (NQO)- 1، كما تمت اضافة خلاصة الثوم الى المادة التي استنبت عليها الخلايا.

فحص العلماء بعد ذلك كسرات DNA، وتم حصر تأثير الثوم الواقي في مستنبتات الخلايا في كل الحالات الثلاث التي استخدمت فيها محفزات الجينات المتطفرة، الا ان تأثير الثوم ومدى قدرته على الحماية من الطفرات كانا مختلفين بعض الشيء من حالة الى اخرى. واثبت الثوم كمثل كفاءة عالية في حماية DNA، من التكسر في المستنبتات التي استخدمت فيها أشعة غاما أو كلوريد الكادميوم.

وأدى التفاعل في المستنبتات التي استخدمت فيها الأشعة وأملاح الكادميوم معاً إلى تحرير الجذور الحرة وبالتالي الى حدوث نشاط تحولي تطفري. وعملت خلاصة الثوم، حسب ملاحظة العلماء، على تقليل تحرر هذه الجذور وأدت من جديد إلى حماية الخلايا من تكسر DNA.

وحينما تفحصت زاسوخينا وزملاؤها المستنبتات التي استخدمت بها مادة 4ـ نيتروكينولين ـ 1ـ اوكسيد، لاحظوا ان NQO لم تطلق الجذور الحرة في الخلايا، وأن خلاصة الثوم لم تؤثر كثيراً في مجموع الضرر الذي حدث في الخلايا، الا انهم لاحظوا ايضا ان خلاصة الثوم سرعت عملية إعادة ترميم DNA، بشكل ظاهر.

واستنتج العلماء الروس من هذه النتائج، ان الثوم يقي الإنسان من الجينات المتطفرة كما يعجل عملية اعادة ترميم الـ DNA، في خلايا جسم الإنسان. وأوصوا لذلك بالمزيد من الدراسات حول هذا النبات الرخيص والمتوفر في كل مكان ودوره المقبل كمادة لحماية الإنسان والبيئة من التشوهات الجينية.

ومعروف انه لا يمر عام من دون أن يكتشف العلماء في جانب من هذا العالم ما هو جديد ونافع في الثوم، أو أن يؤكدوا هذه الفائدة أو تلك فيه. وسبق للعلماء البريطانيين أن أكدوا قدرات الثوم على تخفيف الدم وعرقلة تراكم والتصاق لويحات الدم ببعضها. وتوصل الباحثون من جامعة جون مورز/ ليفربول الى هذه النتائج بعد دراسة عملوا فيها على تغذية عدد من المتطوعين طوال 13 أسبوعا، بما مقداره 5 سم مكعب من خلاصة الثوم يومياً.

وذكر الباحثون حينها أن فحوصات الدم التي اجريت على المتطوعين، وكانت نسب الدهن في دمائهم طبيعية منذ البداية، أثبتت عدم تأثر مستويات الدهن في الدم بعد 13 أسبوعاً، لكنها أثبتت انخفاض قابلية لويحات الدم على التراكم والالتصاق ببعضها بشكل واضح. وهذا يعني أن قابلية تخثر الدم وحدوث الجلطات قد انخفضت أيضاً بتأثير خلاصة الثوم.

ويعتقد علماء ليفربول، ان سر فاعلية الثوم يكمن في قدرته على تخفيف الدم وبالتالي تسريع سريان الدم في الأوعية الدموية وتقليل خطر تعرض الإنسان إلى أمراض القلب والدورة الدموية

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,683,723