الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا: نقول للمريض إنه لا بد من معرفة عد الصفائح الدموية فى الدم ونسبة السيولة "أى إن أر"، وذلك للوقوف على أسباب النزيف الحادث من الأنف.

ومن المعروف أن حقن الإنترفيرون تسبب نقصا فى الصفائح الدموية وإذا نقصت الصفائح الدموية تحت حد الـ50، وخاصة إذا وصلت إلى معدل 20 أو انخفضت عن ذلك يكون هناك احتمالية للنزيف سواء من الأنف أو من فتحات أخرى من الجسم ونحن لا نعلم ما إذا كان المريض يعانى من تليف بالكبد أم لا قبل إعطائه الحقن، وخاصة إذا كانت نسبة السيولة مضطربة قبل الحقن، حيث يؤدى هذا إلى إمكانية حدوث نزيف إذا نقصت الصفائح الدموية، بالإضافة إلى وجود اضطراب فى سيولة الدم وارتفاع أى إن أر "والتى تحدد نسبة السيولة فى الدم".

وعليه يجب على المريض التوجه فورا إلى استشارى الكبد المختص وعمل الفحوصات التالية: صورة دم كاملة مفصلة وأى إن أر ووظائف كبد كاملة وموجات صوتية على البطن لمعرفة سبب النزيف وعلاجه فورا حتى لا تحدث مضاعفات والجدير بالذكر أن أهم فحصين هما عد الصفائح الدموية ونسبة أى إن أر لمعرفة السبب الأساسى للنزيف وعند وجود نقص فى الصفائح الدموية يجب إعطاء حمض الفوليك ثلاث مرات يوميا وفيتامين سى يوميا هذا، بالإضافة إلى إعطاء حقنة "رومبيلاست" حسب وزن المريض لكى تنشط تكوين الصفائح الدموية من النخاع العظمى، وإذا كان هناك زيادة فى نسبة أى إن أر عن واحد ونصف يجب إعطاء حقن "الكوناكيون"، وذلك لضبط معدلات أى إن أر ومتابعة حالة المريض بدقة وخاصة إذا كان هناك تليف بالكبد.