هدف المشروع: تطوير تكنولوجيا وسائل النقل الكهربائية
آليات المشروع: اختبار مدى صلاحية وسائل النقل الكهربائية داخل المدن
حجم المشروع: 20 مشروعا في المدن الصينية المختلفة
حجم التمويل: 3.5 مليون يورو
تعتبر الصين قوة اقتصادية عظمى تحوز على احتياطات نقدية كبيرة وهي تتصدر قائمة الدول عالميا من ناحية الصادرات.
ويحقق الاقتصاد الصيني في كل عام تقريبا رقما قياسيا جديدا، فهذا البلد يشهد ازدهارا ورخاء ونموا متواصلا، وترتب على ذلك الحاجة إلى تطوير نظام النقل الخاص بالركاب والبضائع، فعدد السيارات المتزايد تسبب في الاختناق المروري في شوارع المدن، وأيضا في ازدياد نسب تلوث الهواء، وهذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة تهدد صحة المناخ، فالصين من بين دول العالم التي تسجل فيها أعلى نسبة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، لا سيما من قطاع النقل. ولا تعتبر المشاكل البيئية التحدي الوحيد بالنسبة لقطاع المواصلات في الصين، إذ يصعب سد الطلب المتزايد على الوقود، خصوصا وأن الصين تستورد معظمه من الخارج. ويمكن لوسائل النقل الكهربائية أن تمثل مفتاح الحل لهذه المشاكل، وقد أدركت الحكومة الصينية ذلك وهي تخطط لاستثمار 15 مليار دولار أمريكي في هذا المجال حتى عام 2016. وقد أكدت دراسة أجراها البنك الدولي مطلع العام الحالي 2011، توفر الإمكانيات أمام الصين لتلعب دورا رائدا في هذا المجال على النطاق العالمي.
لكن هناك عقبات كثيرة تواجة الصين، من بينها عدم تطور التكنولوجيا اللازمة في هذا المجال بشكل كاف، وعدم توفرها بأسعار معقولة. وعلى سبيل المثال فإن أسعار البطاريات مرتفعة للغاية، كما أن أسعار السيارات الكهربائية مرتفعة للغاية. إلا أن الشركات الخاصة والحكومية على حد سواء تعمل على تذليل هذه العقبات، كما أن الجمعية الألمانية للتعاون الدولي تعمل على تطوير الأبحاث التي من شأنها المساعدة على التغلب على الصعاب المذكورة، وهناك حوالي 20 مشروعا في المدن الصينية المختلفة، تم في إطارها تجريب وسائل النقل الكهربائية في سبل المواصلات العامة وسيارات الأجرة.
أما فيما يتعلق بالدراجات الكهربائية فإن التطور قطع شوطا أبعد، إذ أن عدد الدراجات الكهربائية التي تباع سنويا في الصين يبلغ حوالي 20 مليون دراجة، وفي مناطق كثيرة تم حظر قيادة الدراجات البخارية التقليدية.
فيلم لآريانا رايمرز
ساحة النقاش