أستاذ دكتور / حمدى ابراهيم (أستاذ بساتين الفاكهة "م")

كل ما يخص إنشاء بساتين الفاكهة

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

الإنضاج الصناعى

هناك العديد من الثمار لاتنضج بإنتظام فى وقت واحد, بالتالى عند تركها للنضج الطبيعى يكون هناك صعوبه كبيرة وتكلفة عالية فى جمع هذه الثمار. كما إنا هناك العديد من الثمار تشحن عبر الدول بل عبر القارات فإذا تم قطفها وهى ناضجة نجد إن تحملها للشحن والنقل يكون قليل وترتفع نسبة التالف فى هذه الثمار. بالتالى نلجأ فى العديد من الثمار إلى قطفها فى درجة مبكرة جداً من النضج تكون فيها الثمار غير صالحة للإستهلاك, كما فى حالة ثمار الموز والكاكى والبلح والكمثرى. وهذه الثمار لكى تصبح صالحة للإستهلاك الأدمى تحتاج إلى إتمام نضجها صناعياً, وذلك من خلال تخزينها تحت درجة حرارة ورطوبة معينة ,استعمال البعض من هرمونات النضج التى تسرع من عملية الإنضاج وتؤدى إلى إنتظام نضج الثمار. والنضج الصناعى للثمار بصفة عامه يؤدى إلى زيادة سرعة التنفس زيادة نشاط الأنزيمات المسئولة عن النضج مثل إنزيم الأميليز Amylase واالفوسفوليبيز Starch Phosphoralase  مما يؤدى إلى تحلل المواد المسئولة عن الطعم القابض (التانينات) وإختفاء تأثيرها وكذلك تحلل النشا وإنتاج السكريات وغيرها من التأثيات المؤدية للنضج.

ويجرى الإنضاج الصناعى لتحقيق الأغراض التالية :-

·        تقليل الفاقد من الثمار بعد الجمع: وذلك عن طريق إنتظام النضج والحصول على المستوى المطلوب من النضج دون الوصول لمراحل متأخرة من النضج.

·        تنظيم المعروض من الثمار على حسب طلب السوق: وذلك بإجراء الإنضاج على الكميات المطلوبة للسوق فقط وتخزين الباقى ليتم إنضاجه حين الحاجة إليه.

·        تقليل التكلفة المادية: وذلك بإختصار عدد مرات جمع المحصول.

·        ظهور الثمار بالأسواق مبكراً: وذلك عن طريق الجمع المبكر وإجراء الإنضاج الصناعى لها, علماً بأن عملية الإنضاج الصناعى تتم بصورة أسرع من النضج الطبيعى.

·        زيادة قدرة الثمار على تحمل النقل والشحن لمسافات طويلة: كما ذكرنا أنه فى حالة إجراء الإنضاج الصناعى تقطف الثمار فى مراحل مبكرة من النضج بالتالى تكون صلابة الثمار أعلى وتأثرها بالنقل والشحن لمسافات طويله يكون أقل, بالتالى يقل الفاقد منها.

·        الحصول على مواصفات جودة أعلى: وذلك من خلال التحكم فى عملية نضج الثمار والوصول بها إلى الجودة المطلوبه.

يمكننا إجراء الإنضاج الصناعى للثمار على العديد من ثمار الفاكهة مثل ثمار الموز و الكاكى والمانجو والكمثرى وكذلك ثمار الزبدية. والإنضاج الصناعى يتم بعدة طرق نذكر منها التالى:

الطرق المتبعة فى إنضاج الثمار صناعياً

·        تعبأه الثمار فى عبوات بلاستيكيه داكنة اللون وتركها على درجة حرارة الغرفة: وهى طريقة سهلة ومعروفة منذ زمن وتستخدم على المستوى المنزلى بصورة واسعة. وفى هذه الطريقة يتم تعبأة الثمار فى أكياس البولى إيثلين الداكنة اللون وغلق العبوه مع ترك فتحة صغيرة للتبادل الغازى مع الوسط الخارجى وذلك حتى يتم وصول الثمار لدرجة النضج المطلوبة. ولايتم غلق العبوة كلياً خوفاً من زيادة تركيز ثانى أكسيد الكربون عن اللازم وأنخفاض تركيز الأكسجين عن الحد الحرج للثمار بالتالى نتلاشى تحول مسار التنفس إلى التنفس اللاهوائى وتلف الثمار.

وخلال هه العملية يتم إنتاج حرارة حيوية راجعه لتنفس الثمار وكذلك إنتاج غاز الإيثلثن الذى يرتفع تركيزه حول الثمار. والعاملين السابقين يؤديان إلى الإسراع فى الوصول لمرحلة نضج الثمار.

·        إجراء كمر للثمار: وهذه الطريقة من اتلطرق المعروفة والمتبعة فى إنضاج ثمار المانجو فى مصر منذ زمن طويل. والكمر يكون إما فى الرمال أو فى نشارة الخشب. وخلال هذه العميلة تنتج الثمار حرارة حيوية راجعة لتنفسها وكذل غاز الإيثلثن مما يؤدى لرفع درجة الحرارة وزيادة تركيز الإيثلين حول الثمار مما يسرع من وصولها لمرحلة النضج.

·        أستخدام التدفئة بالمواقد: ويستخدم فيها غالباً مواقد الكيروسين داخل غرف تخزين الثمار مما يؤدى لرفع درجة حرارة المخزن بالتالى الإسراع من عملية التنفس, كما أن عملية الإتراق ينتج عنها هيدروكربونات غير مشبعه من أهمها غاز الإيثلين الذى يسرع من نضج الثمار. والحرارة المناسبة فى هذه الحالة من 70- 80ف والرطوبة 85% والمدة اللازمة للإنضاج تتراوح من 3 إلى 6 أيام.

·        أستخدام بعض المواد الكيميائية: ومن هذه المواد الكحول والخل أو محلول الجير كما يتم أستخدام حامض البنزويك أو بنزوات الصوديوم, ويعاب عليها إكساب الثمار طعم أو رائحة مميزة. ويستخدم الخل فى إنضاج ثمار البلح على نطاق واسع فى مصر والوطن العربى, وتتم المعاملة بالتغطيس أو الغمر لعدة دقائق أو بالرش على الثماار "على حسب الصنف وقدرته على التحمل",  كما ينم  إنضاج ثمار  الكاكى بالكحول أو الخل أو بمحلول الجير. ولكن يعاب عليها إكساب الثمار رائحة مميزة وغير مرغوبة. كما يمكن إستخدام محلول ملح الطعام بتركيز 2 إلى 6% فى إنضاج ثمار البلح ولاكنه يترك أثر غير مرغوب على سطح الثمرة.

·        الإنضاج بأستخدام الأنزيمات أو بمنظمات النمو: يستخدم مستخلص بعض الأنزيمات مثل الأميليز والأستارش فوسفوليز وغيرها فى إنضاج الثمار. حيث تعمل على تحلل النشا إلى سكر وتحول المواد المعقدة إلى مواد بسيطة ذائبة. كما يمكن أستخدام بعض منظمات النمو فى إنضاج ثمار الموز والكاكى. ويستخدم لذلك بعض مركبات الـ Chlorophenoxy مثل الـ 2.4-Dichlorophenoxy Acitic Acid  (2.4-D) بتركيز حوالى 400 جزء فى المليون أو يستخدم مركب الـ 2.4.5-T , كما يستخدم الأيثريل نتركيز 2000 جزء فى المليون على نطاق واسع فى الوطن العربى.

·        الإنضاج بالتحكم فى درجة الحرارة والرطوبة فى المخزن: ويتم ذلك فى غرف خاصة يتم التحكم فى درجة الحرارة ونسبة الرطوبة بها مع أستخدام مراوح لتليب الهواء وإنتظام الرطوبة وكذلك شفاطات لطرد الهواء المحمل بالرطوبة الزائدة وقت اللزوم. والإنضاج بأستخدام الحرارة والرطوبة يندرج تحتة ثلاثة أنواع من طرق الإنضاج:  الإنضاج البطيئ وفى هذه الحالة يتم تعريض الثمار فى بداية وصولها للمخزن إلى درجة حرارة تتراوح من 16 إلى 20 درجة مئوية ورطوبة نسبية تتراوح من 90 إلى 95% لمدة من 12 إلى 24 ساعة على حسب النوع والصنف ثم تنقل الثمار على درجة حرارة من 15 إلى 16 درجة مئوية على حسب النوع والصنف النباتى ورطوبة نسبية تترواح من 90 إلى 95% حتى وصول الثمار للنضج. وهذه الطريقة من الطرق المفضلة فى الإنضاج نظراً لحدوث تجانس فى نضج الثمار.

إلإنضاج بسرعة متوسطة: وفى هذا النوع من الإنضاج تستخدم درجة حرارة تتراوح من 17 إلى 18 درجة مئوية ورطوبة نسبيه قدرها 90 إلى 95% مع الإهيمام بتقليب هواء المخزن والتهوية من فترة لأخرى.

الإنضاج السريع : ويجرى هذا النوع عند الرغبة فى مد السوق بالثمار بأسرع وقت ممكن لتحقيق أعلى عائد متوقع. ويتم التخزين لمدة 24 ساعة على درجة حرارة 20 إلى 25 درجة مئوية ورطوبة نسبية من 90 إلى 95% مع مراعة التهويه وتلقيب الهواء بالمخزن من آن لأخر, ثم يتم خفض درجة الحرارة بعدها وترك الثمار من 2 إلى 5 أيام لإتمام النضج والتلوين.

·       الإنضاج بأستخدام غاز الإيثلين: وسوف نتحدث عنه فى مقاله قادمة بالتفصيل

المصدر: كتاب الأسس العلميه لمعاملات مابعد الحصاد فى الحصلات البستانية تأليف دكتور حمدى إبراهيم و دكتور يوسف عبد العاطى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4798 مشاهدة

ساحة النقاش

حمدى إبراهيم محمود إبراهيم

hamdy-Ibrahim
[email protected] 0124278874 حاصل علي درجة الدكتوراة في كروم العنب من المعهد القومي للبولى تكنيك بفرنسا عام 2001 أستاذ بساتين الفاكهة المساعد بكلية الزراعة جامعة المنيا من 2010 حتى تاريخة المؤلفات كتاب العينات النباتية جمعها وتحليلها (تأليف د/ حمدي إبراهيم - الناشر دار الفجر القاهرة 2010), إنتاج أشجار الفاكهة في الأراضى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

108,913