التصريحات الكاذبة والصراخ والزعيق والضرب على الطاولة وحركات الأيدي والخطابات الرنانة والزيارات والمواقف التي تلعب بعواطف ومشاعر المسلمين كلما سنحت الفرصة بذلك التي يقوم بها رئيس وزراء تركيا " أردوغان " تنافي تماما ما يحصل على أرض الواقع في سورية الحبيبة ..
فأرجو أن لا نكون عاطفيين وأن لا ننجر ونصدق ولا نتأثر بهذا المكر وهذا الكلام الذي لم يستفد منه شعبنا وأهلنا في سورية الى الأن .
فماذا قدمت يا أردوغان ؟؟؟
وماذا استفاد أهلنا في سورية من كلامك وتصريحاتك بعد مضي 6 أشهر ؟؟؟
لو التزمت الحياد لكان أفضل لنا ولك ..
لكن أن تلعب بمشاعرنا وتكذب وتتأمر وتوهم العالم بصدقك وعدلك وحبك ودفاعك عن الاسلام ووقوفك الى جانب الشعوب الحرة الثائرة بوجه الطغاة ..فاسمح لنا ان نقول لك سقط القناع .
فصبرك لم ينفذ الى الأن !!!
والخط الأحمر أصبح قوس قزح !!!!.
والأيدي التي ناديت بانها لن تبقى مكتوفة !!!ما زالت مكبلة بالتأمر والمكر بعد مضي كل هذه المدة .
بل كنت تخرج الينا في كل مناسبة بتصريحات وتنديدات تكون ""كابرة البنج ""للشعب السوري لتوهمه بأن تركيا ما زالت تقف الى جانبه وكما يقول المثل ""الغريق يتعلق بقشة "".لكن سقط القناع .
لم نرى الى الأن أي خطوة أو أي شيء استفاد منه شعبنا الغالي .
وما كانت خطوة ايواء اللاجئيين السوريين في تركيا الا لمصالح انتخابية صرفة وخطوة ذكية لتشتيت أنظار العاطفيين من السوريين والعالم العربي والاسلامي عن موقفك الداعم والمتأمرفي الخفاء مع النظام السوري .
وللأسف معظم شعبنا ينظر الى الأمور والأحداث من منظور عاطفي بحت .كاتباعه بعض المعارضين و بعض رجال الدين الذين لا يفقهون شيء بالسياسة الا بالصراخ والوقوف والجلوس !! الذين أصبحوا الأن يطالبون بالحماية الدولية بعد ان كنا ندعوا اليها منذ حوالي ثلاث أشهر , الأن شعروا بخطئهم وتعويلهم المبالغ فيه على انشقاق الجيش وعلى الاضراب العام والاقتصاد ..بعد شعورهم بانحسار الثورة وضعف التظاهرات وخروج معظم المدن بمظاهرات طيارة بعد ان كانت تخرج بمئات الألاف !!!. لكن من دفع ثمن جهلهم واتباع العاطفيين لهم .....الا دماء شعبنا المسكين وقوت يومه .
خبث ومكر ونفاق ............أحسنت يا أردوغان ...وشكراً لك .
طبعاً لست بأفضل حال من الموقف العربي المتخاذل والذي ما زال في مرحلة التشاور مع السفراء والاكتفاء بالتنديد واعطاء الفرصة للقتل والقمع بمبادرات وخطوات لا تلبي مطالب الشارع السوري وانما تلبي مطالب النظام باعطائه المزيد من الوقت ليقتل وينكل ويعذب ويعتقل ويقمع الثورة المباركة في بلدي الحبيب .
خسئتم جميعاً .سننتصر بعون الله ...سننتصر بهمة وعزيمة واصرار شبابنا وثوارنا فلا تراجع ولا استسلام حتى يسقط النظام
ساحة النقاش