نعم الله سبحانه وتعالى على عباده كثيرة لا تحصى وأحد هذه النعم نعمة النوم. وأكثر من يشعر بأهمية هذه النعمة من يعاني من مشاكل واضطرابات في النوم. فالنوم يعطي الجسم الراحة التي يحتاجها بعد جهد يوم كامل لكي يستعيد نشاطه وهدوءه لليوم التالي. والإنسان الطبيعي يقضي حوالي ثلث حياته نائما، فالذي بلغ الستين عاما يكون قد قضى حوالي عشرين عاما وهو في حالة النوم. وخلال هذا الوقت الطويل تحدث العديد من التغيرات والوظائف العضوية الهامة للجسم من إعادة بناء لأنسجة الجسم وإفراز هرمونات وغيرها ويحصل الكثير من أعضاء الجسم على راحته كالقلب والدماغ وغيرها. وآلية النوم عملية معقدة ترتبط فيها مختلف الأعضاء ارتباطا وثيقا. وقد تحدث بعض الاضطرابات العضوية أو النفسية أو السلوكية التي تؤثر على آلية النوم وينتج عنها اضطرابات في النوم. وتعتبر اضطرابات النوم أحد أكثر المشاكل الطبية شيوعا. فالكثير من الأمراض العضوية المعروفة تؤثر على النوم والنوم الغير صحي يؤثر بدوره على صحة الإنسان. وقد يعاني المصاب من اضطرابات النوم من قلة أو زيادة النوم وأعراض أخرى.
وسنحاول في هذا الموقع أن نتعرض بشيء من التفصيل لآلية النوم في الصحة والمرض بأسلوب علمي مبسط يوصل المعلومة للقارئ العربي بشكل شيق ومفيد.
ما هــــــــــو النوم ؟؟؟
برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا يحدث خلال النوم؟
النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. مراحل النوم فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات
ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟
يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة.
يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7-7.5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس ، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر.
وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص اللذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، واللذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه.
وخلاصة القول أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً. وأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم.
هل يتغير النوم مع تقدم السن؟
مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً (راجع معلومات النوم عند الأطفال). ولكن ما إن يصل المرء حوالي العشرين عاماً من العمر فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم. والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن.
فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3-4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن. فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.
المصدر: لا يتم حرق كميات كثيرة من الطعام بعد الأربعين ,في هذه السن بسبب قلة الحركة والنشاط، فتزداد نسبة الشحم في جسمك مع تقدم العمر، خاصة بعد الأربعين حتى لو ظل وزن الجسم ثابتا، وهذه الزيادة تحدث عند العديد م
ن الناس، وتستمر في زيادتها حتى سن السبعين، ثم يبدأ الوزن يقل. وتحدث هذه الزيادة بمعدل سريع أثناء الحمل أو عند انقطاع الدورة الشهرية، وليس المرجح أن السبب اضطرابات الغدد، ولكن بسبب وجود عدد من التغيرات الهرمونية عند كثير من المصابين بالسمنة مثل:
اضطرابات الدورة الشهرية.
· زيادة في إفراز مركبات الستيرويد وهي مشتقة من هرمونات الغدة فوق الكلوية والغدد الجنسية.
· زيادة إفراز الأنسولين.
· انخفاض في نسبة هرمون النمو عند التنبيه.
لكن هذه التغيرات تعتبر الآن نتيجة للسمنة نفسها، وليست سببا لها، وهذه التغيرات الهرمونية قادرة على إحداث أمراض أخرى مثل زيادة إفراز الأنسولين الذي يسبق ظهور أعراض مرض السكر عند المعرضين له. و تراكم الشحم هو نتيجة لتناول كميات من الطعام أكبر مما يستطيع الجسم تصريفه. ربما تكون هذه الزيادة في الأكل قليلة جدا، مثلا أقل من نصف رغيف أو قطعة بطاطس متوسطة الحجم أو ربع كوب لبن بالشيكولاتة، وهذه الزيادة تكافئ أربعة عشر جم شحم في اليوم الواحد تصل في مجموعها إلى زيادة أربعة ونصف كجم في السنة.
ولا ننسى أن النشاط الهرموني ونشاط الجسم يرتبطان ارتباطا وثيقا بالحالة النفسية، فيكونان مثلثا تؤثر أضلاعه في بعضها البعض تأثيرا متبادلا وفي النهاية يتوقف عليه التكيف الكامل لمظاهر الجسم الحيوية.
الطعام والسمنة
إن كمية الطعام ليست وحدها هي المسؤولة عن السمنة وزيادة الوزن، وإنما مقدرة الجسم على تصريف الطاقة وحرقها هي المسؤولة عن ذلك، ويعتمد نظام الطاقة في الجسم على نشاط الغدد الصماء وهي التي تفرز الهرمونات التي ليست لها مسئولية عن السمنة باستثناء هرمون الأنسولين الذي يعمل على تخزين الطاقة.
يوجد نوعان من الأجسام:
1. الجسم الحارق: وهو الذي يحرق كل ما يأكله من طعام في صورة طاقة .
2. الجسم المختزن: وهو الذي يختزن هذه الطاقة ولا يحرقها وهذا الجسم كسول وصاحبه يجوع كثيرا.
ومن المعروف أنه يوجد مركز لتحديد مخزون الطاقة بالجسم في منطقة تحت المهاد بالمخ، وظيفته تحديد احتياطي الطاقة لكل جس
م، وبالتالي يعمل على تثبيت وزن الجسم على حسب الظروف المحيطة به.
لا يتم حرق كميات كثيرة من الطعام بعد الأربعين ,في هذه السن بسبب قلة الحركة والنشاط، فتزداد نسبة الشحم في جسمك مع تقدم العمر، خاصة بعد الأربعين حتى لو ظل وزن الجسم ثابتا، وهذه الزيادة تحدث عند العديد م
ن الناس، وتستمر في زيادتها حتى سن السبعين، ثم يبدأ الوزن يقل. وتحدث هذه الزيادة بمعدل سريع أثناء الحمل أو عند انقطاع الدورة الشهرية، وليس المرجح أن السبب اضطرابات الغدد، ولكن بسبب وجود عدد من التغيرات الهرمونية عند كثير من المصابين بالسمنة مثل:
اضطرابات الدورة الشهرية.
· زيادة في إفراز مركبات الستيرويد وهي مشتقة من هرمونات الغدة فوق الكلوية والغدد الجنسية.
· زيادة إفراز الأنسولين.
· انخفاض في نسبة هرمون النمو عند التنبيه.
لكن هذه التغيرات تعتبر الآن نتيجة للسمنة نفسها، وليست سببا لها، وهذه التغيرات الهرمونية قادرة على إحداث أمراض أخرى مثل زيادة إفراز الأنسولين الذي يسبق ظهور أعراض مرض السكر عند المعرضين له. و تراكم الشحم هو نتيجة لتناول كميات من الطعام أكبر مما يستطيع الجسم تصريفه. ربما تكون هذه الزيادة في الأكل قليلة جدا، مثلا أقل من نصف رغيف أو قطعة بطاطس متوسطة الحجم أو ربع كوب لبن بالشيكولاتة، وهذه الزيادة تكافئ أربعة عشر جم شحم في اليوم الواحد تصل في مجموعها إلى زيادة أربعة ونصف كجم في السنة.
ولا ننسى أن النشاط الهرموني ونشاط الجسم يرتبطان ارتباطا وثيقا بالحالة النفسية، فيكونان مثلثا تؤثر أضلاعه في بعضها البعض تأثيرا متبادلا وفي النهاية يتوقف عليه التكيف الكامل لمظاهر الجسم الحيوية.
الطعام والسمنة
إن كمية الطعام ليست وحدها هي المسؤولة عن السمنة وزيادة الوزن، وإنما مقدرة الجسم على تصريف الطاقة وحرقها هي المسؤولة عن ذلك، ويعتمد نظام الطاقة في الجسم على نشاط الغدد الصماء وهي التي تفرز الهرمونات التي ليست لها مسئولية عن السمنة باستثناء هرمون الأنسولين الذي يعمل على تخزين الطاقة.
يوجد نوعان من الأجسام:
1. الجسم الحارق: وهو الذي يحرق كل ما يأكله من طعام في صورة طاقة .
2. الجسم المختزن: وهو الذي يختزن هذه الطاقة ولا يحرقها وهذا الجسم كسول وصاحبه يجوع كثيرا.
ومن المعروف أنه يوجد مركز لتحديد مخزون الطاقة بالجسم في منطقة تحت المهاد بالمخ، وظيفته تحديد احتياطي الطاقة لكل جس
م، وبالتالي يعمل على تثبيت وزن الجسم على حسب الظروف المحيطة به.
نشرت فى 19 نوفمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,770,627
ساحة النقاش