قال علماء نمساويون في دراسة اجرتها جامعة فيينا الطبية إن وضع كميات قليلة من الليثيوم في مياه الشرب يقلل حالات الانتحار.

واستخدم الليثيوم لعقود عديدة في علاج الأمراض العقلية، ومن بينها الاكتئاب.

وقارن فريق من الباحثين الطبيين نسب الليثيوم في المياه مع حالات الانتحار في جميع المقاطعات النمساوية البالغ عددها 99 مقاطعة وتوصلوا الى ان هناك ارتباطا ملحوظا بين العاملين.

وكانت العلاقة الإحصائية هامة حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل مستوى الدخل وتوفر الخدمات الصحية حيث من المعروف انها عوامل تؤثر في عدد حالات الانتحار.

وقالت جامعة فيينا الطبية في بيان إن العلماء اليابانيين توصلوا إلى نتائج مماثلة عام 2009 ولكن جرى انتقاد عملهم بسبب وجود عيوب في المنهج الذي اتبعوه في بحثهم.

وقال نيستور كابوستا، المشرف على الدراسة النمساوية إنه فوجئ بان هذه الكميات الضئيلة من الليثيوم لها هذا التأثير.
وأضاف:'الجرعة في العلاج أعلى بنحو مئة مرة من المستوى الطبيعي في مياه الشرب'.

ولكن كابوستا حذر من زيادة كمية الليثيوم في المياه لمنع الانتحار. وقال إنه يجب أولا إجراء دراسات وتحاليل موسعة لمعرفة الاثار الجانبية.

وشدد القائمون على الدراسة بانه يتعين عدم النظر إلى الليثيوم باعتباره دواء شاملا لمنع الانتحار. وبدلا من ذلك، أيدوا مجموعة من الإجراءات مثل تحسين الخدمات الصحية والتوعية العامة وفرض قيود على استخدام السلاح.

نشر هذا التقرير في 'الجريدة البريطانية للطب النفسي'.