عادة ما تقوم ربة البيت ان بإعداد بعض الوصفات الخاصة لتقديمها على الإفطار، وغالباً ما تكون بها نسبة مرتفعة من الدهون والسعرات الحرارية، وكثيراً ما تسبب هذه الأطباق عسر الهضم والانتفاخ، وعلى الرغم من أن إنتاج الغازات معروف فى عملية الهضم، إلا أن تراكمه بسبب الإفراط فى تناول أطعمة معينة يسبب إحساساً بالانتفاخ غير المريح.
ومن العادات غير الصحية التى تزيد من فرصة الإصابة بالانتفاخ تناول الطعام بسرعة مع عدم المضغ بشكل جيد، مما يسبب ابتلاع المزيد من الهواء الذى يساعد على الانتفاخ، وهناك بعض الأطعمة الطبيعية - أى التى لم تتعرض لعمليات طهو كثيرة ومعقدة - تؤدى كثرة تناولها إلى انتفاخ البطن، ومنها البقوليات واللبن، والجبن، ومنتجات الألبان الأخرى، والآيس كريم، والمشروبات الغازية، وكذلك النشويات تسبب الغازات، مثل المكرونة، كما أن البطاطس، والكرنب، والبروكلى، والبصل، والخرشوف أيضاً من الخضروات المسببة للغازات، إضافة إلى الفاكهة المجففة التى تدخل فى صنع الخشاف. وقد يزيد إحساس الصائم المصاب بالانتفاخ بالألم مع زيادة الغازات، وعدم تمكن الجسم من إخراجها، لدرجة أنها قد تعيقه عن الركوع والسجود أثناء الصلاة بطريقة سليمة لما تسببه من آلام نتيجة تقلصات البطن.
الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، يقول: «يجب تجنب الأطعمة الطبيعية التى تسبب الانتفاخ، وكذلك الأطعمة المعالجة، خاصة التى تحتوى على اللاكتوز، والإقلال من تناول المخللات والأطعمة الدسمة، وكلما كان الطعام أقل دسماً أراح المعدة، إضافة إلى تغيير عادات الطعام غير الصحية، مثل المضغ والفم مفتوح أو تناول الطعام بسرعة أو تناول المشروبات بالشاليموه، فكلها تؤدى إلى ابتلاع المزيد من الهواء».
أما فى حالة إصابة الصائم بالانتفاخ، فيفضل عدم الإسراع لتناول الأدوية الملينة واستبدالها ببدائل طبيعية من الأطعمة والمشروبات مثل النعناع، والينسون، والبابونج، والكراوية، والقرفة، والثوم، سواء كان نيئاً أو مطهواً فى الطعام، والكزبرة، ومشروب الحلبة، والزنجبيل (مشروب أو كتوابل ضمن الطعام)، والجرجير، والرمان، والزعتر، وعصير البرتقال والأناناس
ساحة النقاش