لكل عروس قصة, قد تتشابه وقد تختلف, لكن تبقى فيها جميعاً حواء العروس وآدم العريس, ومهما كانت صفات العروس الحقيقية سواء الخلقية أو الخلقية, ومهما كان منبتها متواضعاً وحظها من الجمال ضئيلاً, فإن الزغاريد التي سترشق بها في مراحل زفافها ستجعل منها ملكة ترفل حقيقة أو تزلفاً بكل ما يمكن لأي أنثى أن تحلم وتتمنى أن تكون عليه من جمال وكمال وحسب..
والأمر نفسه ينطبق على آدم ستصوره الزغاريد فهذه المناسبة الأقوى ساعداً, والكرم منبتاً, والأجواء عطاءً, فضلاً عن بهاء طلعته وحسن أخلاقه, وحكمته, وحسن اختياره لعروسه....
وإن أغلب الزغاريد التي تنشد في حفلات الزفاف تكون موجهة إلى العروس بهدف وصفها من الناحيتين: المادية والمعنوية. فمن الوصف المادي تصف الزغرودة العروس عضواً فعضوا: (قامتها, خصرها, شعرها, عينيها, انفها, جيدها, صدرها, بشرتها) أما نفسها التي تستعمل في كل مناطق بلاد الشام بلهجات مختلفة, الناحية المعنوية فتصف الزغرودة نفسها التي تستعمل في كل مناطق بلاد الشام بلهجات مختلفة, أخلاق العروس المحمودة, وتربيتها السامية, ورفعة نفسها التي تستعمل في كل مناطق بلاد الشام بلهجات مختلفة. لكن الوصف في الزغاريد بسيطاً عفوياً مكرر المعاني, لا إبداع فيه, وكله حشد لأوصاف معروفة توافق المثال الأعلى للجمال, والعرائس فيها إناث يتشابهن في كل شيء ولا يختلفن إلا بالاسم فقط, تماماً كحبيبات شعراء العصر الجاهلي.
وكذلك تتجه الزغرودة إلى العريس لتصفه كالعروس بصفات المدح خلقاً وخُلقاً, فإذا هو وسيم, ساحر, شجاع, لبق, رشيق واثق من نفسه, كريم, رفيع الأصل,, كل ذلك مع عدم التفريق بين عرس اليوم وعرس الأمس والغد".
وهذه المضامين عامة إلى درجة تجعلها تليق بكل عروس وعريس بمجرد استبدال الأسماء, كما تجعلها تليق إلى حدّ بعيد بكل مراحل الزفة لأن الصفات المدحية هي الغالية دوماً.
نشرت فى 16 نوفمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,768,573
ساحة النقاش