يعتبر الفول السوداني أو فستق العبيد من أهم المحاصيل الزيتية. موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية (البرازيل بالتحديد)، أما في سوريا فأول منطقة زرعته منطقة بانياس عام 1922م ثم طرطوس وجبلة وحمص.

<!-- /tagline --><!-- subtitle -->

<!-- /subtitle --><!-- jumpto --> <!-- /jumpto --><!-- bodycontent --> الفول السوداني

        الوصف النباتي

نبات عشبي حولي ينتمي للفصيلة. الأوراق ريشية مركبة ذات أربع وريقات عريضة متقابلة، وللورقة صفة خاصة، فإذا ما حل المساء أو هبت ريح عاصفة فستراها تنطبق فوراً، ولها لون أخضر داكن. تتفتح الأزهار وتتلقح فوق الأرض ثم تتجه داخل الأرض لاستكمال نموها. الثمرة عبارة عن قرن طوله 3-5.5 سم يحتوي على البذور. قشرة الثمرة خشبية سميكة أو رقيقة حسب الصنف، ولها صفة خاصة، حيث يختلف لونها حسب الأرض التي يزرع فيها المحصول. تنتج الثمرة ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث، وعادة إثنتين.

الجذر وتدي متفرع غير عميق، يتعمق حتى 15-45 سم، يحمل جذوراً ثانوية، وتحمل الجذور الثانوية عقداً، تسمى عقداً بكتيرية، وهذه العقد هي التي تزيد خصوبة التربة لأنها تقوم بتثبيت الآزوت من الجو في التربة بواسطة البكتيريا المستجذرة. وتكون الساق إما قائمة أو نصف قائمة، أو مفترشة، مغطاة بوبر، وتتألف من عدة سلاميات، ولها عقد تخرج منها الأفرع الثانوية، وتتميز العقد السفلية القريبة من سطح التربة بأنها تحمل الثمار.

البذرة من ذوات الفلقتين، لونها ترابي أو أحمر أو قرميدي، تحتوي على البروتين والزيت الكربوهيدرات والعناصر المعدنية.

الفول السوداني

 فوائد ثمار الفول السوداني

هو مفيد للإنسان والحيوان والتربة، فبذوره: تحتوي على :

  • نسبة عالية من الزيت تصل إلى 40-60%

يحضر منه زبدة وغذاء جيد غني بالبروتينات وكل 30جرام يعطينا 188 سعر حراري و4,8 جرام بروتين و7,2 جرام كربوهيدرات ودهون 14,8 جرام وألياف 2,5جرام. ومصدر جيد للماغنيسيوم.وبه حامض Alpha-linolenic acid من الأحماض الدهنية. لهذا يفيد في ورم البروستاتا. وهذا الحامض موجود بكثرة في المكسرات كالكاشيو وكل أنواع الجوز وفي بذر الكتان.

يستخدم زيت الفول السوداني للطهي لأنه دسم، كما يستخدم الفول السوداني كعلف للحيوانات /كسبة/ بعد استخراج الزيت من بذوره، أو يستخدم كعلف أخضر للحيوانات /دريس/ من عروشه الخضراء، وهذه الأعلاف بمجموعها تستسيغها الحيوانات كثيراً.

تدخل بذور الفول السوداني في صناعات عديدة بعد تمليحها وتحميصها كالحلويات، الزبدة، الحلاوة الطحينية، كما يساعد هذا النبات على تحسين التربة وإعادة خصوبتها المفقودة حيث يزودها بالآزوت والمواد العضوية إذا دخل في الدورة الزراعية للأرض خاصة بعد زراعتها بمحصول مجهد تفقد فيه الأرض خصوبتها.

ويحقق هذا المحصول ربحاً مادياً جيداً، وكلما زاد الإنتاج زاد الربح.

 أصناف الفول السوداني

في سوريا يزرع صنفان :

التركي : ثمرته كبيرة تحتوي على بذرتين وذو ساق قائمة، إنتاجية الصنف 250 كغ/هكتار.

البلدي : ثمرته أصغر من التركي، ساقه نصف مفترشة، إنتاجية الصنف 250كغ.

 

كما نستطيع أن نحدد للفول السوداني ثلاثة أصناف حسب عمر النبات الذي ينحصر ما بين 90-160يوما:-

  • أصناف مبكرة: مثل Gmprac-vid عمره بين 90-95 يوم.
  • أصناف نصف مبكرة: مثل Star عمره بين 110-115 يوم.
  • أصناف متأخرة : مثل التركي عمره بين 125-160 يوم.

 

وإليك ثلاثة أصناف جيدة في مواصفاتها عالية في مردودها أدخلتها مديرية البحوث العلمية الزراعية :

الصنف هـ (سوري): ساقه قائمة، قرنه كبير، ذو بذرتين كبيرتين لونها وردي مردود الصنف 4500 كغ/هـ يستعمل للأكل.

الصنف عاصي: نصف قائم، ذو بذرتين كبيرتين، اللون وردي، مردود الصنف 4000 كغ/هـ، صنف مائدة.

الصنف ز (ساحل) : ساقه مفترشة، قرنه متوسط ذو بذرتين متوسطتي الحجم، بلون وردي، مردوده 4550 كغ/هـ يستعمل للمائدة.

وما زال البحث جارياً بها لكي تزرع هذا المحصول عليك أن تعرف مايناسب زراعته. في مصر : 1-جيزه أبيض:يتراوح ارتفاع الساق من 120:180سم والتفريع قليل. 2-جيزه احمر فاتح :ارتفاع الساق 240سم والتفريع غزير. 3-:جيزه 23:ارتفاع الساق 150:160سم والتفريع قاعدى.

 المتطلبات البيئية لمحصول الفول السوداني

الطقس المناسب : يحتاج هذا المحصول لطقس دافئ أو معتدل عند الإنبات، 20-25 م° عند بدء النمو، 20-25 م° أثناء نمو الأزهار وأقل من هذه الحرارة خلال فترة النضج، كما يناسبه النهار الطويل ورطوبة كافية طوال فترة وجوده في التربة.

التربة المناسبة : لايحتاج المحصول إلى أرض خصبة كثيراً بل إلى تربة خفيفة، متوسطة الرطوبة، جيدة التهوية.

تنمو الثمار وتتغلغل داخل الأرض فإذا كانت التربة طينية ثقيلة سيصعب على الثمار التغلغل بالتربة وتصبح الحبات أقل حجماً وبالتالي فإن تخليصها من الأرض وقت الجني يصبح أكثر صعوبة، كما يجب أن تكون الأرض غنية بالمواد العضوية تحتوي على نسبة من الكلس وأن لاتكون الأرض مالحة مطلقاً، وتكون تهوية التربة ضرورية حتى تنمو الثمار بحجم كبير، كما يجب إعداد التربة جيداً قبل الغرس وبعده.

إن الماء مهم جداً حتى تتكون القرون ولكن يجب الانتباه فكثرة المياه تفسد الثمار.

موعد زراعة الفول السوداني: يزرع الفول السوداني في ثلاثة مواعيد حسب المناخ:

ففي المناطق الدافئة : يزرع ما بين 15 آذار – 15 نيسان

وفي المناطق المعتدلة : يزرع ما بين 15 نيسان – 15 أيار

وفي المناطق الباردة : يرزع ما بين 15 أيار – 15 حزيران أي بعد زوال فترة الصقيع

 الدورة الزراعية

الفول السوداني محصول صيفي يدخل في دورة زراعية ثلاثية :

- مع القمح والبور في أراضي متوسطة الخصوبة

- أو مع القمح وأحد المحاصيل البقولية في الأراضي الخصبة.

الفول السوداني يعيد خصوبة التربة بعد محصول مجهد، فإن وجود هذا المحصول بالدورة الزراعية يحسن من طبيعة التربة ويزيد من خصوبتها، ويتغير المحصول كل سنة فالمزروعات لاتأخذ نفس العناصر التي توجد في التربة وتغذي المحصول حيث لكل محصول عناصر غذائية هامة له دوناً عن غيره، كما أن كل محصول يتغذى من التربة على عمق خاص يختلف عن غيره من المحاصيل الأخرى، فالدورة الزراعية هامة لكي تسترد الأرض خصوبتها وتستمر فترة خصوبتها لمدة أطول.

ونقدم لكم نصيحة في هذا المجال : لاتزرع الفول السوداني في نفس الحقل سنتين متتاليتين لأنه محصول زيتي يمتص مادتي الآزوت والفوسفور ويخزنهما فلايترك للمحصول الذي يليه إلا القليل.

زراعة الفول السوداني: هناك عمليات لتجهيز الأرض تسبق عملية الزراعية وهي:

الحرث : يجب حرث الأرض بعمق 15-20 سم فالحرث يخلخل التربة ويساعد على تهويتها ويساعد على خلط الحشائش بالتربة جيداً فهي بعد فترة من الزمن ستتعفن وتتحول إلى دبال وبحال وجود حشائش طويلة عليك بقطعها وتكويمها ثم حرقها وذلك قبل الحرث، كما يساعد الحرث على نفاذية الماء بالتربة بسهولة حيث يبقى فيها فترة طويلة.

وتتم الحراثة على دفعتين :

- حراثة صيفية أولى

- حراثة قبل الزراعة بشهر

ويجب الانتباه بأن حراثة الأرض تسبب في جعلها غير مستوية مع كتل ترابية لذلك يجب تفكيك هذه الكتل باستخدام المشط.

التسميد : عليك نثر السماد الفوسفوري – البوتاسي 200كغ/هـ سماد فوسفوري قبل الزراعة مع تخطيط الأرض و 150 كغ/هـ سماد بوتاسي قبل الزراعة مع تخطيط الأرض و 200 كغ/هـ سماد آزوتي إذا دعت الحاجة قبل وبعد التزهير على دفعتين، كما يجب وضع السماد العضوي شرط أن يكون متخمراً بشكل كاف، يوضع قبل الحراثة الأخيرة، فقد تبين أن الفول السوداني يستفيد أكثر من الأسمدة الكيميائية إذا وضع السماد البلدي بالحقل بعد الحراثة.

ابدأ دائماً زراعتك بعد وضع الأسمدة بوقت كاف

التخطيط: تعود أهمية تخطيط الأرض لعدة أسباب وهي:

- حتى تحصل على كثافة جيدة للنبات

- حتى لاتتلف النباتات وتتكسر تحت الأقدام عندما تقوم بخدمتها فيما بعد.

- حتى تستطيع أن تعطي السماد لكل نبات بكمية واحدة.

- حتى تجنب محصولك من الأمراض.

يجب مراعاة طريقة الزراعة في هذه العملية كما يجب أن يراعى في تحديد مسافات التخطيط مايلي:

طبيعة النبات الذي ستزرعه

طبيعة الأرض التي لديك

طريقة الزراعة

كمية الماء المتوفرة لديك

إذا كنت ستسخدم عمال أو آلة عند الزراعة والحصاد.

وبشكل عام فالنبات ذو الساق المفترشة سيحتاج لمسافات أكبر بـ10-15 سم من النبات ذو الساق القائمة، وبعد التخطيط يجب القيام بفتح قنوات الري.

اختيار البذور: اختر بذارك من ثمار ممتلئة كبيرة تحوي أكثر من بذرة سليمة غير مشوهة وغير مريضة، قشر الثمار قبل أيام قليلة من الزراعة حتى لاتكون جافة عند زراعتها فيما لوقشرتها قبل وقت طويل. أما البذور فيجب أن تكون جديدة لم يمض عليها أكثر من موسم غير مكسرة أو مشوهة لأنها لن تنبت.

يجب أن تخلط مبيد حشري مع البذار بنسبة 2غ مبيد لكل 1كغ بذر، وذلك لاكتساب مناعة ضد الحشرات، وضد العفن، وسيؤدي إلى نمو جميع البذور عند الزراعة وستكون كثافتها جيدة وبالتالي سيكون الإنتاج أعلى.

كما يجب أن تختار البذار من أصناف جيدة لأنها ستكون ذات إنتاج أفضل ومقاومة للأمراض أكثر ومتكيفة مع الأحوال الجوية بشكل أكبر.

يحتاج الهكتار الواحد إلى 60-70 كغ بذور أو 90-10 كغ ثمار

الزراعة : للفول السوداني أربعة طرق للزراعة :

1- الزراعة على عفير : طبعاً أنت حرثت أرضك وخططتها الآن ستقوم بتقطيعها إلى مساكب عرضها 2.60-3.20 م وطولها 10-25 م، يراعى ميل الحقل في ذلك، ويوفر فلاحة جيدة لها وأرض ناعمة.

يبدأ بزراعة البذور في جور بين كل جورتين 35-50سم حسب الصنف الذي ستزرعه وذلك على الثلث العلوي من الخط وفي حال الزراعة الصيفية تزرع على الثلث السفلي من الخط لتصل الرطوبة إلى البذور أو في منتصف عرض المسكبة، اخلط البذور بتراب ناعم ثم اروي الأرض مباشرة.

2- الزراعة على الحرائي (الخضير): أيضاً بعد تجهيز الأرض ونثر السماد وتخطيط الأرض، يتم تقطيع الأرض إلى مساكب عرضها 3.2-3.4 م وطولها 10-25 م، ويتم ري الأرض رية كذابة وعندما تجف وتصبح رطوبتها مناسبة، تزرع البذور في جور بين الجورتين 25-35 سم للصنف القائم، 35-50 للصنف المفترش، وعمق البذرة يجب أن يكون 4-5 سم، والزراعة تتم على ظهر الخط وفي حال الزراعات الصيفية تزرع على الثلث السفلي من الخط لتصل الرطوبة للبذور ثم تغطى البذور بتراب ناعم، تروى رية أولى بعد أن يصبح النبات بطول 7-10 سم.

3- الزراعة تلقيطاً: بعد تجهيز الأرض تقطع إلى مساكب طويلة، التي تروى وينتظر حتى تجف تصبح مستحرثة، تستعمل سكة الحراثة لشق الأرض ووراءها مباشرة يبدأ وضع الثمار تلقيطاً داخل الخط وبين كل ثمرتين 25-35 سم، وبعد أن تنبت البذار فوق التربة يفتح خطوط جديدة بين سطور البادرات وذلك بهدف:

- تحضين النبات

- قلع الحشائش

- فتح مجاري الماء

ويتم ري النبات بعد ذلك.

 

4- الزراعة بالمشاريع الكبيرة: يزرع الفول السوداني بالآلي في سطور بينها من 50-60 سم والبعد بين البذرتين 25-30 سم أما عمق البذرة فهو 4-5 سم، ونقوم بعملية التحضين لتشجيع نمو القرون وذلك مرتين على الأقل وحسب طبيعة التربة.

 تسميد التربة

توفر الأسمدة للنبات الأملاح المعدنية والمواد الغذائية اللازمة لنمو إنتاجه، لكن لن نحصل على فائدة من الأسمدة إذا لم يحرث الحقل بشكل جيد وإذا لم توضع البذور بالكثافة المطلوبة حيث استخدام الأسمدة مضيعة للوقت والمال.

توضع الأسمدة عندما يلاحظ ورقتين على ساق النبات قد تفتحتا تماماً أي بعد البذار بأسبوعين وعندما نقوم بعملية البذر أيضاً يوضع السماد بالكميات اللازمة حسب نوع التربة:

ففي الأراضي الخصبة لايسمد الفول السوداني إلى بالفوسفور والبوتاس 200كغ/هـ سوبر فوسفات، و 150 كغ/هـ سلفات بوتاس وتوضع الكميات نثراً قبل آخر حراثة أو قبل التخطيط.

أما في الأراضي متوسطة الخصوبة: يسمد الهكتار الواحد بـ سوبر فوسفات، سلفات البوتاس، سلفات الأمونياك، توضع هذه الكميات نثراً قبل آخر حراثة أو قبل التخطيط، ويجب هنا إضافة سماد آزوتي على دفعتين : الأولى بعد العزقة الأول قبل الرية الثانية، والثانية بعد العزقة الأولى قبل الرية الثالثة.

أما في الأراضي الضعيفة: فتزداد كمية السماد الآزوتي إلى 350-400 كغ/هـ ويستحسن لهذه الأراضي أن تسمد بالسماد البلدي القديم بمعدل 25-30م3/هـ وينثر قبل الزراعة أو تسمد بسماد آخر، وإذا كانت التربة ليس فيها نسبة كافية من الكلس يجب إضافته بمعدل 700 كغ/هـ كلس مطفأ إذا كان محصولك ذو ساق مفترشة قبل الحراثة الأخيرة وتقلب الأرض و 5000كغ/هـ كلس مطفأ إذا كان محصولك ذو ساق قائمة.

يجب استخدام السماد يجب أن يكون بطريقة صحيحة بحيث:

- تضبط الكمية بصورة جيدة.

- تضع السماد بكميات متساوية لكل نبتة.

- تستخدم المعزق بعد فرش السماد لضمان اختلاطه بالتربة.

العزق

يؤدي العزق إلى إزالة الأعشاب التي تشارك النبات الماء والغذاء والتربة وتعيق نموه وتحجب الضوء عنه، كما أن العزق يخلخل التربة فيسمح بنفاذ الهواء والرطوبة وبذلك تبقى التربة مهواة جيداً وتساعد على نمو الثمار فيما بعد.

يتم استخدام معزق يدوي وهذا يفيد للعزق بين النباتات فقط أو باستخدام معزق تجره الحيوانات وهذا يسمح بالعزق بين الصفوف فقط.

ويحتاج الفول السوداني لأكثر من عزقة وذلك حسب الحاجة، فالعزقة الأولى خفيفة عبارة عن خربشة للتخلص من الحشائش ولتحريك التربة وتتم بعد وضع الأسمدة مباشرة، والثانية أشد من الأولى فهي تسد الشقوق وتهوي التربة وعليك تكويم التربة حول النبات أي تحضين النبات.

وفي حال الزراعة على الحرائي فتجرى العمليتين السابقتين أي تهوية التربة وتحضين النبات عندما يصبح ارتفاع النبات 15 سم تقريباً بواسطة الآلة.

يجب التوقف عن العزق بعد 3 شهور من البذر لأن في مثل هذا الوقت تكون سيقان الفول وأوراقه قد غطت التربة والعزق بهذه الحالة سيتلف العروق.

 الري

يزرع الفول السوداني في سوريا مروياً، ويعتمد الري على طبيعة التربة والمناخ واحتياج المحصول فإذا كانت الزراعة بطريقة التعفير : يعطى المحصول رية تسمى رية المحاياة وهذه بعد الزراعة مباشرة ورية ثانية بعد الإنبات، بعدها ينظم الري كل 10-13 يوم، أما بطريقة الحرائي : فتروى الأرض رية أولى بعد إنبات البذور وظهور البادرات فوق سطح التربة أو بعد الزراعة بـ10-21 يوم ثم يواظب على مناوبة الري حسب الظروف الطبيعية وحاجة المحصول. ويفطم المحصول قبل القلع بفترة 10-25 يوم ويجب عدم التأخر في قلعه حتى لاتفقد التربة رطوبتها وبالتالي يفقد المحصول جزء من إنتاجه، ولاننصح بالتبكير بالقلع حتى لاتقلع الثمار وعليها الوحل فيصعب تجفيفها ويسمر لونها وتصاب بالعفن.

يراعى عدم تطويل فترة الري حتى لاتقسو التربة فتعيق عملية غرز المآبر فيها أو تسبب بطئ نمو الثمار.

نضج الثمار والحصاد: يبقى الفول السوداني في الأرض فترة 5-6 أشهر من بدء الزراعة وحتى يبدأ النضج ويلاحظ عند النضج :

- اصفرار العروش الخضراء للنبات

- تساقط بعض الأوراق

- ذبول السيقان

وللتأكد من النضج يفتح بعض القرون فإذا كان جوف القشرة بني اللون فالعروق جاهزة للحصاد.

يحصد النبات من 15ت1-15ت2 ويجب عدم التأخر كثيراً في الحصاد حتى لاتجف النباتات فتسقط الأوراق ولانستفيد منها بتغذية الحيوان وحتى لاتتصلب التربة فيصعب عليك استخراج القرون ويبقى قسم كبير منها بالأرض فتخسر جزء من المحصول.

كما يجب أن لايحصد قبل الأوان حتى لاتكون كمية الماء كبيرة بالحبات فتتعفن الحبات أثناء التخزين وتقل إنتاجية الزيت، ولن تصلح الحبات كبذور بالزراعة وتقل جودة الحبات كطعام، وستكون الغلة قليلة ولوكانت القرون ثقيلة.

 الطرق المثلى لجني المحصول

يمكن استخراج الفول باليد بواسطة، حيث يقوم عامل بغرز الشوكة بالتربة نحو الأسفل ثم الأعلى فتتخلل التربة ويحمل الثمار على الشوكة، ويقوم عامل آخر بتناول الحبات وينفض عنها التراب ويجمعها في كوم للتخفيف، ولكن هذا العمل يستغرق وقتاً طويلاً، وتصبح الأرض صلبة قبل أنتهاء موسم الحصاد.

أما الطريقة الأسرع: فهي حصاد الفول بواسطة آلة يجرها جرار وراءه فتقلع النباتات وترسلها إلى سير من الكوتشوك له ثقوب وحركة اهتزازية فيقوم بفصل الثمار عن العروش وفصل التراب عن الثمار ويجمع العروق ثم يعبئها على ظهر سيارة مجاورة ليتم نقلها بعد ذلك إلى أماكن خاصة للخزن والتجفيف.

تجفف الثمار بعد الحصاد حيث توضع تحت الشمس إذا كانت قوية وتقلب لمدة 2-6 ساعات فقط أما إذا كانت الشمس غير قوية فتترك الثمار لمدة يوم أو يومين، وبجميع الأحوال تجمع النباتات بأكوام صغيرة حتى تجف الثمار ببطئ وحين تجف توضع على حاملات من القش حتى لاتلامس الأرض.

 تحذير

بعد قلع النباتات لاتتركها فترة طويلة بالحقل حتى لاتجف كثيراً وحتى لاتتساقط الأوراق، إذا كانت النباتات لا تزال خضراء أو صلبة فلاتجمعها بأكوام بعد هطول المطر حتى لاتتعفن الأوراق والسيقان، بعد قلع النباتات وفصلها عن عروشها يمكنك نقلها إلى مستودع خاص ذو تيار هوائي دافئ لتجف فيها الثمار ضمن وسط حرارته 32-70 درجة مئوية ورطوبة 60%.

تفرش الثمار على الأرض بطبقة سمكها 10 سم، تقلب بين الفترة والأخرى حتى تصل رطوبة الثمرة إلى 12% أو حتى تصل رطوبة البذرة إلى 8% حتى تضمن عدم تعفن البذور. يجب رفع كوم الفول عن مستوى الأرض حتى لاتأكلها القوارض.

التخزين

حين بيع المحصول يمكن أن تحتفظ بجزء منه إما كغذاء لعائلتك أو كبذور للسنة التالية، ولكي تحافظ عليها يجب أن تقوم بتخزينها بطريقة صحيحة فيجب :

تنظيف المخزن جيداً للتخلص من الحشرات والغبار

رش المخزن بمبيد حشري وتركه لفترة قبل التخزين

تخزين الثمار بقشورها لأن القشرة تحمي البذور من الحشرات.

التسويق

لكي يتم التسويق يجب أن تتوفر فيه المواصفات العالية التجارية ونوجزها بمايلي:

خلو الثمار من مادة الأفلاتوكسين

أن تكون الثمار متماثلة الحجم

أن تكون القرون مليئة بالحبوب

أن تكون القشرة بيضاء اللون

أن تكون الحبوب ضمن قرون متماثلة الحجم من أجل عملية التصنيع.

بعض العيوب التجارية:

حبات ضامرة لعدم اكتمال النضج داخل التربة

حبات فارغة لعدم اكتمال تلقيح الزهرة بسبب لفحة حر

حبات سمراء نتيجة قلع المحصول قبل الجفاف المناسب أو زراعة النبات بأرض ثقيلة أو نشر الإنتاج أثناء التجفيف بطبقة سميكة أكثر من 12 سم وعدم تقليبه بشكل كاف.

حصيلة زراعة الفول السوداني: يتراوح إنتاج الفول بين 1500-3000 كغ /هـ حسب خصوبة التربة الخدمة المقدمة للمحصول إضافة إلى العروض الخضراء التي تستعمل في صناعة الدريس أو تغذية المواشي وتقدر هذه بـ15-20 طن مادة خضراء حتى نحصل على إنتاج جيد من الفول السوداني.

 الحشرات والآفات الحيوانية والأمراض

الأمراض: 1- مرض تعفن الجذور : وفيه يتحول لون الجذر إلى بني داكن وتصبح الثمار بلون بني محمر واصفرار بالمجموع الخضري، ثم تجف ويجف النبات كله.

المعالجة : يجب إتباع دورة زراعية مناسبة، واستخدام معقمات للبذور والتربة، وزراعة أصناف مقاومة، كما ينصح بتعفير النبات بالكبريت حتى تحافظ الثمار على ارتباطها بالعروش.

2- مرض تعفن الثمار: وفيه تتلون الثمار بلون قرمزي ويتحول إلى بني أو زيتوني ابتداءً من القشرة وحتى البذرة مما يسبب رائحة كريهة وتصح القشرة هشة متآكلة.

المعالجة: يجب اتباع دورة زراعية مناسبة، وزراعة بذور سليمة أو مقاومة للمرض، وتعقيم البذور قبل الزراعة، وتخزين البذور على درجة وتهوية مناسبة يخفض من نسبة الإصابة. وينصح باستخدام مخلوط الآجروسان + الكابتان بمعدل 20غ/كغ بذور.

3- مرض تبقع الأوراق: تظهر البقع البنية على الأوراق تتحول بعدها إلى الأصفر وتجف، وسيصبح المحصول غير قابل للتغذية، وإن الجو الرطب يزيد من نسبة الإصابة.

المعالجة: يقاوم برش مادة سكر ايلافت بمعدل 40-50 غ/صفيحة ماء.

4- مرض الصدأ: يلاحظ على الأوراق القديمة نقط بنية اللون تزداد باستمرار، تتفشى هذه النقط على الأوراق وتؤدي إلى جفاف النبات ثم موته.

المعالجة: اتباع دورة زراعية مناسبة وزراعة أصناف مقاومة.

5- هنالك الكثير من الأمراض تسببه مادة الأفلاتوكسين وهو منتشر في بيئتنا السورية وتراكم هذه المادة يسبب الكثير من الأمراض للإنسان والحيوان.

المعالجة:

- القيام بعملية تذرية للقرون للتخلص من الأتربة والشوائب

- أبعد القرون التالفة والمتعفنة وقم بإتلافها

- حماية المحصول من المطر أثناء عمليتي التجفيف والنقل

- التخزين في مكان جاف بعيداً عن الحشرات والقوارض ولاتجعل فترة التخزين طويلة

- قم بإزالة الأعشاب البرية

- الدورات الزراعية تقلل من انتشار الأمراض والآفات

- استخدام مبيدات متخصصة وبكميات مناسبة فيما لو أضطر إلى ذلك.

 الحشرات

1- الدودة الخضراء : تقرض البراعم الغضة من النباتات، وتكافح بمادة الكوتن داست بمعدل 20-30 كغ/هـ أو مادة السفين أو إحدى المركبات الفوسفورية.

2- الذبابة البيضاء : تؤدي إلى اصفرار النباتات وضعف نموها وقد تموت عندما تشتد الإصابة، تكافح برش المحصول بمركب فوسفوري كالباراثيون بمعدل 25-30 غ/صفيحة ماء.

للوقاية من الذبابة البيضاء يتبع مايلي:

  • استخدام بذار غير مصابة للزراعة
  • اجعل الري منتظماً حتى لاتجف التربة فتسهل مهاجمة الفطر والحشرات للقرون
  • اجعل بين كل ريتين 20-30 يوم
  • لاتعرض المحصول للجفاف قبل 30 يوم من الجني
  • ازرع البذور بمسافات محدودة محدود وصحيحة حتى لاتسبب كثافة في حقلك
  • قم بجني المحصول فور نضجه
  • انتبه للقرون أثناء الجني من التلف أو الخدوش
  • جفف محصولك جيداً على مرحلتين:

- قلع النبات وهزه لإزالة الأتربة وتركه بالحقل مدة 2-3 أيام

- قطاف القرون وفرشها بشكل طبقة رقيقة تحت الشمس مع تحريكها وتغطيتها ليلاً.

3- الدودة القارضة: بالأراضي الخصبة يمكن أن تظهر نباتات مقروضة، وتكافح بنثر الطعوم السامة المركبة من سيفين بمعدل 5% والنخالة من 95%، أو تستعمل مبيدات الديمثوات الروكسيون.

4- الحالوش: تآكل الجذور وتؤيد إلى اصفرار النبات وإذا كان سطح التربة رطب فتشاهد دروب متعرجة نتيجة مشي الحالوش تحت الأرض، ومكافحته أيضاً يتم بنثر الطعوم قبل الزراعة بين النباتات وهي مركبة من فوسفيد الزنك والنخالة بنسبة 1/99 أو الأكروسيد والنخالة بنسبة 10/90.

للوقاية من الأمراض والحشرات : يجب العناية بالمحصول بتقديم الخدمة اللازمة له وإجراء مايلي:

بذر البذار بوقت مناسب حتى تقوى النباتات عندما يهاجمها المرض

العزق عدة مرات لكي تسمح بتخلخل التربة ويسمح للهواء بالدخول وإزالة الحشائش الضارة.

استخدام الأسمدة لتقوية النبات

عدم زراعة الفول السوداني سنتين متتاليتين في نفس الحقل واتباع دورة زراعية دائماً.

الآفات الحيوانية : إذا لم تكافح الآفات الحيوانية تقضي على المحصول بكامله وأهم الآفات الحيوانية هي:

1-العنكبوت الأحمر: بقع صفراء تبدأ من أطراف الحقل وتتوسع حتى تأتي على كل المحصول.

المكافحة : رش الحقل عند الإصابة بإحدى المحاليل الكمياوية مثل : الأكريسدول 40-50 غ/صفيحة ماء، 15-20غ/صفيحة ماء، مرتين والفترة بينهما 15-16 يوم. لاتبدأ بالرش إلا إذا لاحظت أعراض الإصابة وتأكدت عن طريق المهندس المختص.

2- فأر الحقل : قرض لفرع النبات على مساحات ضيقة ومتفرقة، وتتم مكافحته باستخدام طعوم سامة مثل فوسفيد زنك 3% + نخالة 97% وتستطيع استبدال النخالة بالبصل أو البطاطا.

<!-- /printfooter --><!-- catlinks -->
المصدر: http://ar.wikipedia.
hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,756,615