كشفت فحوصات تم إجراؤها على المخ أن الوحدة والانعزال الاجتماعي قد يكون لهما الضرر ذاته الذي يتسبب فيه التدخين على صحة الأشخاص.

وأوضح التقرير أن البعض قد لا يشعر بأخطار الوحدة أو العزلة الاجتماعية لعدم الشعور بها على المدى الزمني القصير، ولكن تداعيات هذه الوحدة قد تلقي بظلالها على وضعيتهم الصحية وقد تلحق بهم أضرارًا لا تحمد عقباها، وقد يتعاملون مع الأمر في أحيان أخرى بقدر كبير من الاستخفاف والاستهانة، لكن دراسة أمريكية حديثة نبهت من خطورة هذا الأمر.
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن مخالطة الفرد للناس والمشاركة الاجتماعية مع الآخرين، قد تسهم في تحسين أداء الذاكرة لديه، كما أن لها تأثيرات إيجابية على صحته النفسية.
وكان فريق من المختصين من جامعة ميتشيغن الأمريكية أجرى دراستين حول تأثير المشاركة الاجتماعية على القدرات الذهنية للفرد.
وتضمنت الدراسة الأولى تحليل بيانات أخذت من مسح شمل 3160 شخصا، تراوحت أعمارهم ما بين 24 - 96 عاما، وذلك بهدف الكشف عما إذا كانت هناك علاقة تجمع بين الوظائف الذهنية للفرد وتفاعله مع المجتمع المحيط.
وتشير نتائج الدراسة التي يتوقع أن تنشر في نشرة "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" إلى أن المشاركة الاجتماعية بين الأفراد يمكن أن تساعد على تحسين الوظائف الذهنية لديهم ليشمل ذلك أداء الذاكرة، موضحة أن النتائج انطبقت على المشاركين من مختلف الفئات العمرية.
وفي ذات السياق، أجرى فريق البحث تجربة مخبرية لمعرفة الكيفية التي يؤثر من خلالها كل من التفاعل الاجتماعي وتمارين التفكير على ذاكرة الفرد وأدائه الذهني، حيث استهدف الباحثون في تجربتهم 76 من طلبة الجامعة، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 18-21 عاما.
وعمل الباحثون على توزيع المشاركين في ثلاث مجموعات، بحيث قام الأفراد في المجموعة الأولى بالتواصل فيما بينهم من خلال مناقشة قضية اجتماعية مدتها عشر دقائق، أما في المجموعة الثانية فقد طلب إلى كل فرد قراءة نص والإجابة عن أسئلة ملحقة به، بالإضافة إلى حل أحد أحجية تركيبية. فيما شاهد كل من أفراد المجموعة الأخيرة لقطات من برنامج كوميدي مدتها عشر دقائق، ومن ثم أخضع جميع المشاركين لاحقاً لاختبارين لقياس سرعة قيام الفرد بالعمليات العقلية، كما هدف الاختباران إلى تقييم عمل الذاكرة.
وبحسب نتائج التجربة، فقد أثبت الباحثون مرة أخرى أن المشاركة الاجتماعية بين الأفراد، سواء تمت بشكل زيارات أم أحاديث قصيرة، لها تأثير إيجابي على وظائف الذاكرة والأداء الذهني عند الفرد، تماماً كتأثير تمارين التفكير.
وطبقا لما أوضحوا فقد تبين أن زيارة الفرد لجاره، أو مشاركته في الحديث حول قضية ما مع أصدقائه، لها تأثير مشابه للعب الأحاجي التركيبية أو حل الكلمات المتقاطعة، وذلك من جهة زيادة كفاءة عمل الذاكرة وتحسين القدرات الذهنية لديه.
كما نوّهوا إلى خطورة العزلة الاجتماعية، والتي قد تلعب دورا رئيسا في خفض مستوى القدرات الذهنية عند الفرد

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 120 مشاهدة
نشرت فى 15 سبتمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,794,662