الثوم نبات عشبي موطنه الأصلي في بلاد البحر الأبيض المتوسط ومنها انتشر إلى بقية البلاد و يعتبر الثوم من أقدم النباتات التي عرفت في مصر حيث وجد منقوشا على جدران معابد الفراعنة .ويزرع على فترتين من العام..الأولى من منتصف شهر إيلول, سبتمبر إلى أواخر تـشرين الأول , أكتوبر، والثانية من تشرين الأول, أكتوبر وحتى نهاية تـشرين الثاني, نوفمبر
وتقول قصص مصرية باللغة الهيروغليفية إن الثوم كان يعطى للعمال الذين يبنون الأهرام لتقويتهم والمحافظة على صحتهم وكان الرياضيون الإغريقيون في اليونان القديمة يأكلون ثوما نيئا قبل الاشتراك في المسابقات ويتناوله الجنود الرومان قبل خوض المعارك الحربية، وأوصى أبو قراط أبو الطب القديم بتناول الثوم للحماية من العدوى وتلوث الجروح والجذام واضطرا بات الهضم
وقد ورد ذكر الثوم في الكتب السماوية وفي القرآن الكريم ورد ذكره مرة واحدة. حيث قال تعالى :"وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقيثائها وفومها وعدسها وبصلها،قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير،اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا تعتدون" ( البقرة61)
وقد فسر مجاهد في رواية ليث بن أبي سليم أن "الفوم" هو الثوم.
وفي العصور الوسطى كان الثوم يستخدم للوقاية من الطاعون، ويرتديه الناس مثل القلائد لطرد الشياطين ومصاصي الدماء
وفي الحرب العالمية الأولى كان يستخدم للوقاية من الغرغرينا
أصناف الثوم وتركيبه
يوجد أصناف كثيرة وعادة هذه تأخذ الأصناف أسماء الدول المنتجة لها كالثوم البلدي والثوم الصيني…
يحتوي الثوم على 61-66% ماء 3.1-5.4% بروتين 23-30% نشويات 3.6 % ألياف وعناصر من مركبات الكبريت مع زيت طياروزيت الغارليك والاليستين وفيتامينات أ, ب1, ب2, د ، وأملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للعفونه ومخفضه لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء وهورمونات تشبه الهرمونات الجنسية
و يتكون من فصوص مغلفة بأوراق سيلليوزية شفافة لتحفظها من الجفاف وتزال عند الاستعمال ، ويؤكل الثوم طازجا مدقوقا أو صحيحا مع الأكل لتحسين الطعم ،أو مطبوخا مع الأطعمة
وإذا استعمل بإفراط فلا بد أن يعقبه انتشار رائحة كريهة مع التنفس من الفم و من الجلد مع العرق إلى أن تتبخر جميع زيوته الطيارة من داخل الجسم وقد يستمر تبخره أكثر من يوم ويفيد في تخفيف رائحته شرب كأس من الحليب أو مضغ عرق بقدونس أو حبة بن أو هيل أو قطعة من التفاح .
فوائد الثوم
وللثوم دور فعال في علاج التهاب القصبات المزمن والتهاب الغشاء القصبي النزلي والزكام المتكرر والأنفلونزا وذلك نتيجة لطرح نسبة كبيرة من زيت الغارليك عن طريق جهاز التنفس عند تناول الثوم , وله أيضا دور فعال في قتل البكتيريا ومقاومة السموم التي تفرزها ..وتعتبر بكتيريا السل الحساسة بشدة لمادة البكتيريا الموجودة في الثوم وتمتد فوائد الثوم إلى مجال الأورام الخبيثة ففي حالة طحنه ينتج مادة تعرف باسم (دياليل) التي تؤدي إلى تقليل حجم الأورام السرطانية إلى النصف إذا ما حقنت بها..هذا بالإضافة إلى مواد أخرى تؤدي إلى توقف التصاق المواد المسببة للسرطان بخلايا الثدي.
ويفيد حالات السعال , والربو, والجمرة الخبيثة ، وقرحة المعدة ، والغازات ، والتهاب المفاصل، ويدر إفرازات الكبد ( الصفراء) ، وفى تخفيض ضغط الدم ، و الحيض ، ويزيد مناعة الجسم ضد الأمراض ، ويكسبة نشاطا وحيوية ويزيد حرارة الجسم، ويفيد فى حالات الأمراض المعوية العفنة ويطهر الأمعاء ، خصوصا عند الأطفال ويفيد مرضى البول السكرى كثيرا فى وقايتهم من مضاعفات المرض ، ويمكن عمل ( لبخة ) ، من الثوم للإصبع المدوحس كما وأنه طارد للسموم وخاصة سموم الأفاعي والعقارب بشكل ضمادات من مسحوقه.
وقد بينت التجارب العلمية المجراة في اليابان على الحيوانات أن تناول أقراص أو مضافات الثوم تؤدي إلى زيادة في إفراز مادة "نورايبينفرين" التي تسرّع عمليات هضم الدهنيات الثلاثية مع زيادة ملحوظة في نمو الأنسجة الدهنية البنية .وأوضح الباحثون أن الأنسجة الدهنية البنية هي عبارة عن دهنيات مولدة للحرارة تعمل على أكسدة حرق الدهون العادية، حيث يتم إطلاق الطاقة الناتجة عن الحرق على شكل حرارة، مؤكدين أن الثوم قد يصبح أشهر المواد الحارقة للدهن فيما لو ثبت ان له نفس النتائج على البشر.
اثبتت دراسات موثقة أهمية الثوم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم.ومن هذه الدراسات دراسة ألمانية أكدت أن استخدام الثوم لمدة 12 أسبوعا يؤدي لخفض نسبة الكولسترول في الدم إلى 12% والدهون الثلاثية إلى 17% .ولم تقتصر فوائد الثوم التي أكدتها الدراسات على هذا فقط، فقد ثبت دوره الفعال في تقليل احتمالات حدوث تسمم الحمل الناتج عن ضغط الدم ،فضلا عن أنه يساعد على زيادة أوزان المواليد
و أن الثوم يفيد في تحسين القدرة الجنسية كما أنه منبه عصبي جيد ويفيد في معالجة تساقط الشعر وفي الإلتهابات الناتجة بعد الولادة ( النفاسية ) يضاف إلى ذلك انه يساعد على طرد الديدان والطفيليات من الجهاز الهضمي . ويعتقد بعض العلماء أن للثوم نفس التأثيرات الواقية من السرطان على الإنسان وخصوصا سرطانات المعدة والقولون وذلك نيجة وجود مادة تدعى أليوم موجودة في الثوم.
مضار استخدام الثوم :
وقد حذرت دراسة جديدة نشرتها مجلة "الأمراض المعدية السريرية" المتخصصة من أن الثوم قد يشكل خطرا على صحة مرضى الإيدز وحياتهم بسبب تأثيره السلبي وتعطيله للعلاجات المخصصة لهذا المرض رغم الفوائد العديدة المعروفة عن الثوم.
ووجد الباحثون في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أن الثوم الذي يشيع استخدامه بسبب الاعتقاد بأنه يقلل مستويات الكوليسترول في الدم والتي تزيد بسبب بعض علاجات الإيدز, يقلل مستويات دواء "ساكوينافير" في الدم إلى النصف.
الثوم مادة غنية جدا إلا أنها تسبب عسر هضم أحيانا ،وتهيجا معويا ، أو تخريشا في الجهاز البولي . لذا ينبغي تحاشي الإكثار منه أو تحاشي تناوله من قبل المصابين باضطرابات معوية مثل كسل المعدة وضعفها ، أو القصور الكلوي
وهنا نلفت النظر إلى أن الإكثار من أكل الثوم يولد الحكة والبواسير ويفسد الهضم ويسبب حرقان فى المعدة والامعاء والمرىء . وإذا جاوز تخزينه سنه لا يؤكل وتزداد حدته ورائحته .
أؤكد لك أن الأبحاث الحديثة قد أثبتت أن الثوم له فوائد صحية كبيرة، وأهم فائدة صحية للثوم هي أنه يساعد في تقليل الكولسترول والدهنيات بصفة عامة، كما أنه يساعد في أن لا تلتصق بعض مكونات الدم مع بعضها البعض، وهذا بالطبع يقلل من فرص التجلط والإصابة بالسكتات الدماغية، والثوم أيضاً له خاصية في أنه يساعد قليلاً في خفض ضغط الدم، وقد ذكر أنه يساعد أيضاً في رفع المناعة، وهنالك بعض التقارير التي تشير إلى أن الثوم يعتبر أيضا مانعا للأكسدة، وهذا إن شاء الله يؤدي إلى منع تصلب الشرايين، وكذلك إلى منع الإصابة بالسرطان بإذن الله تعالى.
إذاً: الثوم هو من المنتجات النباتية ذات الفائدة الكبيرة بإذن الله، وحقيقةً أنت والحمد لله تقوم بتناوله بالطريقة الصحيحة وهي بلع الفص بعد تقطيعه؛ لأن المكون الأساسي المفيد هو السائل الموجود في الثوم نفسه وليست الألياف، ولذا نقول: إن الذين يودون استعمال حبوب الثوم الطبية المستحضرة والموجودة في الصيدليات فنفضل هنا استعمال الكبسولة وليس الحبوب، حيث أنها تحتوي على عصابة الثوم، ولذا فإننا نقول: إن الحبوب غير مفيدة، إنما الكبسولات التي تحتوي على المادة الزيتية السائلة بالداخل هي الأفضل.
لا أعتقد أبداً أن الثوم سوف يكون له مضار على الكبد نسبةً لخفضه للكولسترول، حيث أن الثوم في الغالب لا يخفض الكولسترول الحميد، إنما يخفض الكولسترول الخبيث؛ حيث أن الكولسترول يتكون من مشتقين الأول هو: الخبيث أي الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين، والثاني هو الحميد، وهذا هو الذي يعمل على الكبد، ولا بد للإنسان أن يتوفر له هذا الشق من الكولسترول، والثوم لا يؤدي إلى إضعاف إفراز هذا المكون .
حبة البركة، لا شك أنه قد قيل عنها الكثير، ونعرف أنها قد وردت في الطب النبوي، وهي بلا شك مفيدة، وهي تحتوي على مكونات كثيرة، حيث اتضح الآن أنها هي مانع ضد الأكسدة، وهذا يقلل من فرص الإصابة بالسرطان إن شاء الله، كما أنها تقلل من فرص تصلب الشرايين، وهي تحتوي أيضاً على مادة الماغنيسيوم، وهي مادة مهمة جداً لتوازن إفراز الكثير من المواد داخل الجسم، ولتنظيم المناعة، وكذلك تنظيم بعض الناقلات العصبية، والشيء الذي أود أن ألفت النظر إليه هو أنه توجد حوالي ثلاثة أنواع من حبة البركة ليست كلها مفيدة حيث أنها لا تحتوي على جميع المشتقات، إنما هنالك نوع واحد هو الذي يحمل الفوائد الطبية، وعليه يجب التأكد من ذلك، ويجب أن تحصل على النوع الجيد ممن تثق فيه.
لا نستطيع أن نقول أن الثوم يغني عن المضادات الحيوية، فالمضادات الحيوية هي مركبات ومشتقات تهاجم فصائل معينة من الجراثيم، وهذا بالطبع لا يقوم به الثوم، ولكن الثوم قد يرفع المناعة الجسمية بصفة عامة، وهذا بالطبع يؤدي إلى نوع من الحماية ضد الجراثيم.
لم يثبت أن الثوم يساعد في علاج القلق والاكتئاب، وإن كان هنالك بعض الأبحاث تجرى الآن على ذلك، وهنالك بعض الأبحاث من الصين أشارت إلى أن الثوم يساعد في علاج القلق والتوتر النفسي، ولكن هذه الأبحاث لم يتم إثباتها في دولٍ أخرى، أو مراكز أبحاث أخرى.
نشرت فى 15 أكتوبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,768,871
ساحة النقاش