- لماذا لا يعرف العديد من الأشخاص كيف يحققون أهدافهم بالحياة؟
ولماذا يفشلون أحياناً في العمل أو الدراسة أو الزواج.. فكيف يمكن أن نساعدهم؟
التصور الإبداعي وسيلة ناجحة تمسك بيدك لتحقيق ما ترغب في تحقيقه بالإرادة، من أجل الوصول للهدف والسعي لامتلاكه. وهي تساعدنا على تحقيق أهدافنا بيسر وسهولة.
- عندما قرأتُ مؤخراً كتاب "التصور الإبداعي" طالعتني صورة الشخص الذي يمضي وقته غارقاً في أحلام اليقظة.. وتتمة الصورة النمطية لهكذا شخص أن يكون محل استهزاء من يحيطون به.. فكيف يمكن أن نتمم أو نصحح هذه اللوحة/الفكرة؟
إذا بقي الأمر مجرد أحلام وتصورات.. فهو فعلاً لا يعدو أن يكون أحلام يقظة، بينما إن ساعدت هذه الأحلام صاحبها لتحقيقها.. فتكون قد تخطت الوهم. ميزة هذا الكتاب أنه يساعدنا على أن تكون خيالاتنا ليست مجرد أحلام.. إنما نتخيل طريق تحقيقها، ويحفزنا أن نبدأ بخطوات عملية تجاه هذه الأهداف.
- ماذا نفعل إزاء التدفق الدائم للأفكار والتصورات والخيالات؟، إنه يستهلك الكثير من وقتنا أحياناً.
يستطيع الإنسان أن يدرب نفسه على مهارة التركيز، وعندما تتدفق إليه أفكار كثيرة.. يمكنه أن يسجل عناوينها على ورقة، ثم يخصص وقتا لكل فكرة من هذه الأفكار، ومع الوقت يكتسب مهارة التركيز،
- ماذا نفعل مع تصوراتنا السلبية؟ أو ربما الواقعية.. أقصد التي نستوحيها من ماضينا.. ماضينا المليء بالفشل في بعض الحالات.
الإنسان هو نتاج تفكيره وتصوراته.. سواء كانت عن الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل. الإنسان الفعَّال هو الذي يستطيع تدريب نفسه على حمل تصورات إيجابية عن الماضي والحاضر والمستقبل. الأحداث بحد ذاتها ليست جيدة أو سيئة، وإنما تصوراتنا تجعلها كذلك.. وكتاب "التصور الإبداعي" يساعدنا على أن نمتلك تصورات إيجابية مفيدة تحول ما كنا ندعوه فشلاً إلى خبرات تساعدنا على تحقيق أهدافنا وأمنياتنا.
- هل للتصور الإبداعي أدوات مساعدة وآليات؟
لاشك أن هناك مهارات مساعدة للتصور الإبداعي، وعلى رأسها مهارات الاسترخاء، ومهارات التنفس، ومهارات استخدام التخيل بواسطة حواسنا كلها، كما أن راحة وهدوء المكان تساعد على تحقيق المزيد من نتائج التصور الإبداعي. بالإضافة إلى مهارة استخدام التأكيدات والإيحاءات الإيجابية..
- يبدو استخدام التأكيدات والإيحاءات أمراً سخيفاً.. وبأحسن الأحوال يمكن استخدامه مع الأطفال الصغار فقط.. فما قولك؟
عندما تكون هذه التأكيدات هي مجرد كلمات على اللسان فلا شك أنها عديمة الجدوى.. بينما عندما تصبح على مستوى الحديث الداخلي وعلى مستوى اللاوعي فإنها تصبح ذات مفعول هائل.. لأن مجمل أفعال الإنسان وقراراته هي نتيجة لذلك الحديث الداخلي اللاواعي.
- في الغالب نعزي عدم تحقيقنا لفكرة ما أو مشروع ما للظروف الخارجية المحيطة، أو للاحتياجات الأساسية، مثل الاحتياج للمال، فماذا يفيدنا التصور الإبداعي عندها؟
لاشك أن الظروف المحيطة يمكن أن تكون عائقاً أمام تحقيق بعض الأهداف، وفائدة التصور الإبداعي هو أن نستنفذ كل إمكانياتنا الداخلية وظروفنا الخارجية المتاحة.. لنحقق أقصى ما يمكن تحقيقه في مثل هذه الظروف.. لذلك قد نجد شخصين في الظروف الخارجية نفسها، ولديهما نفس الاحتياجات، ثم نجد أن أحدهما قد استطاع أن يحقق إنجازاً هائلاً بفضل تصوره الإبداعي، في حين أن الثاني لم يحقق شيئاً بفضل تصوره اللا إبداعي في نفس الظروف. وهنا يحضرني قصة إحدى الشركات التي أرسلت مندوبين لمبيعات الأحذية إلى جزيرة ما. الأول وجد أن أهل الجزيرة حفاة.. فأرسل يقول: لايوجد سوق هنا "جميع الناس لايلبسون أحذية".. بينما الثاني أرسل يقول: أبشروا السوق هنا ممتاز "جميع الناس لايلبسون أحذية".
- أملي بأن قراءة "التصور الإبداعي" سوف تساعدك على اصطناع نوعية الحياة التي تريدها بالضبط، بحيث تكون سعيداً حقاً، ومنجزاً ومزدهراً، وتشع صحة وتمتلئ بالحب والبهجة والطاقة الخلاقة. إن ذلك هو وعد الكتاب، ولقد أثبت مراراً وتكراراً بأنه يفي بما يعد به.
ساحة النقاش