شهدت رحاب دار الثقافة سيدي احمد الركيبي بالسمارة مساء يوم الجمعة 4 ماي 2012 معرضا فنيا من توقيع ذوي الاحتياجات الخاصة من بنات وأبناء الإقليم الذين أبوا إلا أن يطلعوا زوار معرضهم البديع على لوحات فنية ومنمنمات رائعة أبدعت في تصميمها وتشكيلها وحبكها وتطريزها وحياكتها لمسات مقتدرة لأشخاص تحدوا وضعهم، فصاغوا باكورة عملهم وصناعتهم الجمالية في قوالب تنم عن استثمارات قيمة لمخزون ثرٍّ عبَّروا عنه بأريحية كبيرة وبحس تفاعلي مرهف، حاكوا من خلاله مراتب الكبار في الفن الإبداعي بمختلف أطيافه وتعابيره، فاستحقوا حمل لقب فنانة وفنان ومبدعة ومبدع بلا منازع.
وبطوافه على مختلف واجهات المعرض، أعجب السيد الباشا رئيس الدائرة والوفد المرافق له بالطابع الجمالي الذي يطغى على اللوحات، وهو يُرهف السمع لشروحات رئيسة الجمعية السيدة : عزيزة ، التي استطاعت أن تثبت بجدارة واستحقاق جدية عملها وجرأة اشتغالها على صنف جمعوي ليس بالهين، لا سيما وأن التعامل مع ميكانيزماته تقتضي دربة خاصة ومراسا متميزا، ورغبة أكيدة وصادقة في خدمة شريحة اجتماعية تتطلب عناية فريدة، وتواصلا مرنا وبيداغوجيا معصرنة، تتماشى وظروف العمل المتاحة، ونوع الاحتياجات الخاصة.
والسيدة عزيزة إذ تلقت مؤخرا دعما من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فقد استطاعت إلى حد ما توفير لوجيستيك يحفزها على تفعيل أمثل لكفاءاتها ومراميها الإنسانية أولا والجمعوية ثانيا.
وقد قامت فرقة نادي رواد الخشبة التابع لدار الشباب المسيرة الخضراء بتقديم عروض بهلوانية وحصة كراكيز لجمهور الأطفال المعنيين بالأمر الذين تمت مرافقتهم من طرف أولياء أمورهم، الذين استحسنوا مبادرة الاحتفاء بفلذات أكبادهم، وسعي الجمعية الدؤوب لإدماجهم في وسطهم الاجتماعي، وانخراطهم الفعلي في الحياة العادية للفرد والجماعة.
كما قامت السيدة عزيزة بتقديم كلمة بين يدي زوار معرض رواد جمعيتها، بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور طفل تابع للجمعية.
واختـُتِمت زيارة الوفد الرسمي بتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات الفنية والرياضية والثقافية التي نظمتها الجمعية خلال فترات متفرقة، سلمها السيد الباشا ورئيس المقاطعة وفاعلون جمعويون .
علي بن صالح
ساحة النقاش